واعتبر دعم المؤسسة الأمنية مسؤولية وطنية وأخلاقية تستدعي من الجميع دعم رجال الأمن في تأدية واجبهم الوطني للحفاظ على الأمن والاستقرار. وفي الاجتماع أوضح مدير أمن المحافظة العميد يحيى الهيصمي أن محافظة تعز أخذت موقعاً متقدماً في أدائها الأمني، وحصلت على المركز الثالث في ضبط الجريمة، والمركز الثاني في إحالة القضايا إلى النيابة العامة. وأكد عزم الأجهزة الأمنية مواصلة الجهود والعمل على كل ما من شأنه الارتقاء بأدائها.. مشيداً بدعم المحافظة وقيادة وزارة الداخلية للأجهزة الأمنية بالمحافظة لتأدية رسالتها من خلال الدعم المستمر لها وتأهيل منتسبيها. وقد ناقش الاجتماع أوراق عمل تناولت «الدور الأمني للشرطة الراجلة» و«أمن المديريات الواقع والدور المنشود»، و«المنشآت.. الأهمية والواقع». كما تم استعراض النتائج والتوصيات التي خرج بها المؤتمر التاسع عشر لقادة وزارة الداخلية. حضر الافتتاح وكيل المحافظة محمد عبد الملك الهياجم. كما أشاد يحيى علي العمري - محافظ محافظة ذمار، رئيس المجلس المحلي - بالعلاقة الوثيقة التي تربط أجهزة القضاء بالأجهزة الأمنية في المحافظة والتي تدل على مستوى الإدراك والوعي بالدور الوطني المناط بهما في استتباب الأمن والسكينة العامة في مختلف ومناطق المديريات المترامية الأطراف. وقال، لدى تدشينه اللقاء السنوي العاشر لقادة أمن محافظة ذمار، الذي انعقد تحت شعار «أمن الوطن مسئولية وطنية وجماعية على مدى يومين»: إن على رجال أمن المحافظة استيعاب مضامين كلمة رئيس الجمهورية التوجيهية التي ألقاها في افتتاح المؤتمر السنوي لقادة وزارة الداخلية، الذي انعقد في صنعاء خلال الفترة 24 - 26 من شهر يناير الماضي لاحتوائها على إضاءات هامة يجب أن لايغفلها المهتمون بالأمن العام. مشيراً إلى أن اللقاء العاشر لقادة أمن المحافظة يعتبر فرصة هامة لتقييم مستوى الأداء ومناقشة نقاط النجاح وتعزيزها والوقوف على الصعوبات التي تعترض العملية الأمنية، وأبرزها قضايا الثأر وحمل السلاح والاعتداء على الأراضي، وإشكالية الحوادث المرورية التي أسفرت خلال العام الماضي عن وقوع 3160 حادثاً مرورياً، أودى بحياة 1172 وإصابة 7532 فيما بلغت الخسائر المادية 883 مليوناً و538 ألف ريال. وشدد العمري على ضرورة تكثيف الدورات التأهيلية لما لها من دور فاعل في تعزيز قدرات رجل الأمن ليواكب التطورات العلمية والتكنولوجية لعالم اليوم. من جانبه أكد العميد نجم الدين هراش - مدير أمن المحافظة - أن اللقاء يعتبر امتداداً للقاء الموسع لقادة وزارة الداخلية، الذي انعقد في العاصمة صنعاء بهدف رفع مستوى الأداء الأمني في ظل الإنجازات التي حققها مختلف الوحدات الأمنية بوزارة الداخلية.. موضحاً أن القادة الأمنيين خلال فعاليات اللقاء العاشر سيناقشون خطة الإدارة للعام 2009م في ضوء خطة وزارة الداخلية ولما من شأنه تلافي القصور وتعزيز الإيجابيات، تنفيذاً لتوجيهات فخامة الأخ علي عبدالله صالح - رئيس الجمهورية «حفظه الله»، وترجمة لبرنامجه الانتخابي الملبي لطموحات الشعب.. مشيراً إلى وقوع 2400 قضية جنائية خلال العام الماضي 2008م، حيث تمكنت أجهزة الأمن من ضبط 2184 قضية وإحالة 958 قضية إلى أجهزة القضاء، أما البنقية فقد انتهت بالصلح، والنزر اليسير فيها قيد التحري. القاضي صالح ناصر طاهر قاسم - رئيس محكمة استئناف المحافظة - أشاد بالإنجازات التي حققتها أجهزة القضاء المختلفة.. متمنياً استمرار مثل هذه العلاقة حرصاً على مزيد من الاستقرار للمحافظة.. منوهاً إلى أن التقرير الصادر عن المجلس الأعلى للقضاء للعام الماضي أشار إلى النجاحات المتميزة التي حققتها محكمة استئناف المحافظة في مجال إنجاز القضايا، لتحتل بذلك الصدارة عن بقية محاكم الجمهورية، وهذا تميز يحسب للجميع بما فيهم أجهزة الأمن، كونها المعنية بتنفيذ أحكام القضاء.. مشيراً إلى ضرورة عقد لقاء استثنائي مع مسئولي القطاع الصحي