صدور ثلاثة كتب جديدة للكاتب اليمني حميد عقبي عن دار دان للنشر والتوزيع بالقاهرة    عيد العمال العالمي في اليمن.. 10 سنوات من المعاناة بين البطالة وهدر الكرامة    العرادة والعليمي يلتقيان قيادة التكتل الوطني ويؤكدان على توحيد الصف لمواجهة الإرهاب الحوثي    حكومة صنعاء تمنع تدريس اللغة الانجليزية من الاول في المدارس الاهلية    فاضل وراجح يناقشان فعاليات أسبوع المرور العربي 2025    انخفاض أسعار الذهب إلى 3315.84 دولار للأوقية    الهجرة الدولية: أكثر من 52 ألف شخص لقوا حتفهم أثناء محاولتهم الفرار من بلدان تعج بالأزمات منذ 2014    وزير الصناعة يؤكد على عضوية اليمن الكاملة في مركز الاعتماد الخليجي    "خساسة بن مبارك".. حارب أكاديمي عدني وأستاذ قانون دولي    حرب الهيمنة الإقتصادية على الممرات المائية..    رئيس الوزراء يوجه باتخاذ حلول اسعافية لمعالجة انقطاع الكهرباء وتخفيف معاناة المواطنين    عرض سعودي في الصورة.. أسباب انهيار صفقة تدريب أنشيلوتي لمنتخب البرازيل    هل سمعتم بالجامعة الاسلامية في تل أبيب؟    عبدالله العليمي عضو مجلس القيادة يستقبل سفراء الاتحاد الأوروبي لدى بلادنا    وكالة: باكستان تستنفر قواتها البرية والبحرية تحسبا لتصعيد هندي    لأول مرة منذ مارس.. بريطانيا والولايات المتحدة تنفذان غارات مشتركة على اليمن    هدوء حذر في جرمانا السورية بعد التوصل لاتفاق بين الاهالي والسلطة    الوزير الزعوري يهنئ العمال بمناسبة عيدهم العالمي الأول من مايو    عن الصور والناس    حروب الحوثيين كضرورة للبقاء في مجتمع يرفضهم    أزمة الكهرباء تتفاقم في محافظات الجنوب ووعود الحكومة تبخرت    الأهلي السعودي يقصي مواطنه الهلال من الآسيوية.. ويعبر للنهائي الحلم    إغماءات وضيق تنفُّس بين الجماهير بعد مواجهة "الأهلي والهلال"    النصر السعودي و كاواساكي الياباني في نصف نهائي دوري أبطال آسيا    اعتقال موظفين بشركة النفط بصنعاء وناشطون يحذرون من اغلاق ملف البنزين المغشوش    الوجه الحقيقي للسلطة: ضعف الخدمات تجويع ممنهج وصمت مريب    درع الوطن اليمنية: معسكرات تجارية أم مؤسسة عسكرية    رسالة إلى قيادة الانتقالي: الى متى ونحن نكركر جمل؟!    غريم الشعب اليمني    مثلما انتهت الوحدة: انتهت الشراكة بالخيانة    جازم العريقي .. قدوة ومثال    دعوتا السامعي والديلمي للمصالحة والحوار صرخة اولى في مسار السلام    العقيق اليماني ارث ثقافي يتحدى الزمن    إب.. مليشيا الحوثي تتلاعب بمخصصات مشروع ممول من الاتحاد الأوروبي    مليشيا الحوثي تواصل احتجاز سفن وبحارة في ميناء رأس عيسى والحكومة تدين    معسرون خارج اهتمامات الزكاة    الاحتلال يواصل استهداف خيام النازحين وأوضاع خطيرة داخل مستشفيات غزة    نهاية حقبته مع الريال.. تقارير تكشف عن اتفاق بين أنشيلوتي والاتحاد البرازيلي    الدكتوراه للباحث همدان محسن من جامعة "سوامي" الهندية    الصحة العالمية:تسجيل27,517 إصابة و260 وفاة بالحصبة في اليمن خلال العام الماضي    اتحاد كرة القدم يعين النفيعي مدربا لمنتخب الشباب والسنيني للأولمبي    صنعاء .. حبس جراح واحالته للمحاكمة يثير ردود فعل واسعة في الوسطين الطبي والقانوني    صنعاء .. حبس جراح واحالته للمحاكمة يثير ردود فعل واسعة في الوسطين الطبي والقانوني    النقابة تدين مقتل المخرج مصعب الحطامي وتجدد مطالبتها بالتحقيق في جرائم قتل الصحفيين    برشلونة يتوج بكأس ملك إسبانيا بعد فوز ماراثوني على ريال مدريد    الأزمة القيادية.. عندما يصبح الماضي عائقاً أمام المستقبل    أطباء بلا حدود تعلق خدماتها في مستشفى بعمران بعد تعرض طاقمها لتهديدات حوثية    غضب عارم بعد خروج الأهلي المصري من بطولة أفريقيا    علامات مبكرة لفقدان السمع: لا تتجاهلها!    