ناقش اجتماع موسع أمس بمحافظة إب برئاسة محافظ المحافظة أحمد عبد الله الحجري الموضوعات المتصلة بتنفيذ مشاريع المياه والصرف الصحي والحد من المخاطر البيئية في منطقة الحوض المائي بمركز المحافظة . وعرض الاجتماع الخطوات التي اتخذت باتجاه تنفيذ مشروع توسعة محطة المعالجة للصرف الصحي ، الى جانب مناقشة إمكانية تدخل هيئة البحوث وجامعة إب لإنتاج تقنيات زراعية وحيوانية تساعد في الحد من زراعة القات و زيادة إنتاج المحاصيل من خضروات وفواكه وحبوب ، ومشاريع مكافحة البطالة والفقر ، والتوسع في تشجير المحميات والحدائق والمدن من الأصناف الملائمة للبيئة المحلية ، وإنشاء مركز لإنتاج الزهور في كلية الزراعة بجامعة إب . وأكد المحافظ الحجري اهتمام السلطة المحلية بالجانب البيئي والسياحي وإعطائها الأولوية في البرنامج الاستثماري والمضي قدماً نحو إعلان محافظة إب المحافظة السياحية الأولى تنفيذاً لتوجيهات فخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية . وأبدى استعداد السلطة المحلية تسليم هيئة البحوث مساحات الأرض التي تحتاجها في الحوض المائي في الضاحية الجنوبية لمدينة إب ، وفي الوديان الأخرى بديلا عن الأرض التي كانت لدى الهيئة وتم إضافتها لمشروع توسيع محطة المعالجة . وحث على إدخال مكونات أخرى للاستفادة من التقنيات الحديثة التي انتهجتها الهيئة ، وكذا الاستفادة من إصداراتها ، ومن نتيجة المسح النباتي الذي نفذ بدعم من الصندوق الاجتماعي للتنمية عند إجراء دراسات جديدة ، وفي عملية التوعية والإرشاد الزراعي . حضر الاجتماع رئيس هيئة البحوث والإرشاد الزراعي الدكتور إسماعيل محرم ، وأمين عام المجلس المحلي بالمحافظة أمين الورافي ، ونائب رئيس جامعة إب الدكتور أحمد الجوفي، ومدير عام مكتب الزراعة المهندس محمد المجاهد ، ومدير عام المؤسسة المحلية للمياه والصرف الصحي المهندس عادل الحداد ، والمدير التنفيذي لمشروع الحفاظ على المياه الجوفية والتربة بمحافظتي تعز و إب المهندس أحمد الوحش ، والمسئولين في الجهات ذات العلاقة . من جهة أخرى وضع محافظ إب أحمد عبدالله الحجري، أمس، ومعه أمين عام المجلس المحلي أمين علي الورافي، حجر الأساس للحاجز المائي بوادي السيل مديرية جبلة، الذي ينفذه مشروع الحفاظ على المياه الجوفية والتربة بمساهمة المجلس المحلي. ويهدف المشروع، الذي تبلغ تكلفته 125 ألف دولار، إلى تحسين مستوى تغذية الحوض الجوفي لمدينتَي إب وجبلة، والحفاظ على التربة، وتحسين الوضع البيئي، وتنظيم عملية الري لزيادة المحصول الزراعي. وخلال زيارته لمدينة جبلة التاريخية زار محافظ إب المتحف الوطني، واستمع إلى شرح من مدير المتحف أحمد الدهمش حول ما يحتويه من نماذج وأدوات تعود إلى عهد الملكة سيدة بنت أحمد الصليحي، التي حكمت اليمن 52 عاماً في بداية القرن السادس الهجري، واتخذت من مدينة جبلة عاصمة لدولتها. واطلع المحافظ على أدوات الحرب القديمة من خناجر وسيوف ودروع، وأدوات الزراعة والموروث الشعبي من أزياء وأدوات منزلية، إضافة إلى المخطوطات والقطع الأثرية. وفي المجمع الحكومي عقد اجتماع برئاسة الأخ المحافظ وبحضور أمين عام المجلس المحلي في المحافظة ورئيس وأعضاء المجلس المحلي في المديرية وأعضاء المكتب التنفيذي، كرس لمناقشة الموضوعات المتصلة بسير العمل ومتابعة مشاريع البرنامج الاستثماري في المديرية. وفي الاجتماع أكد المحافظ الحجري أهمية التعاون والتنسيق بين مختلف الفعاليات الرسمية والشعبية لإنجاح مشاريع الحفاظ على الآثار في مدينة جبلة لما تمثله من قيمة حضارية وتاريخية تستوجب أن تحظى بالرعاية والاهتمام. وحث أبناء المدينة على التعاون وتسهيل مهام فريق الحفاظ على المدينة التاريخية الذي بدأ عمله أمس الأول بدعم من الهيئة العامة للأراضي والمساحة والتخطيط الحضري والهيئة العامة للحفاظ على المدن التاريخية ومؤسسة التعاون اليمني - الألماني (جي. تي. زد).