تتسلل سنوات الغياب من نافذة الانتظار كحزمة من شمس تسقي زهور النهارات الذابلة بدمع فاض على مفارق الطرقات ومقاهي اللقاءات وأعمدة النور
تتسلل سنوات الغياب من صفحات الكتب العتيقة تفتحها السماء على آخر ورقة كتبناها في آخر ليل وآخر لقاء وآخر عناق تفوح من تلك الصفحة رائحة ليلتنا الأخيرة تنعي موت الحكاية فيفوح في الكون عطر الحلم على محطة الوداع تنتظر عودتتا
تسلل سنوات الغياب من أوراق الشعر التي كتبتها لك تتدلى من عيون الكون المترقب مجيئك فتفتح ذراعيها لاحتضاننا أنا وأنت معاً لمرة أخرى لساعة أخرى لتحدي آخر معاً تحت السماء التي لم تعط فصول السنوات إجازة حين رحلت تركتها تسير تأتي وتغيب جارة وراءها عربة اسمها الذاكرة أيها الغائب الموجود