حضرموت اليوم قالت كلمتها لمن في عينيه قذى    القلة الصامدة و الكثرة الغثاء !    عصابات حوثية تمتهن المتاجرة بالآثار تعتدي على موقع أثري في إب    حضرموت والناقة.! "قصيدة "    حضرموت شجرة عملاقة مازالت تنتج ثمارها الطيبة    الأوقاف تحذر المنشآت المعتمدة في اليمن من عمليات التفويج غير المرخصة    ازدحام خانق في منفذ الوديعة وتعطيل السفر يومي 20 و21 أبريل    يا أئمة المساجد.. لا تبيعوا منابركم!    دور الشباب في صناعة التغيير وبناء المجتمعات    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



علماء العالم الإسلامي يسعون إلى إعلام يبرز سماحة ووسطية ديننا الحنيف
خلال زيارتهم للمعالم الإسلامية والتاريخية في تعز


رئيس رابطة العالم الإسلامي :
ينبغي لإعلامنا وعلمائنا التنبه إلى أن أعداء الإسلام يتخذون من خلافاتنا مدخلاً للإساءة لديننا
أمين عام الهيئة العالمية لتحفيظ القرآن الكريم :
لا يكفي أن نقتصر في الدعوة إلى ديننا على الأنماط التقليدية كالمحاضرات والدروس فقط
بعد اختتام مؤتمر «الإعلام بين حرية التعبير والإساءة للدين» الذي أقامته رابطة العالم الاسلامي ووزارة الأوقاف بصنعاء قام قادة المؤتمر برفقة وزير الأوقاف والإرشاد بجولة لأهم المعالم التاريخية والاسلامية والسياحية في تعز ومعهم محافظها وعدد من مسئوليها وعلمائها الأفاضل.
صحيفة (الجمهورية) رافقت الجميع، وخرجت بهذه الحصيلة من اللقاءات مع رئىس رابطة العالم الإسلامي، وبقية قادة المؤتمر، وانطباعات عدد من علماء بلادنا حول أهداف المؤتمر وكل ما يتصل بقضايا الإعلام الإسلامي، ودوره في مجابهة الحملة الشرسة على ديننا الوسطي الحنيف، فتعالوا معنا..
نبذ الخلافات .. ورسالة (معاذ)
البداية كانت مع الشيخ الدكتور عبدالله بن عبدالمحسن التركي - الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي - الذي دعا إلى الحوار في كل قضايا الأمة بعيداً عن العنف والتطرف والغلو، باعتبار أن أعداء الاسلام يتخذون من خلافات المسلمين ونزاعاتهم وتطرفهم مدخلاً للتدخل في شئونهم وبالتالي تهيء مدخلاً لأعداء الاسلام للإساءة للاسلام والمسلمين.
وأضاف: إن التمسك بالدين وبالأحكام الشرعية والاستشعار بالمسئولية هي الوسائل الحقة لنجاح المسلمين في حياتهم الخاصة وفي نقل الصورة الحقيقية لهذا الدين الحنيف للآخرين.
وحمَّل العلماء المسئولية الكبيرة في إرساء مبادئ التعاون والتكامل بين الجميع والوقوف إلى جانب الآخرين من منطق أنهم ورثة الأنبياء.
والواجب علينا أن نتقي الله سبحانه وتعالى بما ندين به وأن نتناصح فيما بيننا وأن نتعاون مع مسئولينا سواء كانوا من العلماء أم قيادات الدولة، وأن نبتعد عن الخلاف والنزاع الذي يفرقنا، ولابد أن نخفف من العصبيات القبلية والعصبيات الوطنية والفوارق، خاصة المتصلة بالمذاهب وما يتعلق بها مادامت لاتتجاوز النصوص القطعية اليقينية في القرآن والسنة.
