اختتمت في أمانة العاصمة أمس الدورة التدريبية للأخصائيين الاجتماعيين والنفسيين حول البحث السريع بالمشاركة ضمن مشروع إعادة الأطفال المتسربين إلى التعليم والتدريب المهني بدعم من مبادرة حماية الأطفال واليافعين في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. وهدفت الدورة على مدى 12 يوماً إلى إكساب 30 مشاركاً من الأخصائيين الاجتماعيين والنفسيين وممثلين عن محو الأمية ومراكز الإيواء ورعاية وتأهيل الأيتام وجمعيات المجتمع المدني مهارات ومعارف حول البحث السريع بالمشاركة للتعرف على واقع الأطفال المتسربين من التعليم وكيفية التعامل معها. وفي اختتام الدورة أكد وكيل أول أمانة العاصمة محمد رزق الصرمي ضرورة الاهتمام بالأطفال المتسربين وإعادة دمجهم ليأخذوا نصيبهم من التعليم. مشيداً بدور وجهود المنظمين والداعمين وأيضاً فريق العمل الذي خرج بنتائج واقعية لتسرب الأطفال من المدارس.. وأشار الصرمي إلى أن قيادة أمانة العاصمة ستعمل على تفعيل النتائج والتوصيات التي خرج بها الأخصائيون عبر المكاتب التنفيذية في الأمانة لمحو أمية المتسربين من التعليم وتعزيز قدراتهم من خلال البرامج التعليمية والتدريبية. من جانبه استعرض ممثل مؤسسة سكويت سكوب للتنمية الاجتماعية في الشرق الأوسط حسين الربيع منهجيات البحث السريع بالمشاركة التي تستند إلى المشاركة الفعالة للمجتمعات المحلية في تحديد مشكلاتها وأولوياتها وتسهم في عمليات التخطيط المجتمعي.. وحث المشاركين على أن يكون التقرير النهائي للبحث مرجعاً هاماً يسهل عمليات التخطيط لمستقبل المتسربين من التعليم في سبيل إعدادهم وتأهيلهم لمستقبل مثمر. فيما أوضحت منسقة مبادرة حماية الأطفال اليافعين في أمانة العاصمة نسيم المليكي أن المشروع الذي يهدف إلى استهداف 400 طفل متسرب للتعليم النظامي و200 طفل آخر إلى التعليم المهني غير التقليدي، بتعاون واتفاقية موقعة بين أمانة العاصمة والمعهد العربي لإنماء المدن ممثلاً بمبادرة حماية الأطفال بالشرق الأوسط وشمال أفريقيا. وبينت المليكي أن المشروع لديه مفهوم جديد حول التعليم التشاركي والتعليم غير النظامي الذي سيستهدف المجتمعات المحلية بفكرة الفصل غير الدراسي (النادي الصغير لتعليم الأطفال).. وفي نهاية الحفل تم توزيع الشهائد التقديرية على المشاركين في الدورة من الأخصائيين الاجتماعيين والنفسيين.