في مؤتمرهم العام الرابع المنعقد صباح اليوم بصنعاء .. يتطلع الصحافيون كما هي عادتهم المتكررة إلى مجلس نقابي يحقق لهم طموحاتهم وأمنياتهم ويعالج قضاياهم وينتصر للحقوق والحريات.. قضاياهم الرئيسية لخصوها بتدني أوضاعهم المعيشية .. السكن .. الرعاية الصحية .. إنجاز التوصيف .. الحفاظ على وحدة الأسرة الصحافية والمهنية .. تنقيح عضوية النقابة من الدخلاء.. خلع رداء الحزبية والانتماء للمهنة .. الارتقاء بالمهنة والعمل بميثاق الشرف الصحافي .. فهل الجدير بثقتهم سينجح في تحقيق ذلك ؟! ينعقد المؤتمر العام الرابع لنقابة الصحفيين اليمنيين لتقييم مسيرة النقابة في مرحلتها السابقة وانتخاب قيادات جديدة للنقابة لتفي بمتطلبات الحاضر والمستقبل وما بين التقييم والأمل يعقد الصحفيون آمالاً عريضة على هذا المؤتمر وعلى القيادة الجديدة التي سيتم انتخابها للارتقاء بالعمل الصحفي وتحقيق مطالب واحتياجات منتسبي صاحبة الجلالة وبدء مرحلة أخرى في مسيرة العمل النقابي يتحقق فيها للصحفيين المزيد من المكاسب المؤملة. (الجمهورية) وخلال جولة لها في مقر نقابة الصحفيين بصنعاء التقت كوكبة من الصحفيين أثناء التحضير للمؤتمر الرابع وحاولت الخروج برؤى وأفكار يعتقد هؤلاء أنها جديرة بأن تكون في سلم أولويات النقابة الجديدة لما من شأنه الارتقاء بالعمل الصحفي والمهني بشكل يعزز دور الصحافة في المجتمع. نأمل تنقية عضوية النقابة يقول الزميل أحمد الرمعي من صحيفة الميثاق : لاشك أن أمام مجلس النقابة الجديدة العديد من القضايا الهامة والتي أخفق في تحقيقها المجلس السابق والذي كان من المفترض أن ينفذ على الأقل ثلاث قضايا والمتمثلة في تنقية: العضوية وإنشاء صندوق للرعاية الصحية ، نأمل أن يأخذ مجلس النقابة الجديد هذه القضايا بجدية بالإضافة إلى العمل على توفير السكن الملائم لأعضاء النقابة وذلك أسوة بالنقابات والاتحادات السابقة كاتحاد الأدباء والكتاب اليمنيين. تمتين أواصر العلاقات بين الزملاء صالح الحميدي مدير إدارة الإعلام بقناة السعيدة قال : هناك العديد من المهام التي يجب أن يقوم بها المجلس الجديد لتمتين أواصر العلاقات الأخوية بين مختلف الأعضاء وذلك بما يعزز دور النقابة في الدفاع عن الحريات وتحقيق طموحات الأعضاء من توصيف وتحسين الأحوال المادية والمعيشية للصحفيين وإعطاء اهتمام أكبر بمجال التدريب والتأهيل في المركز الرئيسي وفي فروع المحافظات حتى يستطيع أعضاء النقابة القيام بالأدوار الموكلة إليهم كما يجب ، وأن بحث المجلس الجديد فروع النقابة في مختلف المحافظات على القيام بدور أكبر من الأدوار التي تقوم بها هذه الفروع ، خاصة أن الفروع هي أدرى باحتياجات ومتطلبات منتسبيها من تدريب وتأهيل وأن تنظر في العضوية ومن يستحقها ، ونأمل من الوجوه الجديدة في مجلس النقابة أن تعمل على تحقيق ذلك. تعزيز وحدة الأسرة الصحافية أما بالنسبة للأستاذ محمد سعيد سالم مدير عام الإعلام بوزارة الشباب والرياضة فأكد من جانبه أهمية أن يحرص المجلس الجديد على وحدة الأسرة الصحفية والمهنية وقال : أعتقد أن هذين أهم معيارين