ودعا التركي إلى العودة إلى تقوى الله سبحانه وتعالى والتناصح فيما بين المسلمين والتعاون مع رعاة الأمة في مواجهة الغلو والتطرف ونبذ الخلافات والنزاعات التي من شأنها تفرقة وحدة وصف المسلمين.
وبخصوص زيارته والوفد المرافق إلى جامع الجند التاريخي، أبدى رئيس رابطة العالم الإسلامي إعجابه وانبهاره الشديد بتفاصيل ومهابة هذا الصرح الإسلامي الشامخ الذي حمل إثر بنائه رسالة الوسطية والاعتدال في الاسلام تلك التي أتى بها معاذ بن جبل من لدن نبينا الكريم محمد صلى الله عليه وسلم.
نجاح المؤتمر
الدكتور عبدالله علي بصفر - الأمين العام للهيئة العالمية لتحفيظ القرآن الكريم - أشاد بمؤتمر الإعلام المعاصر بين حرية التعبير والدفاع عن الدين الذي انعقد بالعاصمة صنعاء ونظمته رابطة العالم الاسلامي بالتعاون مع وزارة الأوقاف والإرشاد، والذي شارك فيه نخبة من علماء المسلمين من شتى بقاع العالم.
ويضيف بصفر: لاشك أن للمؤتمر أثراً كبيراً في توعية المسلمين عن كيف تجرؤ أعداء الأمة بالمعاداة والتهكم على رسولنا الكريم وقرآننا المجيد، وتعريفهم بأن الحل يكمن بعودة المسلمين إلى دينيهم الحنيف وتخلقهم بأخلاق الرسول صلى الله عليه وسلم، وتمسكهم أكثر بالقرآن وتشجيعهم على تعليمه وربطه بسنة وسيرة الرسول صلى الله عليه وسلم.
وعن الوسطية والاعتدال أجاب بصفر: هناك روح عظيمة جسدها القرآن الكريم والسنة المطهرة للدعوة إلى الوسطية، قال تعالى: «وكذلك جعلناكم أمة وسطاً لتكونوا شهداء على الناس...».
وعن رأيه في المؤتمرات الاسلامية التي تدعو للم الشمل حول منهاج الوسطية والاعتدال، أجاب: إنه يدعو للمزيد من ذلك لأنها تزيد من تماسك الأمة ووحدة الصف، وهي لاشك «يقصد المؤتمرات» تخرج بتطبيقات عملية على أرض الواقع تزيد من تمسك الأمة بدينها وتدعم كل المؤسسات التي تهتم بهذا المجال وتربي جيلها على كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم.
السماحة المنضبطة
الأستاذ متعب المالكي - مدير مؤسسة مكة الخيرية - أكد أن لمّ الشمل أمر مطلوب لاسيما في هذا الزمان الذي تكالب فيه أعداء الأمة علينا.
ومما أشار إليه متعب أن الاسلام دين الوسطية، ينبذ العنف والتطرف والارهاب، ويدعو إلى السماحة «السماحة المنضبطة» التي لاتكون على حساب الدين وليس فيها تنازلات، قدوتنا فيها محمد صلى الله عليه وسلم في كيفية معالجته للأمور.
أما الشيخ إبراهيم عبدالعزيز الجهني، فقد أكد أن العلماء باجتماع العلماء تكون القوة والعزة، وبتفرقهم يتفرق الجميع ويتمذهب ويسهل على الأجنبي أن يتدخل في كافة شئوننا.
الجهني شدد على ضرورة أن يلتزم المسلمون بالوسطية السمحاء ويبتعدوا عن الغلو والتطرف الذي يسيء للاسلام والمسلمين ويشوه صورته خارجياً.
