أنشد السفينة الماخره عباب هذا الحرف لعلها ترسو عند أقرب شاطئ واعد بالفجر! لعلي أقدر وقتئذ أن أرقد في سريري الكائن في حجرة ضيقة جداً من الطابق السفلي في السفينة! لعلي أقدر أن أطفئ المذياع المعني من زمن بأخبارقلبي، وذلك التلفاز الراصد صور ذكراتي وشدو حزنها! لعلي أقدر أن أرغم مرة واحدة رفيق دربي على الالتزام بقيادة السفينة وتجاوز أسرار البحر وفوضى الحب وإلحاح الفراق! لعلي...! لعلي أقدر أن أقص للصغيرة حكاية العصر الذي لم يتسن له،بعد، أن يأتي، أويخرج فجأة من ثوب أحلامي الأبيض ويشهر نية السيادة الكاملة على كل سيناريو لعلها تخطه وحدها ذات يوم أنامل الحكمة الروحية وهي تمنح السلام للأنام وهي تمنع الحيتان من أن تقيم قرب أية سفينة تود أن تخلص في سيرها المتد للشطآن، للريح، للمدى البعيد، والقريب، للقدر.. عندما يكون نجمه المثير للجدل قادراً بحق أن يغلق فوق وجه الرمل قلبه النابض، أبداً بنعمة الحياة!