قال وزير التعليم الفني والتدريب المهني الدكتور إبراهيم عمر حجري: إن التعليم الفني والتدريب المهني يواجه تحديات متعددة، تشمل السياسات والأنظمة والمناهج ومعايير الجودة والقبول والطاقة الاستيعابية والمباني والتجهيزات وإدارة المؤسسات التعليمية والعلاقة مع القطاع الخاص. وأضاف: ونحتاج لتجاوز ذلك إلى تضافر جهود الجهات ذات العلاقة والقطاع الخاص للنهوض بسير العملية التعليمية المهنية في اليمن. وأشار حجري، لدى تدشينه أمس بصنعاء برنامج «مهارات للتوظيف» في الشرق الأوسط من خلال ورشة تدريبية ينظمها على مدى يومين المجلس الثقافي البريطاني في صنعاء بالتعاون مع الوزارة بمشاركة (اليمن، السعودية، الإمارات، سلطنة عمان والمملكة المتحدة)، أشار إلى أهمية الورشة في الاطلاع على نظم التعليم والتدريب المهني بين الدول المشاركة والمملكة المتحدة بهدف تعزيز تبادل الخبرات المتعلقة بتطوير المهارات وضمان الجودة، وإنشاء روابط للتواصل وخلق شبكة اتصالات للتعليم الفني والمهني في المنطقة. ونوه بأن الوزارة قطعت شوطاً كبيراً في إعداد الكثير من البرامج والخطط قريبة وبعيدة المدى لتخطي هذه التحديات والعمل على تطويرها، إضافة إلى تأهيل المخرجات وإكسابها العديد من المهارات والقدرات التعليمية والتدريبية التي تتوافق مع التطورات التكنولوجية الحديثة وبما يمكنها من مواكبة متطلبات سوق العمل المحلي والخليجي. وحث المشاركين على ضرورة الاستفادة من الورشة واكتساب العديد من المعارف بقضايا التعليم الفني والمهني من خلال استعراض تجارب الدول المشاركة وتبادل الخبرات فيما بينهم بهدف الاستفادة لتحقيق الأهداف المرجوة.. مثمناً دور المجلس الثقافي البريطاني في التنسيق وإقامة هذه الورش النوعية. فيما أشارت وكيلة الوزارة لقطاع المعايير والجودة الدكتورة ابتهاج الكمال، إلى أهمية برنامج «مهارات للتوظيف» من خلال أهدافه الواقعية ونتائجة المنتظر الخروج بها من الورشة التدشينية. وأوضحت الوكيلة التحديات التي تواجه التعليم الفني والمهني في اليمن وسائر دول المنطقة.. داعيةً الجميع إلى ضرورة توحيد الجهود للوقوف أمام التحديات، والاستفادة من الورشة لتطوير نظم التعليم الفني والمهني وتنمية الموارد البشرية لمواكبة احتياجات ومتطلبات العصر. من جانبه استعرض المدير الإقليمي للمجلس الثقافي البريطاني في الشرق الأوسط السيدة ميلين ريلتون، أهداف برامج «مهارات للتوظيف» في بناء المشاركة والثقة لتبادل المعرفة والأفكار بين الأشخاص في كافة أرجاء العالم. وأكدت ميلين أن البرنامج، الذي ينفذه المجلس في عدد من دول المنطقة ويستمر 3 سنوات في مجالات المهارات الوظيفية، لتأكيد أن الأمم والشعوب اليوم تتنافس في جودة المهارات التي يتحلى بها موظفوهم من أجل اجتذاب الاستثمارات وتطوير اقتصاد المعرفة. بعد ذلك قُدمت عدد من أوراق العمل تناولت تحسين نظام الجودة الإلكترونية في كليات التقنية العليا بالإمارات العربية المتحدة، وأفضل التطبيقات في إدارة ضبط الجودة في التدريب والتعليم المهني لصناع القرار، إضافة إلى استعراض تجارب (اليمن، السعودية، الإمارات، سلطنة عمان والمملكة المتحدة) في مجال التعليم الفني والمهني، والاستفادة من خبرات الآخرين. حضر الورشة نائب الوزير المهندس علوي بافقيه، ووكلاء الوزارة، وعدد من المسئولين في الجهات ذات العلاقة والقطاع الخاص ومسئولي المجلس الثقافي البريطاني في اليمن.