البيع الآجل في بقالات عدن بالريال السعودي    حكومة تتسول الديزل... والبلد حبلى بالثروات!    احتراق باص نقل جماعي بين حضرموت ومارب    عنجهية العليمي آن لها ان توقف    إقالة رشاد العليمي وبن مبارك مطلب شعبي جنوبي    إستشهاد جندي جنوبي برصاص قناص إرهابي بأبين    مدرسة بن سميط بشبام تستقبل دفعات 84 و85 لثانوية سيئون (صور)    الإصلاحيين أستغلوه: بائع الأسكريم آذى سكان قرية اللصب وتم منعه ولم يمتثل (خريطة)    من يصلح فساد الملح!    تربوي: بعد ثلاثة عقود من العمل أبلغوني بتصفير راتبي ان لم استكمل النقص في ملفي الوظيفي    البرلماني بشر: تسييس التعليم سبب في تدني مستواه والوزارة لا تملك الحق في وقف تعليم الانجليزية    السياغي: ابني معتقل في قسم شرطة مذبح منذ 10 أيام بدون مسوغ قانوني    السامعي يهني عمال اليمن بعيدهم السنوي ويشيد بثابتهم وتقديمهم نموذج فريد في التحدي    شركة النفط بصنعاء توضح بشأن نفاذ مخزون الوقود    نجاة قيادي في المقاومة الوطنية من محاولة اغتيال بتعز    التكتل الوطني يدعو المجتمع الدولي إلى موقف أكثر حزماً تجاه أعمال الإرهاب والقرصنة الحوثية    مليشيا الحوثي الإرهابية تمنع سفن وقود مرخصة من مغادرة ميناء رأس عيسى بالحديدة    جمعية التاريخ والتراث بكلية التربية تقيم رحلة علمية إلى مدينة شبام التاريخية    النصر يودع آسيا عبر بوابة كاواساكي الياباني    اختتام البطولة النسائية المفتوحة للآيكيدو بالسعودية    "الحوثي يغتال الطفولة"..حملة الكترونية تفضح مراكز الموت وتدعو الآباء للحفاظ على أبنائهم    شاهد.. ردة فعل كريستيانو رونالدو عقب فشل النصر في التأهل لنهائي دوري أبطال آسيا    نتائج المقاتلين العرب في بطولة "ون" في شهر نيسان/أبريل    وفاة امرأة وجنينها بسبب انقطاع الكهرباء في عدن    13 دولة تنضم إلى روسيا والصين في مشروع بناء المحطة العلمية القمرية الدولية    هل سيقدم ابناء تهامة كباش فداء..؟    هزة ارضية تضرب ريمة واخرى في خليج عدن    الهند تقرر إغلاق مجالها الجوي أمام باكستان    سوريا ترد على ثمانية مطالب أميركية في رسالة أبريل    مباحثات سعودية روسية بشان اليمن والسفارة تعلن اصابة بحارة روس بغارة امريكية وتكشف وضعهم الصحي    صدور ثلاثة كتب جديدة للكاتب اليمني حميد عقبي عن دار دان للنشر والتوزيع بالقاهرة    فاضل وراجح يناقشان فعاليات أسبوع المرور العربي 2025    انخفاض أسعار الذهب إلى 3315.84 دولار للأوقية    حرب الهيمنة الإقتصادية على الممرات المائية..    عرض سعودي في الصورة.. أسباب انهيار صفقة تدريب أنشيلوتي لمنتخب البرازيل    هل سمعتم بالجامعة الاسلامية في تل أبيب؟    غريم الشعب اليمني    جازم العريقي .. قدوة ومثال    العقيق اليماني ارث ثقافي يتحدى الزمن    إب.. مليشيا الحوثي تتلاعب بمخصصات مشروع ممول من الاتحاد الأوروبي    مليشيا الحوثي تواصل احتجاز سفن وبحارة في ميناء رأس عيسى والحكومة تدين    نهاية حقبته مع الريال.. تقارير تكشف عن اتفاق بين أنشيلوتي والاتحاد البرازيلي    الصحة العالمية:تسجيل27,517 إصابة و260 وفاة بالحصبة في اليمن خلال العام الماضي    اتحاد كرة القدم يعين النفيعي مدربا لمنتخب الشباب والسنيني للأولمبي    صنعاء .. حبس جراح واحالته للمحاكمة يثير ردود فعل واسعة في الوسطين الطبي والقانوني    صنعاء .. حبس جراح واحالته للمحاكمة يثير ردود فعل واسعة في الوسطين الطبي والقانوني    النقابة تدين مقتل المخرج مصعب الحطامي وتجدد مطالبتها بالتحقيق في جرائم قتل الصحفيين    برشلونة يتوج بكأس ملك إسبانيا بعد فوز ماراثوني على ريال مدريد    أطباء بلا حدود تعلق خدماتها في مستشفى بعمران بعد تعرض طاقمها لتهديدات حوثية    غضب عارم بعد خروج الأهلي المصري من بطولة أفريقيا    علامات مبكرة لفقدان السمع: لا تتجاهلها!    