سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الوعي الضريبي مفقود ..! قال: إن إدارته تسعى إلى تحقيق أكبر قدر من النجاح في التحصيل الضريبي وتحسين مستوى الإيرادات في المحافظة متى ما تعاونت الجهات كافة في تحقيق ذلك. مدير عام ضرائب ذمار يؤكد:
تعد الإيرادات الضريبية من أهم المصادر التي يعتمد عليها الاقتصاد الوطني للدولة حيث تعمل على دعم ورفد الخزينة العامة بالموارد المالية التي تساعد وتسهم مساهمة فعالة في دعم مسيرة البناء والتنمية التي تشهدها البلاد في مختلف المجالات والجوانب الخدمية والتنموية الأمر الذي يحتم علينا جميعاً التكاتف من أجل رفع وتحسين الإيرادات الضريبية وخلال العامين الماضيين وبقراءة سريعة لقاعدة البيانات نستطيع القول بأن مكتب ضرائب محافظة ذمار تمكن من تحقيق نجاحات في عملية التحصيل إثر الآلية الجديدة التي وضعت لهذا الغرض ورغم ذلك إلا أن هناك قصوراً وسلبيات نتيجة سلسلة من التدخلات والصعوبات التي تعترض مهام وأنشطة المكتب. الأخ نبيل محسن صلاح مدير عام مكتب الضرائب بالمحافظة أطلعنا على عدد من الإجراءات الإدارية والميدانية ومستوى الإنجاز الإيرادي إضافة إلى بعض الصعوبات والمشاكل التي تعيق عمل المكتب. واجب وطني وقال: من المعروف أن الإيرادات الضريبية من الموارد الدائمة القابلة للزيادة والنمو على مر السنين والأعوام وهذا ما يجعلها تتميز عن بقية الموارد الأخرى التي تدعم الاقتصاد ولذلك فإن مهمة جبايتها وتحصيلها تعد واجباً وطنياً خالصاً علينا جميعاً العمل من أجل تسهيل وتذليل كافة العوائق التي تواجهها الإدارة الضريبية أثناء القيام بعملية التحصيل بما يضمن ويكفل زيادة ورفع مستوى الإيرادات وتنميتها لأن هذه الموارد تعود لصالح الوطن والمواطنين من خلال مشاريع الطرقات والمدارس والمستشفيات وغيرها من المشاريع الخدمية التي تقوم الدولة ببنائها وتشييدها في مختلف القرى والمدن في طول البلاد وعرضها. التحصيل مهمة صعبة ويشير المدير العام إلى أن : الاجراءات التنفيذية لعملية التحصيل ليست بالأمر السهل كما قد يتصوره الآخرون حيث إن مهمة جباية الأموال وتحصيلها بشكل عام وعبر التاريخ من المهام الصعبة التي تتطلب تعاون وتكاتف جميع الجهات ذات العلاقة كل فيما يخصه كون أسوأ كلمة قد تواجه الكثير من المكلفين (هات سدد ادفع) ولهذا فإننا نلاقي العديد من العراقيل أثناء عملية محاسبة المكلفين بأداء الضريبة حيث يحتاج المكلف إلى وقت حتى يتمكن المأمور الضريبي من إقناعه بقانونية الضريبة المستحقة عليه وإلى جهد ووقت إضافي آخر لإقناعه بتسديد مبلغ الضريبة المستحق وكل هذا يتطلب نزول وتردد المأمور على المكلف لأكثر من مرة. مزايا يجب استغلالها وعن إجراءات التحصيل الرتيب التي يجد المكلف صعوبة في التعاطي معها يجيب صلاح قائلاً : بالعكس فالجهات المسئولة في وزارة المالية ومصلحة الضرائب وتنفيذاً لتوجيهات القيادة السياسية حرصت على تسهيل وتذليل كافة الصعوبات التي يواجهها المكلف فقامت بتعديل العديد من القوانين الضريبية التي تعمل على تبسيط إجراءات ربط وتحصيل الضريبة ومنحت معظم المكلفين الخاضعين لنظام الربط المقطوع الحق في احتساب مبلغ الضريبة المستحقة عليه بنفسه ومن ثم تسديدها إما إلى صندوق الإدارة الضريبية أو إلى أي بنك من البنوك التي حولها القانون وهذه كلها مزايا يجب استغلالها والتي وضعت أساساً من أجل التخلص من الأسلوب في التحصيل. مكرهون لا أبطال لكن أسلوب تنفيذ العساكر على المكلفين اجراء غير حضاري ويدل على تسلط فما تعليقكم ؟ }} صحيح أن تكليف العساكر ونزولهم إلى المكلف ظاهرة غير صحيحة خاصة ونحن نعيش في مجتمع ديمقراطي إلا أنه وللأسف الشديد نحن مكرهون على ذلك لا أبطال والسبب ماتواجه الإدارة الضريبية من مشاكل أثناء القيام بتنفيذ المهام المنوطة بها وأبرزها أن عدداً من المكلفين يرفضون التعامل والتجاوب مع الإدارة ويتعاملون مع العاملين فيها بأسلوب فظ وغليظ وقد يتلفظون عليهم بألفاظ سيئة مما يؤدي إلى حدوث شجار وربما عراك بين الطرفين وهذا ما لا تحبذه فنضطر آسفين لإصحاب المأمور عدداً من العساكر . وللعلم وأن هذه الأساليب تدل على انعدام الوعي الضريبي لدى أغلب المكلفين وعلينا العمل على رفع الوعي