ضمن منافسات الجولة ال16 من دوري الدرجة الأولى في كرة القدم للموسم الكروي 2008 2009م التقى أمس السبت على ملعب الشهداء الرشيد من تعز مع ضيفه هلال الساحل الغربي ،وذلك في مواجهة تعد الأجمل والأروع لنمور الحالمة الذين عززوا صفوفهم بصاحب الخبرة الميدانية والكفاءة التهديفية عادل السالمي ،وما أن بدأت المستديرة بالدوران إثر اطلاق الدولي مختار صالح الصافرة البدء حتى بدا جلياً بأن النمور ليسوا بالفريسة السهلة ،كما تصور الضيوف ،حيث لم تمض سوى دقائق معدودة حتى تعرف الهلاليون على قدرات المستضيف ،صحيح بأن المواجهة انتهت بالتعادل السلبي لكنها كانت حافلة بكل فنون الكرة خصوصاً من لدن الرشيد الذي كان نجومه في لقاء الأمس عند مستوى التحدي ومستوى الاصرار على مصالحة الجماهير التي حضرت الملعب وتلك التي عزفت عن الحضور بسبب النتائج غير المتوقعة لفرسان القافلة الخضراء ، أما الهلاليون من جهتهم فإنهم ربما لم يأبهوا بمطاردة القادمين من الوسط والخلف أو ربما أنهم خططوا منذ البداية للخروج بنقطة التعادل وإن اتيحت فرصة لخطف الثلاث نقاط فخير وبركة ،وعن فترات جس النبض فإنها لم تدم طويلاً إذ لم تمر سوى عشر دقائق حتى بادر الرشيديون عبر الصالحي نزيه بن حسين والحلحلي محمد بن عبدالجبار والقادم الجديد الأروع عادل السالمي مناوشاتهم التجريبية والاستفزازية لدفاعات الهلال المكونة من محمد صالح يوسف وسالم سعيد وترنج مانسيتو والصافي عبدالله بن محمد المنحدر من أسرة الملك عبدالرحمن سعيد ومن خلفهم الحارس محمد ابراهيم عياش وبرغم أن الهلال شعر بخطورة المد الرشيدي للتحركات الرشيدية ،حيث غلب على تلك الردود الهلالية الطابع الاستعراضي مع بعض المحاولات الفردية التي كان يقوم بها مابين الفينه والأخرى كل من الشهري صالح بن أحمد وباصهي ياسر بن أحمد وتحركات القادم من الجهة اليسرى علي بن محمد مبارك إضافة إلى مساندة قوية وخشنة من اندومبي المخلص والمتواجد في أكثر من مربع وحيثما تستوجب الظروف خدماته ، لكن الدفاع الرشيدي بقيادة محمد أحمد عبده ومساموبيل ديماس والجمال فيصل بن محمد كانوا ومن خلفهم عصام عبده قاسم بالمرصاد لكل المحاولات الهلالية الانيقة جداً جداً جداً ومع كل تلك المحاولات لكلا الفريقين إلا أننا لم نلاحظ أو حتى نقرأ أية جملة كروية جادة للوصول إلى المرمى بطريقة سلسة ومدروسة رغم التنوع الملحوظ في العاب الفريقين وما بين كر وفر وأناقة وشياكة انتهت احداث القسم الأول من اللقاء بالتعادل السلبي. لتبدأ احداث الشوط الثاني وسط تكهنات متعددة ذهبت في معظمها لأصحاب الفانلة الزرقاء وهي تكهنات وتوقعات منطقية حسب ترتيب الهلال ورصيده النقاطي خصوصاً بعد أن افتقد الرشيد لخدمات مهاجمه الفذ عادل السالمي بعد تعرضه للاصابة خلال الشوط الأول إلا أن ماحدث كان مخالفاً لكل التوقعات لاسيما بعد أن استهل الهلال احداث القسم الثاني ببعض المحاولات الهجومية والغزوات غير المنسقة والتي كان قد استهلها صاحب الجهد الأوفر اندومي ومن ثم محاولات الصافي وتمويلاته لخط المقدمة حيث كان يتواجد المرعب عدا في لقاء الأمس الشهري الغزال باصهي هذه المحاولات الهلالية ايقظت الأحاسيس الهجومية الرشيدية فبدأوا بشن الكثير من الغزوات التي سبقتها طلعات وغارات لكنها اشبه بالوهمية وتوالت الطلعات الرشيدية التي اشعرت خط الدفاع الهلالي بالخطر الحقيقي لكنه الخطر الذي لم يثمر عن أي شيء يذكر حيث تنوعت المحاولات وتعددت حتى كاد الدفاع الهلالي أن يستسلم ويرفع الراية البيضاء لكن غياب الثقافة التهديفية وغياب ثقافة الفوز كانت السائدة في معظم فترات هذا الشوط بعد جملة من الفرص المهدورة عن طريق البديل المشاغب عصام بن ياسين لأكثر من مرة وعن طريق الآخرين ولولا تلكم الحالة من عدم التوفيق أمام المرمى الهلالي لكان الرشيد حسم المواجهة وبأكثر من هدف خصوصاً بعد أن بدأت الاعصاب الهلالية تتوثر وتعكس نفسها على الاداء الميداني لتنتقل تلك العدوى إلى صفوف البعض من أعضاء الرشيد وتؤول في نهاية المطاف إلى مشادات وتشابك بالأيدي للبعض مع حكم الساحة ذلك الاشتباك عبر البطاقات الصفراء وتتوالى الأحداث تباعاً مع تواصل الفرص الرشيدية التي بدت عاجزة في لدغ الشبكة الزرقاء في أكثر من طلعة هجومية. وهكذا انتهت احداث اللقاء بالتعادل السلبي بعد أن عجز كل من الهلال والرشيد إلى ترجمة المحاولات إلى أهداف خصوصاً الرشيد الذي سنحت له أكثر من فرصة لم يتمكن مهاجموه من استغلالها. هوامش بعد أن انتهت المواجهة الخضراء والزرقاء سألت مدرب الفريق الرشيدي عبدالقادر القادري عن عدم توفيق فريقه في هز الشباك فرد على التو أن كان السؤال رسمياً ففريقي الذي توليت تدريبه منذ 3 أسابيع فقط ومن بداية الدوري إلى اليوم لم يسجل سوى 3 4 أهداف. تميم حميد .. لمساتك جميلة ومتقنة مزيداً من الجهد ومساعد المدرب عبدالله الكاتب مجهوداتك رائعة وأنت خير سند للرشيد وللقادري. السمة الطاغية على الفريق الهلالي تمثلت بالأداء الفردي فيما تميز الرشيد بالاداء الجماعي الذي لم ينقصه سوى التهديف. إذا استمر الهلال بنفس الاداء فربما يفقد المركز الثاني ولعل لاعبوه يتذكرون بأني حذرتهم من فقدان البطولة في الموسم المنصرم عندما بدأوا بفقد النقاط. الجهود التي يبذلها فرسان الأمن المركزي جهود مشكورة والشكر موصول للمساعد علي الصبري وللرياضي محمد الفيل. الموج الأزرق افتقد لمؤازرة الجماهير التي عودتنا على اضفاء الوان من البهجة والتميز في ملعب الشهداء وحكم الساحة كان بعيداً عن موقع المخالفة في أكثر من محطة. طاقم التحكيم: مختار صالح أحمد قائد عبدالرقيب صوفان عبدالعزيز الصعر بلال الردم محمد علي القدسي مراقبا عن الفرع عبدالسلام ناجي مراقباً للحكام أمين علي ناجي مراقباً فنياً.