حضرموت اليوم قالت كلمتها لمن في عينيه قذى    القلة الصامدة و الكثرة الغثاء !    عصابات حوثية تمتهن المتاجرة بالآثار تعتدي على موقع أثري في إب    الأوقاف تحذر المنشآت المعتمدة في اليمن من عمليات التفويج غير المرخصة    ازدحام خانق في منفذ الوديعة وتعطيل السفر يومي 20 و21 أبريل    يا أئمة المساجد.. لا تبيعوا منابركم!    دور الشباب في صناعة التغيير وبناء المجتمعات    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



رئيس الجمهورية يشيد بدور القوات المسلحة والأمن في التصدي للإرهاب
حضر حفل تخرٌّج دُفَعٍ جديدة من ضباط الأكاديمية العسكرية العليا
نشر في الجمهورية يوم 23 - 02 - 2009

حضر فخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح - رئيس الجمهورية، القائد الأعلى للقوات المسلحة - ومعه الأخ عبدربه منصور هادي - نائب رئيس الجمهورية - أمس حفل تخرج الدفع الجديدة من الضباط الدارسين في الأكاديمية العسكرية العليا.. وفي الحفل الذي بدئ بتلاوة آي من الذكر الحكيم ألقى فخامة الأخ الرئيس كلمة أكد فيها أهمية رفد المؤسسة العسكرية بالكوادر المؤهلة بجديد العلم والمعرفة وقال: «لقد انتهى وقت الهرجلة وحان وقت المعرفة والعلوم الحديثة،، وقت الاطلاع والمتابعة لكل المستجدات في العلوم العسكرية».
وأضاف: لايهمنا إيجاد الآليات والمعدات بقدر ما يهمنا توفير العقول والرجال الأوفياء الأكفاء المخلصين لهذا الوطن.. وتابع قائلاً: لقد حققنا خلال الفترة المنصرمة تقدماً متميزاً في المؤسسة العسكرية وخلال العام القادم سيتم فتح كلية الهندسة لتكون من أهم الكليات في الوطن وربما في الشرق الأوسط حيث ستشمل كافة التخصصات والبحوث العلمية العسكرية والمدنية التي تصب في خدمة التنمية وأمن الوطن.
وأشاد الأخ الرئيس بجهود كل أبناء القوات المسلحة والأمن الذين يتصدون كل يوم للعناصر الإرهابية والعناصر الجاهلة والمأجورة وقال: «أبعد عليهم من عين الشمس أن يزعزعوا أمن واستقرار الوطن ولم ولن نعتمد على الأمن القومي والأمن السياسي وإنما نعتمد على أبناء وطننا الذين هم الرديف لهذه المؤسسة العسكرية» وأضاف: لاتنمية بدون أمن واستقرار على الإطلاق ولا تعليم ولا جامعات ولاأكاديميات مالم توجد مؤسسة عسكرية حديثة متطورة ولاؤها لهذا الوطن.
وفي الحفل، الذي بدئ بآي من الذكر الحكيم، ألقى فخامة الأخ الرئيس كلمة عبر في مستهلها عن سعادته لحضور حفل تخرج هذه الدفع.. وأشاد الأخ الرئيس بدور الأكاديمية العسكرية العليا التي تعمل على رفد المؤسسة العسكرية الكبرى بالكوادر الجديدة المؤهلة لعصر العلم والمعرفة لمواكبة كل المستجدات على المستوى الوطني وعلى المستوى القومي.
وقال: ما من شك أن هذه البحوث مفيدة وتسهم في تعزيز قدرات القوات المسلحة والأمن، خاصة ونحن بحاجة إلى مثل هذه البحوث التي تصب في خدمة الأمن القومي للجمهورية اليمنية.
