أقرت الجمعية اليمنية لتعريب العلوم، في اجتماعها الثاني أمس، بجامعة عدن، برئاسة رئيس الجامعة، الرئيس الفخري للجمعية الدكتور عبدالعزيز صالح بن حبتور، تنظيم الملتقى الثاني للجمعية تحت شعار «تعريب العلوم في الحاضر والماضي» خلال شهر ديسمبر المقبل. وأقر الاجتماع، الذي ضم رئيس وأمين عام الجمعية الدكتور جعفر الظفاري والدكتور محمد أحمد المهيوبي، تنظيم ندوة علمية خلال شهر سبتمبر المقبل بعنوان «اللغة العربية ومصاعب التدريس في كليات الطب والهندسة»، والعمل على توسيع قوام لجان عمل الجمعية والأسماء المقترحة للجان والهيئة الاستشارية للجمعية. ودعا الاجتماع مجلس الشورى إلى مناقشة عقد دورة خاصة لأعضاء المجلس حول اللغة العربية، كما دعا مجلس الوزراء ووزراء التعليم العالي والبحث العلمي، التعليم الفني والتدريب المهني، الإعلام والثقافة، ومدير مكتب اليونسكو في صنعاء، ورؤساء الجامعات اليمنية، ورؤساء تحرير المجلات العلمية، لإيلاء اللغة العربية الاهتمام الكافي، وتشجيع الباحثين على نشر أبحاثهم العلمية باللغة العربية.. فضلاً ربط الالتحاق بالجامعات، بإتقان اللغة العربية. وخلال الاجتماع أكد رئيس جامعة عدن ضرورة الاهتمام والحفاظ على اللغة العربية الفصحى، ودعم استخدامها في مختلف ميادين التعليم والبحث العلمي.. مشيراً إلى أنها تشكل هوية المجتمع العربي ووعاء ثقافته ومعرفته، وهو ما ينبغي تكريسه في مختلف الأنشطة الحياتية شعبياً ورسمياً. وحث بن حبتور على التوسع في أعمال الترجمة من اللغات الأجنبية المتعددة إلى اللغة العربية.. داعياً إلى اعتبار أعمال الترجمة من ضمن الأبحاث والدراسات المعتمدة للحصول على الألقاب العلمية في الجامعات اليمنية. وكان المجتمعون قد عبَّروا عن قلقهم البالغ لتراجع مستوى الاهتمام باللغة العربية في المؤسسات التعليمية ومحدودية المناهج المعنية بتدريسها لطلاب المدارس التمهيدية والثانوية والجامعية.. مؤكدين ضرورة معالجة هذا الخلل من قبل الجهات المعنية.