طريق النجاة
الشيخ عبدالرحمن قحطان ابتدأ حديثه بقوله تعالى: «إن هذا صراطي مستقيماً فاتبعوه ولاتتبعوا السبل فتفرق بكم عن سبيله».. مؤكداً بعد ذلك أن الطريق واضح، مستدلاً بحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم: «تركتكم على المحجة البيضاء ليلها كنهارها لايزيغ عنها إلا هالك».. فمن أراد أن يقع في الهلكة فليزغ عن طريق الرسول صلى الله عليه وسلم.. ومن أراد أن يمشي في الطريق الصحيح، طريق الوسطية والاعتدال، فهذه طريق النجاة، وهي واضحة وضوح الشمس.. يقول الرسول صلى الله عليه وسلم: «تركت فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا بعدي أبداً، كتاب الله وسنتي».
الجهل مصدر الغلو
الشيخ أحمد مقبل - أحد أئمة المحافظة - هو الآخر شدد على الالتزام بمنهج الوسطية لأن الاسلام دين الوسطية.. متسائلاً، إذا لم يكن الاسلام دين الوسطية فمن أين سنأتي بالوسطية؟!
وأضاف الشيخ أحمد مقبل: الإسلام شامل يدعو إلى العدل والمساواة والمحبة والألفة والأخوة، قال تعالى: «وتعاونوا على البر والتقوى ولاتعاونوا على الإثم والعدوان».. والمسلم الحق لابد أن يتحلى بأخلاقيات الاسلام في نفسه ومع الآخرين.
ومما نبه إليه الشيخ أحمد أن الغلو والتطرف لايأتيان إلا عن جهل، وعدم دراية، كما أن الاسلام واضح، والتنازل عما جاء فيه ابتداع لايرضاه الإسلام.
الشيخ أحمد في آخر حديثه أشاد باجتماع العلماء، فلقاءاتهم طيبة لا يجيء منها إلا طيب، وهي مهمة للتعارف والتآلف وتصحيح الافكار.
يسروا ولاتعسروا
القاضي عبدالجبار مهيوب - عضو المحكمة العليا - هو الآخر تحدث بإسهاب عن أثر زيارة العلماء والتقائهم واجتماعهم وأن ذلك الاثر الايجابي طبعاً يشمل الجميع «العلماء والشعوب» من حيث تقوية الروابط وتعميق الإخاء ووحدة التوجه ونبذ الشرذمة والتفرق.
وفي إطار حديث القاضي عن الوسطية قال: إنها تعني الاعتدال في جميع الأمور وفي كل شيء، مستدلاً بحديث الرسول صلى الله عليه وسلم «خير الأمور أوسطها»، وبنصيحة الرسول صلى الله عليه وسلم لمعاذ «يسِّرا ولاتعسِّرا وبشِّرا ولاتنفرا وتجاوزا وتطاوعا..».
وبالوسطية يتم القضاء على التفرقة والعصبيات.
وختم القاضي حديثه بأن الاسلام كالغيث أينما وقع نفع.
منطلق روحي
من جهته تحدث الشيخ طارق عبدالواسع محمد أمين - أمين عام جمعية الحكمة اليمانية - عن الأثر الكبير لالتقاء العلماء واجتماعهم لأنهم بذلك يعمقون في الأمة روح التآلف والتآخي ويجسدون روح الأمة التي أخبر الله عنها في محكم كتابه: «وان هذه أمتكم أمة واحدة وأنا ربكم فاعبدون».
ومهما اختلفت الحدود وتباينت الآراء واختلفت الأفكار يبقى الاجتماع رحمة، والجسد واحد.. «واعتصموا بحبل الله جميعاً ولاتفرقوا».
وأضاف الشيخ طارق: العلماء ورثة الأنبياء، وهم قادة الأمة الروحية والعلمية والشرعية، وهذا الدين ينطلق من منطلقهم الروحي على عكس المنطلقات الغربية المادية، والعلماء هم القادة الروحيون لهذه الأمة وهم القدوات والأمل.
الشيخ طارق عرَّج بعد ذلك إلى الموضوع الوسطية، حيث والأمة الآن بحاجة ماسة إليه كمنار توحيدي بعد التباين الحاصل.. وبرأيه أن ذلك التباين بحاجة إلى مجموعة من الراسخين في العلم الذي يجسدون هذا المعنى العظيم وهو المعنى الوسطي الملتف حول الأصول.
ويضيف الشيخ طارق: صحيح ان المذاهب اختلفت لكن تبقى الأصول واحدة، والعلماء حين يجتمعون ويلتقون ويأخذون بالنصوص المتفق عليها خاصة أن الكثير من أمور الدين ليست على خلاف لأنها قوية لاتحتمل التأويل.