أما بالنسبة لمطالب الإخوة الأعضاء فهي كثيرة منها استقرار النقابة حتى تستطيع أن تحقق كل ما يتمناه الصحفيون على مختلف مشاربهم خاصة أن ظروفهم المعيشية صعبة ، وتستطيع القول أن النقابة السابقة اجتهدت ونجحت في تحقيق وإنجاز بعض الطموحات مثل ايجاد المقر الرئيسي والذي يحسب للنقابة والنقيب السابق لكن هناك الكثير من الأمور التي كانت بحاجة إلى تفعيل من خلال إيجاد قنوات تواصل مع الحكومة والتي أعتقد أنها كانت غائبة وعدم التواصل يؤثر بالتأكيد في تحقيق الإنجازات والطموحات المشروعة. الكادر والسكن أبرز القضايا عبدالعزيز الهياجم مدير تحرير «الثورة نت» يرى من جانبه أن القضايا التي يجب أن يعمل المجلس الجديد على إنجازها كثيرة جداً وذلك على اعتبار أن ما تحقق خلال الفترة الماضية لا يلبي طموحات الأسرة الصحفية سواء كانت على مستوى الحقوق أو الكادر أو السكن الذي يعتبر من أبرز القضايا التي يجب أن يعمل المجلس الجديد على إنجازها ، كذلك المطلوب أن ترتقي بالأحوال المعيشية لمنتسبيها خاصة أن النقابة السابقة لم تعمل سوى إصدار بيانات الشجب والتنديد والاستنكار فقط . أما بالنسبة للحقوق فنستطيع القول إنها فشلت في تحقيق ذلك. الارتقاء بالمهنة شوقي شاهر مدير عام الإعلام بوزارة الإعلام قال : } يجب أن يعمل مجلس النقابة القادم على الارتقاء بالمهنة وحمايتها والتي تعتبر أهم مطلب أمام هذا المجلس ، بالإضافة إلى تحسين معيشة الصحفيين والارتقاء بأدائهم الصحفي. التعاطي يجدية مع قضايا ومطالب الصحافيين الزميلة بلقيس ناصر «صحيفة الثورة» قالت : نطالب المجلس الجديد بتغيير القانون الحالي وتوسيع النشاط التدريبي والتأهيلي للارتقاء بالمهنة وبمستوى الزملاء الصحفيين وكذلك ان تتناول القضايا المطلبية بنوع من الجدية بعيداً عن الاعتصامات والمناشدات وإصدار البيانات والاستنكارات ، وفعلاً لا ننكر أن المجلس السابق وقف كثيراً أمام انتهاك الحريات وهذه تحسب لهذا المجلس بالإضافة إلى توفير المقر للمركز الرئيسي، لكن الإخفاقات هي كثيرة جداً منها النظام الداخلي للنقابة والحصول على العضوية والتدريب والتأهيل لم يكن موجوداً والسفريات كانت تتم بمحسوبية لبعض الأشخاص فقط ونطالب المجلس القادم أن يتدارك ذلك خلال فترته القادمة. حل أزمة السكن أحمد الزبيري المحرر السياسي في صحيفة 26 سبتمبر قال : يجب أن تكون النقابة القادمة منسجمة وأن تعمل بمهنية وحيادية لأنها تمثل الصحفيين وليس الأحزاب السياسية.. يجب أن تنتهي مفاهيم هذا صحفي عسكري وهذا صحفي مدني صحفي مقبول وآخر غير مقبول يجب أن يكون الجميع أبناء مهنة واحدة وأن تعمل النقابة القادمة على هذا الأساس وأن تحقق المكاسب والطموحات المشروعة للأعضاء مثل حل أزمة السكن المناسب وأن يكون لديها الموارد والامكانيات للوقوف أمام القضايا التي يتعرض لها الصحفي سواء كانت قضايا رأي ونشر أو قضايا اجتماعية أو أخرى لمختلف الصحفيين أياً كان انتماؤه السياسي ، يجب أن تكون نقابة الصحفيين هي فعلاً ملكاً للصحفيين وليس لهذا الحزب أو ذاك. خلع رداء الحزبية والانتماء للمهنة الزميل