وتابع قائلاً: لقد حققنا خلال الفترة المنصرمة تقدماً متميزاً ورائعاً في المؤسسة العسكرية من خلال المتخرجين الذين ترفد القوات المسلحة بهم الأكاديمية العسكرية من خلال كلياتها المختلفة، كلية القيادة والأركان وكلية الحرب العليا وكلية الدفاع الوطني، وخلال العام القادم سيتم فتح كلية الهندسة لتكون من أهم الكليات في الوطن، وربما في منطقة الشرق الأوسط، حيث ستشمل كل التخصصات والبحوث العلمية والعسكرية والمدنية التي تصب في خدمة التنمية والأمن القومي للجمهورية اليمنية.
وأشار الأخ الرئيس إلى الفروق الشاسعة ما بين واقع المؤسسة العسكرية في الماضي وواقعها في الحاضر، وسيتعزز هذا التطور في المستقبل إن شاء الله تعالى، حيث نشهد كل يوم إنجازاً جديداً.
وقال: لا يهمنا ما يتم إيجاده من آليات ومعدات بقدر ما يهمنا توفير العقول والرجال الأوفياء والأكفاء والمخلصين لهذا الوطن الذين يهمهم تعزيز أمن واستقرار هذا الوطن وتنميته وتأهيل أبنائه علمياً.
وأضاف: لقد حُرم شعبنا فترة من الزمن، وغرق في الجهل والمرض والتخلف، وكانت ثورة ال26 من سبتمبر وال14 من أكتوبر إنقاذاً لهذا الوطن من ذلك الطغيان الإمامي الرجعي المتخلف والاستعمار البريطاني السلاطيني، وبحمد الله تعالى تحققت للوطن إنجازات عظيمة في ظل ثورته المباركة، وتعززت وتعاظمت تلك الإنجازات خلال الأعوام المنصرمة بعد إعادة تحقيق وحدة الوطن المباركة.
وأثنى الأخ الرئيس على كل الجهود الوطنية التي بُذلت في سبيل تحقيق تلك الإنجازات من كل المحبين والمخلصين لهذا الوطن، والذين يضعون مصالح الوطن العليا فوق أية اعتبارات أو مصالح ضيقة أو أنانية أو ذاتية، وفي مقدمة ذلك المنتسبون إلى هذه المؤسسة العسكرية الوطنية الكبرى التي تحطمت وتتحطم على صخرة وعيها الوطني وعلى صخرة علم ومعرفة منتسبيها كل المؤامرات التي تحاك لزعزعة الأمن والاستقرار.
وأردف قائلاً: أبعد عليهم من عين الشمس أن يزعزعوا أمن واستقرار هذا الوطن، بفضل هذه الصحوة، وبفضل تلاحم المؤسسة العسكرية مع أبناء الوطن، وبفعل أبناء الوطن الذين هم الرديف لهذه المؤسسة العسكرية، والذين يدعمون كل يوم من المتخرجين من المعاهد والمدارس بشباب ولاؤهم لهذا الوطن وحبهم لهذا الوطن، لا لأشخاص، ولا لحزبٍ، ولا لقبيلة، وإنما لوطن ال26 من سبتمبر وال14 من أكتوبر وال22 من مايو.
وهنأ فخامة الأخ الرئيس المتخرجين من هذه الدفع والملتحقين بالأكاديمية من منتسبي المؤسسة العسكرية، الذين يتم تعزيز معارفهم بالعلوم المختلفة وإكسابهم المعلومات الحديثة والمتطورة التي يحصلون عليها في شتى العلوم والمعارف العسكرية.
وقال: لقد انتهى وقت الهرجلة، وحان وقت المعرفة والعلوم الحديثة، وقت الاطلاع والمتابعة لكل المستجدات في العلوم العسكرية.
وأشاد الأخ الرئيس بجهود كل أبناء القوات المسلحة والأمن الذين يتصدون كل يوم للعناصر الإرهابية والعناصر الجاهلة المأجورة التي تسعى إلى زعزعة أمن واستقرار الوطن.
وقال: لم ولن نعتمد على الأمن القومي والأمن السياسي فحسب، وإنما نعتمد على أبناء وطننا، فهم الأمن القومي، وهم أصحاب المصلحة الحقيقية في الأمن والاستقرار والتنمية.
