عقدت أمس بصنعاء ندوة بعنوان" ما بعد سن الزواج في القانون اليمني " نظمتها الشبكة اليمنية لمناهضة العنف ضد المرأة (شيماء)، بمشاركة ممثلين للجهات الحكومية وغير الحكومية الناشطة في المجالات الحقوقية وقضايا المرأة.. وفي الندوة التي عقدت بهدف التعريف بالقانون وبحث اليات للتوعية به ونشره، قدم أستاذ كلية الشريعة والقانون بجامعة صنعاء الدكتور/ عبد المؤمن شجاع الدين، ورقة عمل بعنوان "سن الزواج.. بين القبول والرفض" تناولت مختلف الأراء حول تحديد سن الزواج في الفقه الإسلامي . في حين استعرض عضو مجلس النواب الدكتور نجيب غانم فيورقه قدمها بعنوان" المخاطر الصحية المحتملة الناشئة عن الحمل المبكر في أوساط البنات صغيرات السن" ، مختلف المخاطر الصحية التي تصيب المتزوجات صغيرات السن ومنها النزف والاصابات الميكروبية ، وتعسر الولادة ، وفقر الدم والاجهاض.. وأشار الى المخاطر الصحية والنفسية الناتجة عن الحمل المبكر على الطفل الوليد. فيما تناولت نائب رئيس اللجنة الوطنية للمرأة حورية مشهور في ورقتها بعنوان العمل مع الرجال " حملة السن الآمن للزواج " أسباب الزواج المبكر والمؤشرات المختلفة الناتجة عن هذه الظاهرة ، وجهود اللجنة الوطنية للمرأة في رسم السياسات المتعلقة بتنمية المرأة والعمل مع الشركاء في هذا الجانب.. وأكدت مشهور في ورقتها على أهمية العمل مع الرجال عند التوعية بسن الزواج الآمن كون الرجال في معظم المجتمعات اليمنية وخاصة في الريف يتمتعون بقدرات وإمكانيات التأثير و التحكم في مجتمعاتهم. وكانت رئيس الشبكة اليمنية لمناهضة العنف ضد المرأة سلطانة الجهام تحدثت في بداية الندوة مشيرة الى أهمية البحث عن نقاط الاتفاق ، و الآليات الممكنة للتوعية بسن الزواج الأمن ونشر هذه المعارف بين فئات المجتمع المختلفة لما فيه مصلحة الأطفال أولا والمجتمع ثانيا. وأكدت أن نشر الوعي بين مختلف الفئات الاجتماعية بمخاطر الزواج المبكر وهو الطريق الأكثر امانا وجدوى لحماية الأطفال من الزواج المبكر. هذا وقد خرجت الندوة بعدد من التوصيات التي أكدت على أهمية تعزيز التوعية بسن الزواج الآمن ، وطالبت بشراكة وسائل الاعلام المختلفة بالتوعية في هذا الشأن.