بشير الحزمي شاركنا برأيه وآماله من النقابة القادمة وقال : لاشك هناك تطلعات وآمال كبيرة ينتهزها الصحفيون من هذا المؤتمر خصوصاً أنه يأتي في مرحلة عصيبة على الصحفيين جميعاً ومانرجوه من مجلس النقابة القادم أن ينهي أي ممارسة حزبية في إطار نقابة الصحفيين ويعمل على مناصرة قضايا الصحفيين وحقوقهم أيًاً كان انتماؤهم الحزبي والسياسي كما نأمل من المجلس القادم أن يدفع بميثاق العمل الصحفي إلى الوجود. وحول تقييمه لمسيرة المجلس السابق أضاف قائلاً : - طبعاً المجلس السابق قام بدوره لكن للأسف واجهته مشاكل وصعوبات كثيرة وأعتقد أن أبرز إنجازاته هو إيجاد مقر لنقابة الصحفيين ونرجو من المجلس القادم السعي لإيجاد جمعية سكنية خاصة بالإعلاميين والصحفيين أسوة ببقية النقابات الأخرى. استكمال إجراءات التوصيف الأستاذ منصور الغدرة كان له رأي مقتضب حول النقابة الجديدة قال : يجب أن يبحث مجلس النقابة الجديد عن مصلحة الصحفيين.. يستكمل اجراءات التوصيف إذا لم يكتمل قبل المؤتمر العام الرابع كذلك العمل على إخراج قانون خاص بالنقابة أنها بدون قانون لا تستطيع أن تخلق لها موارد.. نريد نقابة مماثلة للنقابة المصرية التي لها قانون يحدد مواردها ويعطي لها نسبة مئوية من إيرادات المؤسسات الإعلامية الرسمية والحزبية والأهلية. وأضاف : نريد مجلس نقابة لا تتحكم به الانتماءات الحزبية بل يخدم الصحفيين بصفة عامة. تجنب الأخطاء السابقة الأستاذ جمال فاضل ،طالب المجلس القادم للنقابة بنقاط جوهرية لخّصها بقوله : نريد من مجلس النقابة القادم أن يتجنب أخطاء مجلس النقابة السابق.وأن يقسم المجلس القادم عمله الى ق سمين ففي المجلس السابق كان الاهتمام بالحريات فقط لكن الآن يجب الاهتمام بالخدمات الضرورية إلى جانب الحريات وهي أولاً التوصيف .. ثانياً مسألة الإسكان بالنسبة للصحفيين سواء أراضي أو توفير مساكن للصحفيين. والمطلوب من المجلس القادم أن يحول النقابة إلى مؤسسة وهذا الذي كان يطرح في السابق ولكنه لم يحدث. رؤية موحدة الكاتب الصحفي عبده جحيش اختصر ما يرجوه من النقابة القادمة بقوله : المطلوب من النقابة الخروج برؤية موحدة وقاسم مشترك للالتفاف حول ميثاق شرف صحفي يزيل النفاق في الوسط الصحفي فيجب أن نصحح البيت الصحفي من الداخل لأنه يعاني من تشقق كبير ويعاني من أزمة الادعياء على المهنة. المحافظة على النقابة ككيان صحافي الأستاذ علي الصراري التقيناه في مقر نقابة الصحفيين وحاولنا معرفة انطباعه عن الإنجاز والإخفاق والآمال القادمة فأجاب قائلاً : أولاً على هذه النقابة أن تبقى وأن تحافظ على نفسها كنقابة الصحفيين وأن تحرص على أن تكون متوازنة وتكون بيتاً لكل الصحفيين بدون استثناء ولا تخضع نفسها لأي لون من ألوان العمل السياسي ..