كما أن الرسول أمرنا بالاعتدال في كثير من مواقفه، حيث قال: «من رغب عن سنتي فليس مني».
وأضاف الشيخ طارق: الرسول بذلك مثَّل قمة الاعتدال في جميع حياته الاعتقادية والأخلاقية والمعاملاتية، والذي ينبغي على العلماء أن يتمثلوا بهذا المعنى العظيم المتجسد في أصول الاسلام العميقة التي توحد بين الناس ولاتفرق، وتقرب ولاتنفر، وتسدد وتقارب ولا تباعد.
إعلام إسلامي ضعيف
الشق الثاني من محور هذه اللقاءات الصحافية كان حول الإعلام وأثره في نشر الدعوة الاسلامية.. وهنا يجيب الدكتور عبدالله علي بصفر - الأمين العام للهيئة العالمية لتحفيظ القرآن الكريم: إن الإعلام الغربي تسيطر عليه دوائر صهيونية معادية للاسلام وهمها الأكبر السيطرة على عقول الناس رغم أن هناك في المجتمعات الغربية منصفين كثر ولكن أصواتهم نادراً ما تسمع بفعل تلك السيطرة المقيتة.
وأضاف بصفر: الاعلام الاسلامي ضعيف جداً من حيث العدد، ورغم هذه القلة هناك قنوات هادفة لها أثر كبير في توعية المجتمعات الاسلامية وإيقاظ الناس، والصحوة الاسلامية، وهذا واضح بوجود ذلك الكم الهائل من الدعاة المعاصرين.
وأردف بصفر: في مقابل زيادة الوعي الاسلامي والصحوة الاسلامية في المجتمعات الاسلامية لايزال الأثر معدوماً هناك عند المجتمعات الغربية.. يقول تعالى: «وما أرسلنا من رسول إلا بلسان قومه».. لذا فنحن قد دعينا ومن خلال المؤتمر الذي عقد في صنعاء إلى إيجاد قنوات إسلامية متخصصة للبث بأشهر اللغات العالمية «انجليزية - فرنسية - روسية - ألمانية - صينية..إلخ».
بالنسبة لتنوع الرسالة الإعلامية أجاب بصفر: لايكفي أن تكون الدعوة إلى الله بالطرق التقليدية المتعارفة، المحاضرة والدرس، وإنما ينبغي أن تتنوع وتتعدد الأساليب بإشراك الدراما والأفلام التسجيلية والوثائقية والرسوم المتحركة، مع وضع أهداف توجيهية تربوية تدور في بوتقتها تلك الوسائل، وكلنا يعرف عظيم الأثر الذي تركه المخرج الراحل مصطفى العقاد من خلال فيلميه الشهيرين «الرسالة» و«عمر المختار»، هنا وفي الغرب.
بصفر أشاد بتوجيهات مؤتمر صنعاء، التي كان أبرزها إنشاء إدارة برامج تلفزيونية إسلامية تدعم إنشاء أفلام وإنتاج برامج إسلامية.. معولاً عليها الأثر الكبير في توجيه أبناء الأمة.
من جهته قال متعب المالكي - مدير مؤسسة مكة الخيريةك إن الإعلام الإسلامي يحتاج إلى عملية جراحية عاجلة.. موضحاً في ذات السياق أن الغرب تقدموا علينا وامتلكوا الفضاء ووسائل الإعلام المختلفة ولم يتبق لهم إلا أن يمتلكوا عقول المسلمين.
ومما قاله أيضاً: الإعلام سلاح ذو حدين، إذا استخدمه أعداء الإسلام سيكون كارثة، وإذا لم نستخدمه نحن سيكون كارثة أيضاً.
أما رجل الأعمال السعودي إبراهيم عبدالعزيز الجهني فقد أثنى على الوسائل الإعلامية الإسلامية وعلى وجه الخصوص ذلك الكم الهائل من القنوات الفضائية، فهي باعتقاده أول الغيث.. مذكراً أنه قبل بضع سنوات لم تكن في الفضاء أي قناة إسلامية عدا قناة (اقرأ).. والآن ولله الحمد أكثر من خمسين قناة.. وهذه باعتقاده نعمة لاينكرها إلا جاحد.
