أنشدُ السفينة الماخرة عباب هذا الحرف لعلّها ترسو عند أقرب شاطئ واعد بالفجر! لعلّي أقدر وقتئذ أن أرقد في سريري الكائن في حجرة ضيقة جداً من الطابق السفلي في السفينة! لعليّ أقدر أن أطفئ المذياع المعنىّ من زمن بأخبار قلبي، وذلك التلفاز الراصد صور ذاكرتي وشدو حزنها! لعليّ أقدر أن أزعم مرة واحدة رفيق دربي على الالتزام بقيادة السفينة وتجاوز أسرار البحر وفوضى الحب وإلحاح الفراق! لعليّ...! لعليّ أقدر أن أقص للصغيرة حكاية العصر الذي لم يتسن له بعدُ، أن يأتي، أو يخرج فجأة من ثوب أحلامي الأبيض ويُشهر نيّة السيادة الكاملة على كل سيناريو لعلّها تخطه وحدها ذات يوم أنامل الحكمة الروحية وهي تمنح السلام للأنام وهي تمنع الحيتان من أن تقيم قرب أية سفينة تود أن تخلص في سيرها الممتد للشطآن، للريح، للمدى البعيد، والقريب، للقدر.. عندما يكون نجمهُ المثير للجدل قادراً بحق أن يغلق فوق وجه الرمل قلبه النابض،أبداً بنعمة الحياة! 4يناير 2007م