عليها تجميع كل الألوان في إطارها بعد ذلك عليها أن تمثل مصالح منتسبيها وتدافع عن حقوقهم .. خاصة وأن الصحفيين مهامهم كثيرة إلا أنهم يعانون من ظروف مادية في غاية الصعوبة ولا يتمتعون بأي امتيازات تساعدهم على أداء رسالتهم وطبعاً لاشك أن النقابة هي معنية بأن تعمل من أجل ضمان حقوق مادية ومعنوية للصحفيين تتناسب مع طبيعة المهنة التي ينتسبون لها. تحسين الأوضاع المعيشية الأخ قيصر حضيري قال من جهته : هناك قضايا ماثلة أمام الصحفيين تتمثل في سعيهم للحصول على بعض الحقوق المتعلقة بتحسين حياتهم المعيشية وهذه قضية أمام النقابة القادمة لابد من الوقوف أمامها بجدية .. كما نأمل أن تضم النقابة في إطارها كل الصحفيين مهما اختلفت انتماءاتهم على اعتبار أنها المكان والبيت لكل الصحفيين. الخروج عن تقليعة البداية من الصفر الزميل عارف أبو حاتم من وكالة سبأ للأنباء كان له آمال يتمنى أن يحققها مجلس النقابة القادم والمؤتمر العام الرابع وقال : نأمل من قيادة النقابة الجديدة أن تواصل من حيث انتهت النقابة السابقة وأن تخرج عن (تقليعة) البداية من الصفر وهدم ما بناه الآخرون إنما تواصل مشوار مجلس النقابة السابق الذي حقق أشياء كثيرة منها تمليك مقر للنقابة وتمليك فرع آخر في عدن وعملت على عقد دورة تدريبية للزملاء الصحفيين وعملت على رفع سقف الحريات وأعدت مصفوفة الكادر الوظيفي للإعلاميين .. كما أتمنى من القيادة الجديدة أن تعتبر أن النقابة أكبر من الحزبية وأن تخلع الرداءات الحزبية خارج أسوار النقابة لأن النقابة هي مؤسستنا وهي بيتنا الكبير. وهناك شيء آخر نأمله من الزملاء بصفة عامة هو أن يعتبروا أن من سيأتي نقيب الصحفيين هو نقيب للصحفيين لديه مهام ولا يعتبره البعض رئيساً لجمعية خيرية لصرف المساعدات وتكاليف السفريات. فنرجو من الزملاء التخفيف من هذا الباب كما نتمنى غربلة أعضاء النقابة فهناك دخلاء على المهنة وعلى النقابة يجب وضع حد لهم. الانتصار لحقوق الصحافيين الأستاذ علي السقاف قال من جهته : نتمنى من مجلس النقابة الجديد أن يرتقي بمهنة الصحافة من حيث التدريب والتأهيل وأن ينتصروا لحقوق الصحفي ويطالبوا له بالتسهيلات والخدمات والمتابعة مع الجهات المعنية. الزميل مروان دماج شاركنا برأيه قائلاً : على الجمعية العمومية تقييم أداء المجلس ومناقشة التقارير المقدمة والوقوف على بعض القضايا المهمة وأدعو الصحفيين أن يسموا بالانتماء المهني فوق أي انتماء آخر أو قيمة أخرى وفي الأخير لا بد من تقييم أعمالنا خلال الفترة الماضية والأمر بيد الجمعية العمومية. تعزيز دور النقابة الأخ سالم الشاحت نقيب الصحفيين بمحافظة حضرموت قال : هناك الكثير من المهام التي يجب أن تحظى باهتمام واسع من أجل تمتين أواصر العلاقات بين زملاء المهنة بما يفضي إلى تعزيز دور النقابة في الدفاع عن الحريات وإكساب منتسبي النقابة ما يستحقونه فيما يتعلق بالتوصيف وأيضاً تعزيز النواحي التدريبية بالنسبة للزملاء وإعطاء اهتمام بفروع النقابة في المحافظات من أجل أن تؤدي أدوارها المطلوبة وليس فقط ان تبقى مجرد وسيط ما بين النقابة وأعضائها في المحافظات الأخرى بمعنى أنه على الهيئة المنتخبة أن تعطي فروع النقابة في المحافظات فرصاً أكبر لتؤدي مهاماً منحصرة الآن على النقابة العامة لاسيما وأن الفروع هي أدرى بمنتسبيها وما هو مطلوب في مجال التدريب والتأهيل والبت في مسألة العضوية ومنهم المستحقون لها.
