عبّر مجلس الشورى عن رفضه المطلق للتصريحات الصادرة عن شخصيات مقربة من السلطة في الجمهورية الإسلامية الإيرانية تجاه مملكة البحرين، والتي تضمنت تهديدات تمس سيادة هذا البلد الشقيق، وتخلق أجواء سيئة في العلاقات بين بلدان المنطقة، وتلحق الضرر بوحدة الصف الإسلامي. جاء ذلك في البيان الصادر عن اللجنة الرئيسة لمجلس الشورى في أعقاب الاجتماع الذي عقدته أمس الأربعاء برئاسة رئيس مجلس الشورى عبدالعزيز عبدالغني ، ووقفت فيه أمام تقرير عن اليمن والاتحاد الأوروبي.. وقال البيان: إن مثل هذه التصريحات بالإضافة إلى أنها تشكل انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي فإنها أيضاً توجه ضربة موجعة لمبدأ حسن الجوار، ولما تقتضيه وحدة الأمة الإسلامية من تفاهم واحترام متبادل، والتزام كامل بمقتضيات السيادة والهوية الوطنية لكل دولة.. وأكد البيان تضامن مجلس الشورى الكامل مع الأشقاء في البحرين. داعياً في الوقت ذاته كافة الفعاليات الرسمية والبرلمانية في إيران إلى التعبير عن الرفض المطلق لمثل هذه التصريحات، والعمل على إزالة الآثار التي ترتبت عليها، وبما يعيد العلاقات بين مملكة البحرينوإيران إلى سياقها الطبيعي وقائمة على مبادئ القانون الدولي الذي يضمن احترام استقلالية وسيادة الدول. إلى ذلك أجرت اللجنة الرئيسة مناقشات مستفيضة للتقرير المقدم من اللجنة السياسية والعلاقات الخارجية والمغتربين حول اليمن والاتحاد الأوروبي، والذي تضمن إحاطة بالاتحاد الأوروبي، وبالسياسة الخارجية لليمن تجاه الاتحاد، وتاريخ العلاقات بين الجانبين، فضلاً عن مجالات التعاون الثنائي بينهما ومردود هذا التعاون على بلادنا.. كما تضمن التقرير جملة الاستنتاجات والتوصيات. هذا وقد قررت اللجنة إحالة التقرير إلى اجتماع مجلس الشورى المقرر عقده يوم الأحد القادم بمشيئة الله تعالى. وكانت اللجنة قد استعرضت محضر اجتماعها السابق وأقرته.