أكد مدير الاكاديمية العسكرية العليا اللواء الركن عبدربه القشيبي , ان الاكاديمية وكلياتها ومركز الدراسات الاستراتيجية فيها, تسعى من خلال حرصها الدائم على الاخذ بمبدأ التطوير الشامل والمستمر ليشمل كافة كلياتها ومرافقها ومناهجها وطرق البحث الحديثة فيها , ومواصلة تطوير خططها التعليمية والتدريبية, لان تكون في مقدمة مثيلاتها من الاكاديميات العسكرية في الدول العربية والاجنبية. وقال القشيبي في كلمة القاها في حفل تخرج دفع صمود الشعب الفلسطيني من الضباط الدارسين في الاكاديمية اليوم الاحد : ان الاكاديمية بنهجها ومناهجها وبرامجها التدريبية المختلفة تاسست على اساليب علمية متطورة هدفها تاهيل وتطوير قادة المستقبل والارتقاء بمستوياتهم العلمية تكتيكيا وتعبويا واستراتيجيا ليتفاعلوا مع المستجدات المتلاحقة في المجال العسكري والمجالات الاخرى علميا واداءا واحترافا وتدريبا وفقا للرؤية التي وضعتها القيادة السياسية والعسكرية بقيادة فخامة الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية القائد الاعلى للقوات المسلحة . واضاف القشيبي "اننا نحتفل اليوم بتخريج مايقارب من 200عنصر اكاديمي لاول مرة في تاريخ الاكاديمية وبهذا الانجاز فقد حققنا الهدف المنشود وهو الجمع بين الكم والكيف" موضحا ان تطوير قادة المستقبل لايتم من خلال التطوير الذاتي فحسب وانما من خلال مشاركة فاعلة بين الاثنين معا . واشار مدير الاكاديمية العسكرية العليا الى اهم الانشطة والفعاليات التي نفذتها الاكاديمية واصدارات الاكاديمية من مجلات ونشرات علمية واكبت مستجدات العلم العسكري والبحوث المقدمة من الدارسين التي عالجت عدد من المشاكل والمعضلات التي تواجه القوات المسلحة والامن واهم القضايا السياسية والاحداث على الساحة الوطنية والاقليمية والدولية بالاضافة الى المستويات المختلفة التكتيكية والتعبوية والاستراتيجية والامن القومي . وعبر عن فخره برفد الاكاديمية, القوات المسلحة والاجهزة الامنية الاخرى بضباط يتمتعون بمستوى عال من التاهيل بعد ان امضوا في الاكاديمية فترات مختلفة وهم ينهلون من معينها المعرفي الذي لاينضب . من جانبه اشار مدير كلية الحرب العليا العميد الركن طيار يحيى محمد شعلان إلى أن أفراد الدفعة الثالثة من الكلية المتخرجة البالغ عددهم 23 ضابطا قد التحقوا بالكلية في شهر مارس من العام الماضي . وأكد شعلان في تقريره حول نشاط الكلية الذي عرضه في الحفل أن الدورة عقدت في عام دراسي كامل لمدة 52 إسبوعا بإجمالي 908 فترة دراسية نفذت خلال ست مراحل شملت الدراسة النظرية بمعدل 284 فترة دراسية والتمارين والمشاريع الرئيسية. وأوضح التقرير أنه خصص للدورة 50 % من إجمالي ساعات الدورة والأنشطة الثقافية والخارجية في 100 فترة، اضافة الى الانشطة العلمية البحثية 75 فترة وتضمنت إعداد بحوث ودراسات وأوراق عمل وقراءة كتب وندوات. ونوه التقرير بما تقوم به كلية الحرب العليا من تأهيل دارسيها لتولي المناصب القيادية العليا.. لافتا الى انه تم وضع برنامجا تأهيليا علميا مواكبا لتطورات نظريات الحرب الحديثة. ولفت التقرير إلى أن الناجحين في الدورة 23 ضابطا منهم 17 بتقدير جيد جدا, و ستة ضباط بتقدير جيد، فيما حقق المستوى العام للدورة تقدير جيد جدا, مؤكدا في الوقت نفسه أن عدد الكراسي المخصصة لإدارة الكلية ورؤساء الكراسي التعليمية فيها من اليمنيين 6 رئيس كرسي, والاشقاء المصريين ستة رئيس كرسي من اكاديمية ناصر العسكرية العليا. بدوره قدم مدير كلية الدفاع الوطني العميد الركن بحري محمد حسن دارس تقرير موجزاً عن طبيعة الدراسة بالكلية ومستوى التأهيل الذي تلقاه خريجو كلية الدفاع الوطني في مجالات مختلفة منها دورة الدفاع والتى التحق بها عدد 18 دارسا احدهم من جمهورية السودان الشقيق وهم من حملة الرتب العليا وخريجي الدراسات العليا . واوضح دارس في تقريره ان الدورة هدفت على مدى عام كامل ونفذت في تسع مراحل دراسية، الى دراسة الأسس النظرية للأمن القومي والإستراتيجية القومية وأسس العلوم السياسية والإقتصادية وعلوم الإدارة الحديثة وتوحيد المفاهيم النظرية في موضوعات الأزمات