وأضاف: لا تنمية بدون أمن واستقرار على الإطلاق، ولا تعليم، ولا جامعات، ولا أكاديميات ما لم توجد مؤسسة عسكرية حديثة متطورة، ولاؤها لهذا الوطن، وتُرفد بالقوى الشريفة والمخلصة من أبناء هذا الوطن.
ووجَّه فخامة الأخ الرئيس الشكر للمدرسين في الأكاديمية من أبناء الوطن ومن الأشقاء في جمهورية مصر العربية وجمهورية العراق وكل من أسهم في تأهيل وتخريج هذه الدفع.
وأعلن فخامة الأخ الرئيس تسمية الدفع المتخرجة بدفع صمود الشعب الفلسطيني، الذي واجه الصلف الصهيوني بكل بسالة، خصوصاً خلال عدوانه الأخير على قطاع غزة.. مجدداً التهاني للمتخرجين، ومتمنياً للجميع التوفيق والنجاح في مهامهم العملية.
اللواء القشيبي
وكان مدير الأكاديمية العسكرية العليا اللواء الركن عبدربه القشيبي قد ألقى كلمة ترحيبية، رحب فيها بفخامة الأخ الرئيس لتشريفه ومشاركته بفرحة تخرج الدورة الثالثة حرب عليا والدورة الثانية دفاع وطني والدورة الثانية عشرة قيادة وأركان والدورة الأولى إدارة أزمات وتفاوض.
معبراً عن افتخار الأكاديمية العسكرية العليا برفد القوات المسلحة والأجهزة الأمنية الأخرى بضباط ذوي مستوى عالٍ من التأهيل بعد أن أمضوا فيها فترات مختلفة وهم ينهلون من معينها المعرفي الذي لاينضب.
وأشار إلى أن الأكاديمية بنهجها ومناهجها وبرامجها التدريبية المختلفة تأسست على أساليب علمية متطورة، هدفها تأهيل وتطوير قادة المستقبل والارتقاء بمستوياتهم العلمية تكتيكياً وتعبوياً واستراتيجياً ليتفاعلوا مع المستجدات المتلاحقة في المجال العسكري والمجالات الأخرى علمياً وأداءً واحترافاً وتدريباً، وفقاً للرؤية التي وضعتها القيادة السياسية والعسكرية، بقيادة فخامة الرئيس علي عبدالله صالح - رئيس الجمهورية، القائد الأعلى للقوات المسلحة.. وأكد القشيبي أن الأكاديمية وكلياتها ومركز الدراسات الاستراتيجية فيها تسعى إلى أن تكون في مقدمة مثيلاتها من الأكاديميات في الدول الشقيقة والصديقة من خلال حرصها الدائم على الأخذ بمبدأ التطوير الشامل والمستمر ليشمل كافة كلياتها ومرافقها ومناهجها وطرق البحث الحديثة فيها من خلال مواصلة تطوير خططها التعليمية والتدريبية.. وقال: إننا نحتفل اليوم بتخريج ما يقارب من 200 عنصر أكاديمي لأول مرة في تاريخ الأكاديمية، وبهذا الإنجاز فقد حققنا الهدف المنشود وهو الجمع بين الكم والكيف.. مشيراً إلى أن تطوير قادة المستقبل لايتم من خلال التطوير الذاتي فحسب وإنما من خلال مشاركة فاعلة بين الاثنين معاً.
واستعرض مدير الأكاديمية العسكرية العليا أهم الأنشطة والفعاليات التي نفذتها الأكاديمية وإصدارات الأكاديمية من مجلات ونشرات علمية واكبت مستجدات العلم العسكري والبحوث المقدمة من الدارسين، والتي عالجت عدداً من المشاكل والمعضلات التي تواجه القوات المسلحة والأمن وأهم القضايا السياسية والأحداث على الساحة الوطنية والإقليمية والدولية، بالإضافة إلى المستويات المختلفة التكتيكية والتعبوية والاستراتيجية والأمن القومي.
تقرير الحرب العليا
وقدَّم مدير كلية الحرب العليا العميد الركن طيار يحيى محمد شعلان تقريراً عن نشاط الكلية، أشار فيه إلى أن أفراد الدفعة الثالثة من الكلية المتخرجة أمس، وعددهم 23 ضابطاً قد التحقوا بالكلية في مارس 2008م.