لمناقشة مضامين المادة «40» من قانون العقوبات لعام 2006م فيما يخص الأروشات والديات التي ارتفعت إلى مئات الآلاف، والمسئولية القانونية والوطنية تحتم التحري وعدم التواطؤ مع أحد في إصدار التقارير الطبية المبالغ فيها، والتي يستغلها البعض لإلحاق أكبر الضرر بخصمه دون وجه حق. من جهة أخرى أشاد الأمين العام للمجلس المحلي في محافظة لحج علي حيدرة ماطر بدور الأجهزة الأمنية بالمحافظة في تصديها للأعمال الإرهابية ومكافحة الجريمة وتعقب العناصر الخارجية عن القانون الذين يحاولون النيل من أمن واستقرر الوطن. جاء ذلك في كلمة ألقاها أمس في المؤتمر السنوي الفرعي للقيادات الأمنية بالمحافظة.. وأكد ماطر وقوف السلطة المحلية إلى جانب الأجهزة الأمنية للتصدي بحزم لكل من يحاول المساس بأمن واستقرار الوطن خاصة أولئك الذين يتربصون بمنجزات الثورة اليمنية المباركة وفي مقدمتها منجزا الوحدة الوطنية والتجربة الديمقراطية الرائدة على مستوى المنطقة.. وشدد ماطر على أهمية أعطاء الأولوية للمراكز الأمنية في المديريات لتواكب التطورات التي تشهدها الأجهزة الأمنية على مستوى المحافظة. و في حفل الافتتاح، الذي حضره نائب رئيس هيئة الأركان العامة لشؤون الإمداد والقوى البشرية اللواء الركن سالم أحمد قطن، ووكيل المحافظة أحمد عبدالله المطري، ومدير الأمن السياسي يحيى الشامي، وقائد النجدة بالمحافظة العقيد عبدالعزيز العنسي، وعدد من القيادات الأمنية بمراكز مديريات المحافظة.. ألقى مدير أمن المحافظة العميد الركن أحمد صالح عمير كلمة أوضح فيها أن هذا المؤتمر يأتي امتداداً للمؤتمر السنوي التاسع عشر لقيادات وزارة الداخلية الذي خرج بالعديد من القرارات والتوصيات الهادفة إلى النهوض بمستوى العمل في الأجهزة الأمنية وتحديثها وتطويرها في عموم محافظات الجمهورية بما يمكنها من مواجهة التحديات التي تواجه مكافحة الإرهاب والتطرف والجريمة المنظمة والقرصنة والتهريب والخارجين عن القانون. هذا ويناقش المؤتمر الفرعي التقرير التقييمي عن سير أداء الأجهزة الأمنية ومستوى تنفيذ الخطط الأمنية على مستوى مراكز ومديريات المحافظة خلال العام الماضي وكذا السبل الكفيلة بمعالجة السلبيات والاختلالات وتعزيزالجوانب الإيجابية وبما يكفل الارتقاء بمستوى العمل الأمني بالمحافظة. كما بدأت في محافظة أبين فعاليات الاجتماع السنوي للقيادات الأمنية في عموم مديريات المحافظة بحضور الأخ محافظ المحافظة المهندس أحمد الميسري، والعميد الركن حمود حسان الحارثي، مدير الأمن بالمحافظة وعادل حمود الصبري، وكيل المحافظة المساعد وعدد من المسئولين بالمحافظة. وفي كلمته التوجيهية للمشاركين في أعمال الاجتماع أكد محافظ محافظة أهمية الارتقاء بالعمل الأمني نحو الأفضل والوقوف أمام مكامن السلب والقصور التي تكتنف نشاطنا الأمني في عموم مديريات المحافظة بهدف التصدي لكل أشكال الإخلالات الأمنية التي برزت في عدد من المديريات.. مشيراً إلى أن الأمن والأمان هما أساس الحياة والتنمية والاستثمار. كما ألقى مدير الأمن العام في المحافظة كلمة أشار فيها إلى عقد الاجتماع السنوي الذي يعتبر تقليداً درجت عليه وزارة الداخلية والأجهزة الأمنية بالمحافظات.. موضحاً أن الاجتماع سيقف أمام عدد من التقارير والمواضيع المتعلقة بالنشاط الأمني لعام 2008م وتقييم العمل إيجاباً وسلباً.. كما سيقف أيضاً أمام مهام الخطة السنوية لعام 2009م وما يتطلبه العمل الأمني من احتياجات لتعزيز وتفعيل الأمن والاستقرار ووقف كل المحاولات الهادفة إلى زعزعة أمن واستقرار الوطن والمواطنين وتعزيز العلاقة بالمجتمع. كما تطرق في كلمته إلى نتائج الإجراءات الأمنية في النشاط الأمني، حيث بلغت عدد الجرائم المرتكبة بالمحافظة خلال عام 2008م «847» جريمة، المضبوط منها «723» جريمة، وضبط «830» متهماً.. فيما بلغت الحوادث المرورية «175» حادثة أدت إلى وفاة «40» فرداً من الذكور و«2» من الإناث.