بدأت في مقر جامعة الدول العربية بالقاهرة اليوم الاثنين اعمال الدورة العادية ال 133 لمجلس الجامعة على مستوى المندوبين الدائمين برئاسة الصومال خلفا لسوريا. ودعا مندوب سوريا لدى الجامعة العربية رئيس الدورة العادية السابقة 132 لمجلس الجامعة السفير يوسف أحمد إلى تنسيق المواقف العربية في المنظمات الدولية للدفع بإلزام إسرائيل لنزع مئات الرؤوس النووية الحربية التي تمتلكها ، والتشكل مصدر خطر حقيقي على المنطقة والعالم. وجدد يوسف أحمد في الجلسة الافتتاحية للدورة قبيل تسليمه رئاسة مجلس الجامعة العربية على مستوى المندوبين إلى مندوب الصومال – الدعوة لإعلان منطقة الشرق الأوسط منطقة خالية من أسلحة الدمار الشامل. وأعرب عن القلق إزاء العراقيل التي تضعها إسرائيل أمام منع إنشاء هذه منطقة خالية جراء رفضها للانضمام لمعاهدة منع انتشار الأسلحة النووية...مؤكدا في الوقت ذاته على حق الدول في الاستخدام السلمي للطاقة النووية. كما دعا المندوب السوري الفصائل الفلسطينية كافة إلى تحمل المسئولية ، لإنهاء الحالة القائمة والانتقال لحالة ثابتة الأسس من الوحدة الوطنية الشاملة لموابجهة التحديات . وقال إن الأمة العربية حين استجابت للمساعي الدولية للمشاركة في مسيرة السلام فإن هذه المشاركة كانت مبنية على التعهدات الدولية بأن الهدف هو تحقيق سلام عادل وشامل استنادا لقرارات الأممالمتحدة يما يعنيه الانسحاب الكامل من الأراضي العربية المحتلة وضمان حقوق الشعب الفلسطيني ، وتساءل أين نحن من هذه الأهداف. من جانبه قال السفير عبدالله حسن محمود سفير الصومال فى مصر ومندوبها لدى جامعة الدول العربية عقب تسلمه رئاسة الدورة ال 133 من السفير يوسف أحمد رئيس الدورة السابقة إن الوضع فى الصومال لازال يراوح مكانه من حيث التأزم. وأشار مندوب الصومال فى كلمته خلال أعمال الجلسة إلى بعض المشكلات التى تواجه الصومال ومنها مشكلة القرصنة ، داعيا فى الوقت نفسه إلى بذل مزيد من الجهود العربية للوقوف إلى جانب الصومال حتى يتمكن من عبور أزمته. واضاف إن اجتماعات مجلس الجامعة تعقد بصفة مستمرة طالما أن هناك أعمال وقضايا لم تحل بعد وهى مشاكلنا المزمنة التى استعصت على الحل ... مؤكدا أن أهم هذه المشكلات وأعظمها هى المشكلة الفلسطينية . من جهة اخرى انبثق عن مجلس الجامعة على مستوى المندوبين اربع لجان سياسية واقتصادية واجتماعية وقانونية ومالية وادارية لاعداد التوصيات لرفعها لوزراء الخارجية العرب في اجتماعهم بعد غد الأربعاء. وكان الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية للشؤون الفلسطينية والأراضي العربية المحتلة السفير محمد صبيح قال في تصريح للصحافيين قبيل الاجتماع ان القضية الفلسطينية تتصدر جدول أعمال المناقشات. وأضاف أن الاجتماع يناقش عددا من المواضيع بينها متابعة التطورات السياسية للقضية الفلسطينية والصراع العربي الاسرائيلي وتفعيل مبادرة السلام العربية ومتابعة تطورات الأوضاع في مدينة القدس والاجراءات الإسرائيلية فيها وسياسة الاستيطان الاسرائيلية في الأراضي المحتلة. وأشار الى أن وزراء الخارجية العرب سيصدرون قرارا يتعلق بالانتهاكات الاسرائيلية الخطيرة في المسجد الأقصى وقرار اسرائيل ضم الحرم الابراهيمي ومسجد بلال بن رباح في الضفة الغربية الى التراث اليهودي. وأكد أن الاجتماع سيكون شاملا لقضية القدس بكل تفرعاتها ليطرح الموضوع بعد ذلك على القمة العربية في نهاية مارس الجاري في ليبيا لاتخاذ القرارات المناسبة لهذا الوضع المتأزم. ولفت السفير صبيح الى أن مجلس الجامعة العربية على مستوى المندوبين سيناقش موضوعات الجدار العازل والانتفاضة واللاجئين الفلسطينيين ووضع وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) وكذلك دعم موازنة السلطة الوطنية الفلسطينية وصمود الشعب الفلسطيني.