وبيَّن التقرير أن الدورة عقدت في عام دراسي كامل لمدة 52 أسبوعاً بإجمالي 908 فترات دراسية، نفذت خلال ست مراحل، شملت الدراسة النظرية بمعدل 284 فترة دراسية، والتمارين والمشاريع الرئيسة وخصص لها 50 بالمائة من إجمالي ساعات الدورة، والأنشطة الثقافية والخارجية في 100 فترة، إضافة إلى الأنشطة العلمية البحثية 75 فترة، وتضمنت إعداد بحوث ودراسات وأوراق عمل وقراءة كتب وندوات.. ونوه التقرير بما تقوم به كلية الحرب العليا من تأهيل دارسيها لتولي المناصب القيادية العليا.. مشيراً بهذا الخصوص إلى إنه تم وضع برنامج تأهيلي علمي مواكب لتطورات نظريات الحرب الحديثة.
وأشار التقرير إلى أن الناجحين في الدورة 23 ضابطاً، منهم 17 بتقدير جيد جداً، وستة ضباط بتقدير جيد، فيما حقق المستوى العام للدورة تقدير جيد جداً.
وذكر التقرير أن عدد الكراسي المخصصة لإدارة الكلية ورؤساء الكراسي التعليمية فيها من اليمنيين 6 «رئيس كرسي»، والأشقاء المصريين ستة «رئيس كرسي» من أكاديمية ناصر العسكرية العليا.
الدفاع الوطني
كما قدَّم مدير كلية الدفاع الوطني العميد الركن بحري محمد حسن دارس، تقرير موجزاً عن طبيعة الدراسة بالكلية، ومستوى التأهيل الذي تلقاه متخرجو كلية الدفاع الوطني في مجالات مختلفة، منها دورة الدفاع التى التحق بها عدد 18 دارساً أحدهم من جمهورية السودان الشقيق، وهم من حملة الرتب العليا ومتخرجي الدراسات العليا.
ولفت إلى أن الدورة هدفت على مدى عام كامل، ونفذت في تسع مراحل دراسية، إلى دراسة الأسس النظرية للأمن القومي والاستراتيجية القومية، وأسس العلوم السياسية والاقتصادية، وعلوم الإدارة الحديثة، وتوحيد المفاهيم النظرية في موضوعات الأزمات والتفاوض، ودراسة مواد حرب المعلومات في الشؤون العسكرية.
وحسب التقرير فإنه تم تنفيذ الدورة الأولى لإدارة الأزمات لمدة ثلاثة أشهر، التحق بها 37 دارساً من الضباط من القوات المسلحة والأمن حملة شهادة الماجستير، و16 دارساً من معظم الوزارات من حملة الدكتوراه والماجستير والبكالوريوس.. حيث هدفت الدورة إلى إعداد كفاءات توعية قادرة على إنشاء مراكز إدارة الأزمات لمعاونة متخذ القرار، وتركزت الدراسة حول التعرف على المفاهيم النظرية في مجال الأزمات، وتوحيد المفاهيم في علوم الأمن القومي والاستراتيجية القومية وإعداد الدولة للدفاع وكذا التنبؤ بالأزمات وبناء السيناريوهات، إلى جانب تنمية قدرة الدارسين في مجال إدارة الأزمات على المستويات المختلفة.
القيادة والأركان
فيما استعرض مدير كلية القيادة والأركان العميد الركن عمر سالم بارشيد، تقريراً عن نجاح الدورة الثانية عشرة قيادة وأركان المشتركة.. مبيناً أنها بدأت في 27 أكتوبر 2007م، بمشاركة 120 دارساً من الضباط، منهم 109 يمنيين، و11 ضابطاً من سوريا، فلسطين، الأردن، موريتانيا، السودان، وعمان.
وأشار إلى أن المستوى العام للدورة جيد جداً، وأن ثلاثة ضباط حصلوا على معدل ممتاز، و88 على معدل جيد جداً، و29 على معدل جيد، جميعهم تلقوا مختلف المعارف من قبل 55 ضابطاً مدرساً، وستة ضباط من مصر والعراق.
وبيّن مدير كلية القيادة والأركان أن عدد بحوث الماجستير بلغ 120 بحثاً، بينما بلغ عدد الأوراق البحثية 120 ورقة بحث، منها تلخيص كتب مختلفة، وثمانية بحوث جماعية، فيما بلغت نسبة التنفيذ من الخطة التعليمية المعتمدة 1،98 بالمائة.
