أقر الاجتماع السنوي لقيادات أمن وادي حضرموت والصحراء المنعقد أمس في سيئون جملة من القرارات والتوصيات الهادفة إلى الارتقاء بالأداء الأمني عبر سلسلة من الخطط والبرامج الهادفة إلى تعزيز وترسيخ دعائم الأمن والاستقرار والحد من الجريمة. وناقش الاجتماع السنوي المنعقد تحت شعار «أمن الوطن مسئولية وطنية وجماعية»، التقرير التقييمي السنوي لخطة العمل لعام 2008م، ومشروع خطة العمل لعام 2009م، والتقرير الإحصائي الأمني، وإنجاز فروع الوحدات والمصالح والإدارات، ومشروع خطة التدريب والتأهيل لعام 2009م. وفي الاجتماع، بحضور وكيل محافظة حضرموت لشؤون الوادي والصحراء أحمد جنيد الجنيد ومدير عام أمن الوادي والصحراء العميد حميد علي الخراشي، أشاد الوكيل بالجهود التي تبذل من قبل رجال الأمن والمواقف الشجاعة التي يتحلون بها في مواجهة الخارجين عن القانون وبذل النفس رخيصة في سبيل تحقيق الأمن والاستقرار. وأكد ضرورة أن تكون الأجهزة الأمنية دوماً في جاهزية عالية لتنفيذ المهام الملقاة على عاتقها.. مشدداً على تعزيز السلوك الراقي وحسن التعامل مع المواطنين في المواقع التي تقدم الخدمات الأمنية. ونوه بأن القيادة السياسية تولي اهتماماً كبيراً بالمؤسسات الأمنية والعسكرية من أجل الارتقاء بمهامها وواجباتها وحسن أدائها لعملها لمواكبة مجمل التحولات الكبيرة التي تشهدها بلادنا. من جانبه ألقى مدير عام أمن وادي حضرموت والصحراء كلمة أكد فيها حرص الأجهزة الأمنية على مواكبة التطور والتحديث ومواجهة كافة الجرائم وكل من تسول له نفسه المساس بأمن الوطن وإقلاق سكينة المواطنين. مشيداً بمستوى العلاقة الوطيدة التي تربط السلطة المحلية وأجهزة القضاء والأجهزة الأمنية والعسكرية ومختلف المكاتب والمؤسسات والحكومية والأهلية، وبالمواطنين. كما أقر اجتماع أمني عقد أمس في محافظة الضالع التقرير التقييمي حول تنفيذ الخطة الأمنية للعام2008م وخطة إدارة أمن المحافظة للعام الجاري 2009م. وتطرق الاجتماع، الذي ضم قادة الوحدات الأمنية في المحافظة، ورأسه المحافظ علي قاسم طالب، للقرارات الصادرة عن المؤتمر ال19 لقادة وزارة الداخلية وملاحظات وآراء إدارة التخطيط والإحصاء حول التقارير التقييمية والإحصائية للجرائم المجهولة وللمطلوبين أمنياً خلال العام 2008م وما قبله. وفي الاجتماع أشاد المحافظ بمستوى الأداء الذي تحقق في خطة الانتشار الأمني، وما أسهم به في حفظ السكينة العامة وحماية الأمن والاستقرار.. مشدداً على ضرورة تعزيز الجهود واتخاذ الإجراءات اللازمة في متابعة القضايا وضبط مرتكبيها وتقديمهم للعدالة لينالو جزاءهم الرادع. من جانبه أشار مدير أمن المحافظة فضل العنشلي إلى أن هذا الاجتماع يأتي امتداداً للمؤتمر التاسع عشر لقادة وزارة الداخلية الذي عقد خلال الفترة من 24 - 26 يناير الماضي. وأضاف: إن الاجتماع يهدف إلى الوقوف على ما تم تحقيقه في الخطة الأمنية للعام 2008م وجوانب النجاح والقصور التي رافقتها. ولفت إلى أن الأداء الأمني شهد تحسناً ملحوظاً في الحد من الجريمة ومكافحة وضبط مرتكبيها.. موضحاً نسبة ضبط الجرائم المرتكبة بلغت خلال العام الماضي 96 بالمائة، إضافة إلى التصدي لأحداث الشغب والمسيرات المخلة بالأمن والاستقرار. واستعرض مدير الأمن الإنجازات التي حققتها إدارة الأمن من خلال الاهتمام بتطوير واستكمال البنى التحتية لأجهزة الأمن واستحداث أقسام شرطة جديدة في بعض مناطق مديريات المحافظة والتي شكلت جميعها نقلة نوعية في توفير الاستقرار الأمني للمحافظة. حضر الاجتماع قائد اللواء 35 مدرع محمد عبدالله حيدر، وقائد فرع الأمن المركزي في المحافظة رشاد مطهر المصري، وعدد من القيادات الأمنية في المحافظة. إلى ذلك قال مدير أمن محافظة مأرب العميد ركن محمد منصور الغدراء: إن نسبة الجريمة انخفضت في المحافظة خلال العام الماضي بواقع 28،2 في المائة عن العام 2007م. وبين الغدراء في افتتاح المؤتمر الفرعي السنوي لقادة الأمن بمحافظة مأرب، أمس، الذي يعقد تحت شعار «تحسين مستوى الأداء الأمني في أوساط المجتمع»: إن الجرائم المسجلة العام الماضي بلغت 530 جريمة مقارنة ب548 جريمة في العام الذي سبقه وبانخفاض قدره 18 جريمة. وأرجع مدير أمن المحافظة انخفاض عدد الجرائم إلى الجهود الأمنية والخطط المنفذة خلال العام الماضي في مكافحة الجريمة وتطوير آليات الشرطة في خدمة وحماية المجتمع في المحافظة. وكان محافظ مأرب ناجي علي الزايدي قد ثمن الجهود الأمنية التي يبذلها منتسبو الأجهزة الأمنية وأفراد القوات المسلحة في المحافظة.. مشدداً على ضرورة مكافحة الجرائم المنظمة وضبط أي مخل بالأمن مهما كان. وحث المؤتمرين على تصحيح الاختلالات والسلبيات التي رافقت الأداء الأمني خلال الفترة الماضية.. مؤكداً أن الأمن يعتبر ركيزة أساسية لتحقيق التنمية.. وقال الزايدي: لا تنمية دون أمن واستقرار.. وأنتم منتسبو الداخلية ركيزة الأمن والاستقرار. من جانبه استعرض العقيد العزي الحطامي مؤشرات الوضع الأمني والجهود الأمنية خلال العام الماضي في الجوانب الأمنية وفي مجالَي الخدمات والتأهيل والتدريب لمتنسبي السلك الأمني بالمحافظة.. مشيراً إلى أن نسبة التنفيذ للخطط الأمنية للعام الماضي بلغت 88 بالمائة. إلى ذلك نوه قائد المنطقة الوسطى العميد الركن محمد علي المقدشي بالمسئولية الملقاة على عاتق منتسبي الأمن في المحافظة، وما يجب أن يتحلوا به من سلوكيات ويقظة وجاهزية أمنية عالية.