والتفاوض ودراسة مواد حرب المعلومات في الشؤون العسكرية . واشار الى إنه تم تنفيذ الدورة الأولى لإدارة الأزمات لمدة ثلاثة أشهر التحق بها 37 دارسا من الضباط من القوات المسلحة والأمن حملة شهادة الماجستير و16دارسا من معظم الوزارات من حملة الدكتوراه والماجستير والبكالوريوس. واكد ان الدورة هدفت الى اعداد كفاءات توعية قادرة على انشاء مراكز ادارة الأزمات لمعاونة متخذ القرار، وتركزت الدراسة حول التعرف على المفاهيم النظرية في مجال الأزمات، وتوحيد المفاهيم في علوم الأمن القومي والاستراتيجية القومية واعداد الدولة للدفاع وكذا التنبؤ بالأزمات وبناء السيناريوهات ، الى جانب تنمية قدرة الدارسين في مجال ادارة الأزمات على المستويات المختلفة . الى ذلك استعرض مدير كلية القيادة والأركان العميد الركن عمر سالم بارشيد تقرير عن نجاح الدورة الثانية عشر قيادة واركان المشتركة, التي بدأت في ال 27 من شهر اكتوبر 2007م، بمشاركة 120 دارسا من الضباط منهم 109 يمنيين و11 ضابطا من سوريا ، فلسطين، الاردن، موريتانيا ، السودان، وعمان . وأوضح التقرير أن المستوى العام للدورة جيد جدا, لافتا الى أن ثلاثة ضباط حصلوا على معدل ممتاز, بينما حصل 88 على معدل جيدجدا و29 على معدل جيد جميعهم تلقو مختلف المعارف من قبل 55 ضابطا مدرسا وستة ضباط من مصر والعراق . واضاف التقرير أن عدد بحوث الماجستير بلغ 120 بحثا بينما بلغت عدد الأوراق البحثية 120 ورقة بحث منها تلخيص كتب مختلفة وثمانية بحوث جماعية فيما بلغت نسبة التنفيذ من الخطة التعليمية المعتمدة 1ر98% . وكان العميد الركن ناصر عبدالله بارويس أكد أن الخريجين تزودوا بمختلف المعارف والعلوم التكتيكية والتعبوية والاستراتيجية في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والعسكرية والأمنية والاجتماعية والثقافية والادارية وكذلك ادارة الأزمات والتفاوض . وقال العميد بارويس في كلمة الخريجين أن الخريجين أمضو عاما دراسيا أكاديميا كاملا اشتمل على مقررات ومراجع ومناهج أعدت على أعلى المستويات وبخبرات أكاديمية رفيعة بالإضافة إلى العديد من الانشطة والفعاليات العلمية المكملة للمناهج المقررة والزيارات الميدانية الداخلية والخارجية واختتمته بتنفيذ المباراة الاستراتيجية السياسية والعسكرية. واضاف ان الخريجين اصبحو على مستوى رفيع من العلم والمعرفة التي ستمكنهم من اداء مهامهم المختلفة في المجالين العسكري والمدني على أكمل وجه, مجددا العهد باسم الخريجين للقيادة السياسية بان يكونوا عند مستوى المسؤوليات الجسام الملقاة على عاتقهم محافظين على الوطن اليمني وثورته ووحدته المباركة وانجازاتها متصدين لكل من يحاول العبث بأمن الوطن واستقراره . فيما عبرت كلمة الدارسين العرب التي القاها العقيد الصادق خالد البشير من جمهورية السودان عن الشكر للقيادة السياسية في اليمن وجميع زملاء الدورة والقائمين عليها لما أولوه من رعاية واهتمام للملتحقين في الدورة ورعاية وحرص كبير على الخروج بأكبر حصيلة علمية ومعرفية في مجال العمل العسكري. وأشاد بما وصلت إليه القوات المسلحة اليمنية من تطور وتنظيم وما يتمتع به رجالهامن معنويات عالية. وقال" إن هذا الصرح العلمي الكبير الذي ارتوينا من ينابيع علومه الفياضة مدة 16 شهرا أشعل فينا مدرسوه وإدارتهم الحماس وروح المثابرة واحاطونا برعايتهم الكريمة وزودونا بكم من المعلومات والمراجع نادرا ما توفره اي أكاديمية وأن البينة التحتية الشامخة لهذا الصرح يؤكد الاهتمام الذي تولونه للعلم والتعلم". وأضاف" إننا سعداء جدا بما وصل إليه اليمن من تطور والخطى الحثيثة التي يسير بها بحكمة ورشاد لتبوء المكانة اللائقة به في مصاف الدول المتقدمة تحت قيادة فخامة الرئيس علي عبد الله صالح رئيس الجمهورية . وفي ختام الحفل تم إعلان النتيجة النهائية للخريجين وتوزيع الجوائز, في حين تم تقديم هدايا الكليات والدارسين لفخامة الرئيس على عبدالله صالح رئيس الجمهورية. كما جرى قراءة قرار منح درجة الزمالة لخريجي كلية الحرب العليا ، وكلية الدفاع الوطني , وقرار منح درجة الماجستير لخريجي كلية القيادة والأركان. سبا