أعلنت وزارة الخارجية التركية أنها استدعت أمس السبت السفير الإسرائيلي في أنقرة وأبلغته احتجاجها الرسمي على تصريحات أدلى بها مسئول رفيع المستوى في الجيش الإسرائيلي..وأوضحت الوزارة أنها طلبت "إيضاحاً عاجلاً" حول التصريحات التي أدلى بها الجنرال آفي مزراحي - قائد القوات البرية الإسرائيلية - والتي اعتبرتها أنقرة "مرفوضة" لأنها تتضمن "حماقات تستهدف رئيس وزرائنا وبلدنا"، على ما جاء في بيان الخارجية التركية. وكانت وسائل الإعلام التركية نقلت الجمعة عن الجنرال مزراحي قوله، رداً على الانتقادات التي وجهها عدد من كبار المسئولين الأتراك إلى إسرائيل على خلفية هجومها الأخير على قطاع غزة، أن على رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان "أن ينظف أولاً أمام باب بيته"، في إشارة إلى المذابح التي تعرض لها الأرمن إبان السلطنة العثمانية ومشكلة الأكراد في تركيا. وبحسب بيان الخارجية، فإن الجيش التركي اعتبر تصريحات الجنرال الإسرائيلي "مبالغ فيها ومثيرة للغضب ومرفوضة". وكان اردوغان انتقد بشكل شبه يومي الهجوم العسكري الذي شنته إسرائيل بين 27 /ديسمبر و18 / يناير على قطاع غزة وأسفر عن مقتل ما يزيد عن 1330 فلسطينياً، ما أدى إلى توتر العلاقات بين البلدين اللذين يربطهما منذ 1996 اتفاق تعاون عسكري. وبلغ غضب اردوغان ذروته في 29 /يناير حين انسحب من جلسة نقاش حول غزة على هامش المنتدى الاقتصادي العالمي في منتجع دافوس السويسري شارك فيها الرئيس الإسرائيلي شيمون بيريز. وبحسب وسائل الإعلام التركية، فإن تصريحات الجنرال مزراحي جاءت تعقيباً على هذا الحادث.