الضريبي بينهم. كما أننا في ذات الوقت نؤكد على عاملينا بأن مهمة وطبيعة عملنا تستلزم منا سعة ورحابة الصدور وقوة التحمل من أجل أن نتمكن من تحقيق وانجاز أكبر قدر من النجاح. في مجال الإيرادات وعن هذا الجانب الذي يرتكز عليه عمل الإدارات الضريبية يقول نبيل صلاح : - لقد تمكن المكتب خلال العام 2008م من تحقيق زيادة عن الربط والمقابل لمختلف أنواع الضرائب المركزية المحلية المشتركة وذلك على النحو التالي : الإيرادات المركزية حيث تمكن المكتب من تحصيل مبلغ وقدره ثلاثة مليارات و(519) مليوناً و(171) ألفاً و(984) ريال بزيادة مبلغ وقدره (641) مليوناً و(239) ألفاً و(984) ريالاًَ عن الربط بنسبة زيادة بلغت (22 %) وبزيادة مبلغ وقدره (890) مليوناً و(860) ألفاً و(215) ريالاً وعن المقابل بنسبة زيادة بلغت نحو (34 %). الإيرادات المحلية وفي هذا النوع من الإيرادات تمكنا من تحصيل مبلغ وقدره (10) ملايين و(680) ألفاً و(960) ريالاً من ضريبة المهن الحرة بزيادة مبلغ مليون و(917) ألفاً و(960) ريالاً عن الربط بنسبة زيادة بلغت (22 %) وزيادة مبلغ وقدره (4) ملايين و(233) ألفاً و(239) ريالاً عن المقابل بزيادة بلغت نحو (66 %). الإيرادات المشتركة أما هذا الجانب فقد تم تحصيل (35) مليوناً و(56) ألفاً و(851) ريالاً في ضريبة العقارات بزيادة مبلغ وقدره (9) ملايين و(218) ألفاً و(847) ريالاً عن الربط بنسبة زيادة (36 %) وبزيادة (16) مليوناً و(99) ألفاً و(687) ريالاً عن المقابل وبنسبة زيادة (85 %). كما تمكن المكتب من تحصيل مبلغ (51) مليوناً و(426) ألفاً و(556) ريالاً من ضريبة القات بزيادة مبلغ (14) مليوناً و(837) ألفاً و(918) ريالاً عن المقابل وبنسبة زيادة (41 %) ورغم أننا لم نصل إلى مستوى الربط المقرر إلا أن هناك العديد من الأسباب في هذا الجانب ولهذا ومن هنا نطالب بمراعاة أن يقوم الربط في ضريبة القات للعام الحالي 2009م قائماً على أسس موضوعية تعتمد الواقع والوعاء الحقيقي لهذه الضريبة. خطة وعمل العام 2009م وعن مضامين خطة وعمل المكتب خلال العام الحالي 2009م يقول مدير الضرائب : نعتزم القيام بعدد من المهام والأعمال أهمها : تحقيق مبلغ الربط المحدد عليه في مختلف أنواع الضرائب والعمل على متابعة المكلفين الذين لاتزال لديهم مستحقات متأخرة من خلال متابعة إنهاء حالات التراكم ومتابعة الجهات الحكومية التي عليها مستحقات والعمل على تحصيلها وفقاً للمحاضر التي تم توقيعها بيننا وتلك الجهات .. إضافة إلى تكليف فريق عمل لمتابعة عدد من الجهات الرسمية لفحص مصروفاتها والتأكد من استقطاعها الضريبي والعمل على فتح فروع للمكتب في المديريات التي تتوفر فيها الشروط اللازمة منها فتح فرع مديرية وصاب العالي علاوة على متابعة رئاسة المصلحة لبناء دور ثالث في المكتب ومبنى سكن المدير العام والسعي لتنفيذ أعمال الصيانة والترميم للمكتب.. إلى جانب القيام بزيارات ميدانية لعدد من الفروع لغرض الاطلاع على سير أعمالها. المشاكل والصعوبات هناك العديد من المشاكل والصعوبات التي يواجهها المكتب وفروعه أهمها : ٭ عدم وجود الوعي الضريبي لدى المكلفين وضرورة وضع آلية لتوعيتهم بأهمية الإيرادات الضريبية. ٭ صعوبة تحصيل الضرائب من الشخصيات الاجتماعية الكبيرة في المحافظة ولدينا كشف بالأسماء تم تسليمه لقيادة المحافظة. ٭ عدم التزام الجهات العاملة في القطاعين العام والمختلط بخصم واستقطاع الضرائب المستحقة عليها عند أي عملية صرف تقوم بها وبحسب القانون. ٭ تأخر البعض من الجهات الحكومية وخاصة مكتب التربية عن صرف مستحقات موظفيه من المرتبات والأجور ولا يتم الصرف إلا في بداية الشهر اللاحق مما يسبب لنا عجزاً عن الربط. ٭ عدم تجاوب بعض الجهات الرسمية مع مايرد إليها المكتب من أجل التعاون في ضبط المكلفين. ٭ عدم قيام المجالس المحلية في المديرية بواجباتها في عملية ضبط المكلفين. ٭ تدخل العديد من الشخصيات النافذة في المحافظة ومديرياتها في مهام وأعمال الضرائب وخاصة فيما يتعلق بضريبة مبيعات القات ويجب منعهم من هذا التدخل السلبي. وأخيراً نأمل من الجهات الرسمية العمل على التعاون معنا ليتخطى المكتب هذه الصعوبات لنتمكن المضي في رفع وتحسين الإيرادات إلى أعلى مستوى.