دعت بريطانيا إلى محادثات جديدة بين الدول الكبرى، تهدف لتخليص العالم من الأسلحة النووية.. وطرحت وثيقة من ست نقاط بهذا الخصوص. وتدعو الوثيقة، التي أعلن عنها وزير الخارجية البريطاني ديفد ميليباند، إلى إجراءات محكمة لمنع الإرهابيين أو الدول الناشئة من الحصول على أسلحة نووية.. كما تدعو إلى خفض أكبر في الترسانتين النوويتين للولايات المتحدة وروسيا وتنشيط معاهدة عالمية لحظر التجارب النووية. كما تطالب الوثيقة بمساعدة دولية للبلدان التي تسعى لإنتاج طاقة نووية للأغراض السلمية، وتتحدث عن معاهدة جديدة تحظر إنتاج مواد تستخدم في صنع قنبلة نووية، ومناقشة العقبات الأخرى التي تحول دون الوصول إلى عالم خال من الأسلحة النووية. وأكدت خطة وزارة الخارجية البريطانية أنه رغم أن التحديات كبيرة، فإن تحقيق تقدم في هذه الخطوات الست كفيل بتحقيق انفراج في الجمود الذي ساد العقد الماضي. وفي كلمته بمناسبة الإعلان عن الوثيقة التي تحمل عنوان «التخلص من الشبح النووي خلق الظروف المواتية لإلغاء الأسلحة النووية»، قال ميليباند: إن الجهود الرامية لمنع انتشار الأسلحة النووية تمر بمرحلة حرجة، لأن عدداً أكبر من الشعوب والدول تسعى للحصول على السلاح الحاسم»، في إشارة إلى البرنامج النووي لكل من إيران وكوريا الشمالية. ودعا ميليباند لاستئناف المناقشات بهدف تخليص العالم من الأسلحة النووية، رغم المخاوف مما تصفه الدول الغربية بالسعي الإيراني لإنتاج سلاح نووي. وكان رئيس الوزراء البريطاني غوردون براون قد صرَّح بأن بلاده ستلعب دوراً هاماً في جهود نزع السلاح النووي، ولكن حكومته تعتزم في الوقت نفسه إنفاق 20 مليار جنيه استرليني (50.28 مليار دولار) على أسطول جديد من الغواصات المسلحة نووياً يحل محل أسطول ترايدنت الحالي. وطرحت بريطانيا أفكارها، فيما يتوقع أن يقترح الرئيس الأميركي الجديد باراك أوباما إجراء مزيد من التخفيضات من خلال التفاوض في ترسانتي الولاياتالمتحدة وروسيا من الصواريخ النووية وفي إطار التحضير لمؤتمر مراجعة اتفاقية منع الانتشار النووي في العام 2010م.. وتأتي هذه الوثيقة في الوقت الذي تجتمع فيه دول كبرى ممثلة بالولاياتالمتحدة وروسيا والصين وبريطانيا وفرنسا في ألمانيا لإجراء أول مباحثات حول البرنامج النووي الإيراني بعد تولي الرئيس الأميركي باراك أوباما السلطة. ويشتبه الغرب بأن طهران تستغل البرنامج النووي المدني واجهة لتصنيع أسلحة نووية.. وهو ما تنفيه الجمهورية الإسلامية.