المتخرجون
وأكدت كلمة المتخرجين، التي ألقاها العميد الركن ناصر عبدالله بارويس، أن المتخرجين تزودوا بمختلف المعارف والعلوم التكتيكية والتعبوية والاستراتيجية في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والعسكرية والأمنية والاجتماعية والثقافية والإدارية وكذلك إدارة الأزمات والتفاوض.
وأشار العميد بارويس إلى أن المتخرجين أمضوا عاماً دراسياً أكاديمياً كاملاً، اشتمل على مقررات ومراجع ومناهج أُعدت على أعلى المستويات وبخبرات أكاديمية رفيعة، بالإضافة إلى العديد من الأنشطة والفعاليات العلمية المكملة للمناهج المقررة، والزيارات الميدانية الداخلية والخارجية، واختتمته بتنفيذ المباراة الاستراتيجية السياسية والعسكرية.
مؤكداً أن المتخرجين أصبحوا على مستوى رفيع من العلم والمعرفة التي ستمكنهم من أداء مهامهم المختلفة في المجالين العسكري والمدني على أكمل وجه.
وجدد العميد بارويس العهد باسم المتخرجين للقيادة السياسية بأن يكونوا عند مستوى المسؤوليات الجسام الملقاة على عاتقهم، محافظين على الوطن اليمني وثورته ووحدته المباركة وإنجازاتها، متصدين لكل من يحاول العبث بأمن الوطن واستقراره.
الدارسون العرب
إلى ذلك عبَّرت كلمة الدارسين العرب، التي ألقاها العقيد الصادق خالد البشير ،من جمهورية السودان، عن الشكر للقيادة السياسية في اليمن وجميع زملاء الدورة والقائمين عليها، لما أولوه من رعاية واهتمام للملتحقين في الدورة، ورعاية وحرص كبيرين على الخروج بأكبر حصيلة علمية ومعرفية في مجال العمل العسكري.. وأشاد بما وصلت إليه القوات المسلحة اليمنية من تطور وتنظيم، وما يتمتع به رجالها من معنويات عالية.
وقال: إن هذا الصرح العلمي الكبير، الذي ارتوينا من ينابيع علومه الفياضة مدة 16 شهراً، أشعل فينا مدرسوه وإدارتهم الحماس وروح المثابرة، وأحاطونا برعايتهم الكريمة، وزودونا بكم من المعلومات والمراجع نادراً ما توفره أية أكاديمية، وأن البينة التحتية الشامخة لهذا الصرح تؤكد الاهتمام الذي تولونه للعلم والتعلم.
وأضاف: إننا سعداء جداً بما وصل إليه اليمن من تطور والخطا الحثيثة التي يسير بها بحكمة ورشاد لتبوء المكانة اللائقة به في مصاف الدول المتقدمة تحت قيادة فخامة الرئيس علي عبدالله صالح - رئيس الجمهورية.
إعلان النتيجة
وجرى بعد ذلك إعلان النتيجة النهائية للمتخرجين وتوزيع الجوائز.. كما تم تقديم هدايا الكليات والدارسين لفخامة الأخ الرئيس.
كما جرى قراءة قرار منح درجة الزمالة لمتخرجي كلية الحرب العليا، وكلية الدفاع الوطني، وقرار منح درجة الماجستير لمتخرجي كلية القيادة والأركان.
حضر الاحتفال رئيس مجلس النواب يحيى الراعي، ورئيس مجلس الوزراء الدكتور علي محمد مجور، ورئيس مجلس الشورى عبدالعزيز عبدالغني، ورئيس المحكمة العليا، رئيس مجلس القضاء الأعلى القاضي عصام السماوي، وعدد من الوزراء والقيادات العسكرية والأمنية.
وكان فخامة الأخ الرئيس قد قام بافتتاح وزيارة المعرض الرابع عشر للأكاديمية، الذي احتوى على مجموع الأبحاث والدراسات التي قدمها المتخرجون من الأكاديمية.
حيث نوه فخامة الأخ الرئيس بمحتويات المعرض الذي يتضمن نتاج الأبحاث والدراسات التي قام بها الباحثون.. مؤكداً أهمية الاستفادة من نتائج الأبحاث وتوظيفها لخدمة التنمية ومسيرة بناء وتحديث القوات المسلحة والأمن.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.