أكد فخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح - رئيس الجمهورية - أهمية الدور الفرنسي لإحلال السلام في الشرق الأوسط.. جاء ذلك خلال استقباله يوم أمس وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير، حيث جرى خلال اللقاء بحث أوجه التعاون المشترك بين اليمنوفرنسا في مختلف المجالات إلى جانب التطورات والمستجدات العربية والإقليمية خاصة فيما يتعلق بالجهود المبذولة لإجراء المصالحة الفلسطينية ودعم إعادة إعمار ما خلفه العدوان الإسرائيلي على غزة. كما استقبل فخامة الأخ رئيس الجمهورية أمس وزير الطاقة بجمهورية إيران الإسلامية برويز فتاح مبعوث الرئيس الإيراني والذي نقل لفخامته رسالة من فخامة الرئيس أحمدي نجاد تناولت العلاقات الأخوية والتعاون المشترك بين البلدين الشقيقين وتأكيد دعوته لفخامة الرئيس إلى زيارة طهران، وأكد فخامة الأخ الرئيس خلال اللقاء حرص بلادنا على تعزيز علاقاتها مع إيران بما يعود بالفائدة المشتركة على الشعبين الشقيقين.. من جهته أعلن برويز فتاح وبشكل تام استعداد طهران لتطوير علاقاتها مع اليمن وبدون سقف محدد.. مشيراً إلى أن ذلك يأتي في إطار توجيهات القيادة الإيرانية بفتح صفحة جديدة في العلاقات مع الحكومة والشعب اليمني، وأن تكون تلك العلاقات أفضل مما كانت عليه في السابق وعدم السماح بأن تؤثر عليها أية صعوبات. وجرى خلال المقابلة استعراض علاقات التعاون الأخوي بين البلدين الشقيقين والتطورات الراهنة في المنطقة، وفي مقدمتها الوضع في غزة، والملف النووي الإيراني، بالإضافة إلى القضايا الدولية ذات الاهتمام المشترك. وقد أطلعَ وزير الطاقة الإيراني الأخ الرئيس على التحضيرات الجارية لعقد اجتماع دورة اللجنة اليمنية - الإيرانية المشتركة، وما تحفل به هذه الدورة من مشاريع واتفاقات بين البلدين في مجالات التعاون الاقتصادي والثقافي. وأكد فخامة الأخ الرئيس حرص بلادنا على تعزيز علاقتها مع إيران.. مشيراً إلى أهمية متابعة تنفيذ كافة الاتفاقات الموقَّعة بين البلدين، وبما يعود بالفائدة المشتركة على الشعبين الشقيقين اليمنيوالإيراني. وحمَّل الوزير الإيراني نقل تحياته إلى أخيه آية الله علي خامنئي - مرشد الثورة الإيرانية، وأخيه الرئيس محمود أحمدي نجاد، وتمنياته لهما بموفور الصحة والسعادة، وللشعب الإيراني الشقيق دوام التقدم والازدهار. حضر المقابلة وزير الصناعة والتجارة الدكتور يحيى المتوكل، ووكيل وزارة التخطيط والتعاون الدولي هشام شرف عبدالله، وسفير اليمن في إيران جمال السلال، والسفير الإيراني في صنعاء حسن علي زاده هذا وكان قد وصل إلى صنعاء أمس وزير الطاقة في الجمهورية الإيرانية الإسلامية برويز فتاح للمشاركة في أعمال الدورة الثامنة للجنة الوزارية اليمنية - الإيرانية التي بدأت أعمالها أمس في صنعاء. وأكد فتاح في تصريح لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ) أنه سيتم خلال اجتماعات اللجنة التوقيع على عدد من اتفاقات التعاون بين البلدين في عدد من المجالات مع القطاعين الحكومي والخاص، إضافة إلى تفعيل تبادل الزيارات بين البلدين. وأضاف بأن الزيارة تهدف إلى تطوير العلاقات الثنائىة بين البلدين والشعبين الشقيقين.. وقال: نحن وصلنا إلى صنعاء بصفة مندوب لفخامة الرئيس الإيراني والحكومة الإيرانية لكي نعلن بشكل تام عن استعدادنا التام لتطوير العلاقات الثنائية في شتى المجالات، وبأننا مستعدون لتطوير هذه العلاقات دون محدودية أو سقف محدد. وأشار وزير الطاقة الإيراني إلى أن ذلك يأتي في إطار توجيهات القيادة الإيرانية بفتح صفحة جديدة لتطوير العلاقات مع الحكومة والشعب اليمني، وأن تكون تلك العلاقات أفضل مما كانت عليه في السابق، وعدم السماح بأن تؤثر عليها أية صعوبات. كان في استقباله وزير الصناعة والتجارة الدكتور يحيى المتوكل، ووكيل وزارة التخطيط والتعاون الدولي هشام شرف. كما استقبل فخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح - رئيس الجمهورية - أمس، وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير، حيث جرى خلال اللقاء بحث أوجه العلاقات الثنائية والتعاون المشترك بين اليمنوفرنسا في مختلف المجالات، خاصة في مجال الطاقة والغاز وفي المجال الأمني ومكافحة الإرهاب والقرصنة. وجرى في اللقاء بحث واستعراض التطورات والمستجدات العربية والإقليمية، خاصة في منطقة الشرق الأوسط، وتطورات القضية الفلسطينية، لاسيما فيما يتعلق بالجهود الحالية المبذولة لإجراء المصالحة الفلسطينية، ودعم إعادة إعمار ما خلَّفه العدوان الإسرائيلي على غزة، إضافة إلى الجهود الهادفة لإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة. كما تناول اللقاء تطورات الأوضاع فيما يتعلق بالجهود الإقليمية والدولية لمكافحة القرصنة، التي باتت تمثل هماً وتهديداً لخطوط الملاحة الدولية.. فضلاً عن بحث التطورات الخاصة بالملف النووي الإيراني. وأكد فخامة الأخ الرئيس بأنه لايمكن إنهاء القرصنة ومكافحة الإرهاب إلا من خلال دعم الحكومة الصومالية الجديدة، وتمكينها من إعادة بناء مؤسسات الدولة في جميع الأراضي الصومالية. وأشار فخامة الأخ الرئيس إلى الجهود اليمنية المبذولة في هذا المجال، بما في ذلك المبادرة اليمنية المرتكزة على إنشاء المركز الإقليمي لمكافحة القرصنة.. وشدد على أهمية إصدار تشريع أو قرار دولي موحد لمكافحة القرصنة وتجريمها ومعاقبة مرتكبيها. كما أكد فخامة الأخ الرئيس أهمية الدور الفرنسي في الدفع بعملية السلام في المنطقة، ونوه بدور فرنسا في أثناء العدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة. من جانبه أعرب الوزير الفرنسي عن ترحيبه وشكره للجهود اليمنية التي بذلت والمبذولة لدعم الحكومة الصومالية ومكافحة القرصنة.. منوهاً بأهمية دعم هذه الجهود. وأكد كوشنير حرص فرنسا على تعزيز وتطوير علاقاتها مع اليمن بما من شأنه تعزيز العلاقات الثنائية والتعاون بين البلدين. كما جدد التأكيد على دعم فرنسا لمسيرة الديمقراطية والتنمية في اليمن. حضر المقابلة وزير الخارجية الدكتور أبوبكر القربي، وأمين عام رئاسة الجمهورية عبدالله حسين البشيري، وسفير اليمن في فرنسا خالد الأكوع، والسفير الفرنسي في صنعاء جيل جوتييه.