الشيخ طارق عبدالواسع محمد - الأمين العام لجمعية الحكمة اليمانية - قال: إن الاعلام لغة العصر، واستخدامه إسلامياً من أهم الضرورات خاصة وأن العالم يعيش في قرية معلوماتية صغيرة.
وأضاف الشيخ طارق: إن الاعلام كرسالة وكهدف لاشك أنه يعمق في الأمة أشياء كثيرة جداً وله أثر في فكر ومعتقدات الناس.
ويرى الشيخ طارق أنه بسبب محدودية الإعلام في العالم العربي والاسلامي لم يأخذ حقه في الرؤيا الإسلامية الكاملة من أجل أن يقوم بدوره الراقي والكامل.. اليوم له دور لكن هذا الدور بين مشرق ومغرب، ولايزال بحاجة إلى خدمة كبيرة جداً حتى يكون رافداً من روافد الدعوة إلى هذا الدين والتقريب وتوحيد فكر الأمة وخدمة القضايا الكبرى فيها والابتعاد بالكثير عن المواد السيئة التي تخرب وتهدم ولاتعمر.
ومما نبه إليه الشيخ طارق أن إعلامنا في الوقت الراهن صار يهدم ولايبني.. مستثنياً من ذلك محطات قليلة وأغلب هذا القليل بحاجة إلى إعادة تصحيح وأن يقوم على رأي الشارع من خلال دراسات واقعية واستقراءات واستبيانات متفحصة.
الشيخ طارق شبه القنوات الإسلامية من مجموعة بقية القنوات كالنقطة في البحر.. وأضاف: إن تلك القنوات الفضائية الاسلامية لاتقوم بدورها على أكمل وجه.. واستبشر خيراً بالتنافس بين تلك القنوات لأنه سيحسن الأداء وعلى المدى القريب سينتقل الوضع إلى الأحسن.
أوقاف وإرشاد تعز
الأخ عبده محمد حسان - مدير مكتب الأوقاف والإرشاد بمحافظة تعز - تحدث قائلاً: ينبغي أن يتحمل العلماء والخطباء مسئوليتهم بأمانة من خلال نبذ أشكال العنف والإرهاب والتطرف والغلو تمام،اً كما هو دوركم أنتم في مؤسساتكم الإعلامية.. فما الخطابة والإعلام إلا وجهان لعملة واحدة وإن اختلفت أساليبها، إلا أن الغاية واحدة في هذا الشأن، ومنها إكساب وتزويد جيلنا الشباب بالمعرفة والنصح والوعظ البناء كسلاحٍ مضاد تجاه تلك الحملة الشرسة على الاسلام ينطلق منها جيلنا إلى العالم كل بحسب قدراته ومهاراته وإمكاناته في دعوة وإقناع الآخر.
دور الإرشاد
إلى ذلك يضيف الشيخ عبدالحميد الطيب - مدير الوعظ والإرشاد في أوقاف تعز - قائلاً: إن التحالف الصليبي الصهيوني أذكى جمرات الحقد على الاسلام والمسلمين، وخير دليل على ذلك الجرائم المأساوية التي ارتكبتها إسرائيل مؤخراً في غزة على مرأى ومسمع المجتمع الدولي، إلا أن هذا الأخير حتماً ستتراجع مؤازرته للكيان الهمجي اللقيط المعادي للاسلام، وهذا لن يتحقق بعيداً عن دور فاعل لعلماء الأمة وخطبائها وإعلامها، واستعاضة التحريض إلى النعرات والفتن والطائفية بتوحيد الصف لخدمة ديننا وحسب.
زيارات وفعاليات
الجدير ذكره أن هذا الاستطلاع أجريناه خلال مراحل الزيارات الميدانية والفعاليات التي مر بها برنامج زيارات الضيوف مع المحافظ والوزير والمسئولين والعلماء، بدءاً بزيارة جامع معاذ بن جبل التاريخي وجامع الأشرفية، ومروراً بقلعة القاهرة وجبل صبر، ثم بأمسية احتفائية وتكريمية في جمعية معاذ لتحفيظ القرآن، واختتاماً بزيارة كلية العلوم الاسلامية وجامع السعيد في صبيحة اليوم التالي للزيارة، بعدها غادر الوفد مدينة تعز متوجهاً إلى سيئون.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.