حث جو بايدن نائب الرئيس الأمريكي حلفاء الولاياتالمتحدة في حلف شمال الأطلسي أمس الثلاثاء على مساعدة بلاده في التعامل مع الأوضاع الأمنية التي تزداد سوءاً في أفغانستان، محذراً أن الوضع يشكل تهديداً للغرب ككل. وأثناء زيارة إلى بروكسل قال بايدن - لممثلين عن أعضاء الحلف الذي يضم 26دولة: "الوضع المتدهور في المنطقة يشكل تهديداً أمنياً ليس للولايات المتحدة فحسب وإنما لكل دولة حول هذه المائدة." وصرح بايدن في مؤتمر صحفي بعد المحادثات التي دامت ثلاث ساعات: "نحن لم نحقق الآن نصراً في الحرب ." ودعا ياب دي هوب شيفر الأمين العام لحلف الأطلسي الحلف لتعزيز جهوده قبل الانتخابات الأفغانية المقررة في أغسطس آب. وقال في المؤتمر الصحفي: من المهم أن يحقق هذا الحلف إنجازاً على المدى القصير. وأضاف بايدن: إن الرئيس الأمريكي باراك أوباما يريد التشاور مع الحلفاء بشأن استراتيجية جديدة للمنطقة، وإن واشنطن تتوقع أن يفي الجميع بأي تعهدات تقطع عند التوصل إلى هذه الاستراتيجية المشتركة. وأقر أوباما الشهر الماضي نشر 17 ألف جندي إضافي في أفغانستان حيث تحاول واشنطن ودول أخرى في حلف شمال الأطلسي إرساء الاستقرار في البلاد إذ وصلت أعمال العنف التي ينفذها المتشددون إلى أعلى مستوياتها منذ الإطاحة بطالبان. وهناك نحو 70 ألف جندي أجنبي في أفغانستان بينها 38 ألف جندي أمريكي. وأكد بايدن أن زيارته إلى بروكسل تهدف ببساطة إلى الاستماع إلى حلفاء الولاياتالمتحدة الذين واجهوا مطالب من إدارة الرئيس الأمريكي السابق جورج بوش بنشر المزيد من القوات. وقال بايدن: "عندما نتشاور... نحصل على نوع من توافق الآراء التي تحتاجها قيادتنا السياسية." وأضاف: "في غياب هذا النوع من التماسك سيكون من الأصعب التعامل مع التهديدات المشتركة التي سنواجهها.