أكد رئيس مجلس النواب يحيى علي الراعي أن التجربة الديمقراطية في اليمن راسخة في وعي وممارسة أبناء الشعب اليمني وأن جذورها مضروبة في أطناب التاريخ منذ عهد الملكة بلقيس. وأشار رئيس مجلس النواب لدى لقائه أمس أعضاء الوفد البرلماني الأوروبي توبياس بوفلجر، وكالين كتالين تشيريتا، وخوسيه مانويلجراسيا مارجالو، إلى أن الممارسة الديمقراطية بما فيها الدورات الانتخابية المتعاقبة تقوم على أسس وقواعد وضوابط دستورية وقانونية متقدمة .. لافتاً إلى أنه يتم تطويرها باستمرار لتستوعب الخبرات والتجارب الإيجابية لدى الدول الصديقة وتأخذ بالاعتبار المستجدات التي تسهم في تحديث العملية الديمقراطية بشكل عام . وقدم رئيس مجلس النواب عرضاً موجزاً للوفد البرلماني الأوروبي حول معالم التجربة الديمقراطية والبرلمانية .. مشيراً في هذا السياق إلى التكوين السياسي لمجلس النواب الحالي والأحزاب والتنظيمات السياسية الممثلة فيه وطبيعة المهام التي يقوم بها نواب الشعب في المجالين التشريعي والرقابي.. منوهاً بأهم التشريعات التي أقرها المجلس وتتصل بالإصلاحات الاقتصادية والمالية والإدارية . وتطرّق رئيس مجلس النواب يحيى علي الراعي في اللقاء إلى مجرى سير التحضيرات باتجاه ممارسة الاستحقاق الدستوري في إجراء الانتخابات البرلمانية في موعدها المحدد في شهر إبريل من هذا العام . وأشار إلى الحوارات الجارية بين الأحزاب السياسية والاستعداد لممارسة هذا الاستحقاق والدعم الذي تحظى به تلك الحوارات من قبل فخامة رئيس الجمهورية علي عبدالله صالح حرصاً منه على إنجاحها وترسيخ تقاليد ديمقراطية أوسع في المجتمع . من جانبهم عبر أعضاء الوفد البرلماني الأوروبي عن تقدير الاتحاد الأوروبي للتطور الذي تشهده التجربة الديمقراطية اليمنية المتميزة في المنطقة وحرصهم على تطويرها باضطراد . كما جرى في اللقاء استعراض عدد آخر من الموضوعات ذات الصلة بالتعاون الثنائي بين اليمن والاتحاد الأوروبي الصديق . حضر اللقاء أمين عام مجلس النواب عبدالله أحمد صوفان وعضو المجلس نبيل صادق باشا والقائم بأعمال المفوضية الأوروبية بصنعاء ميكيلي تشير فونة دورسو والملحق ببعثة المفوضية الأوروبية بصنعاء لشئون التعاون مع المجتمع المدني والحكم الرشيد والتنمية الاقتصادية ماري هورفرس .