عزف نجوم الصقر والهلال سمفونية كروية أفرو آسيوية وذلك في مواجهة أمس التي جرت على ملعب الصقر في بيرباشا ضمن منافسات الأسبوع السابع من الدوري العام لكرة القدم لأندية الدرجة الممتازة والتي أسفرت نتيجتها عن تعادل الفريقين بهدفين لمثله. بدأت المباراة بداية قوية من كلا الفريقين رغم أن الصقر كان هو السباق في تهديد مرمى محمد إبراهيم عياش في أكثر من طلعة هجومية لم يراع فيها الصقور جس النبض لخصمهم العنيد حيث بادر محمد بن فيصل عبده في هز الشبكة الزرقاء في ختام الدقيقة الثالثة من عمر اللقاء ليشعل وتيرة الأداء منذ لحظاته الأولى وليتواصل الكر والفر على المستطيل الأخضر الذي طرب كما طربت الجماهير لتلكم اللمسات الجميلة التي نفذها لاعبو الفريقين بتكتيك أفرو آسيوي رسم ملامحه الفنية المدير الفني للصقور الاثيوبي جبرا مدهمن والعراقي الهلالي جمعه عواد لتبدأ على اثره عديد الانطلاقات الرائعة والجميلة صوب المرميين خصوصاً من لدن الهلال والذي لم يمهل أصحاب الأرض على تسجيلهم للهدف الأول سوى تسع دقائق فقط حتى جاء بهدف التعديل عن طريق صالح أحمد الشهري والذي أودع الكرة بذكاء على يمين الحارس جاعم ناصر ليستنهض بهدفه الجميل الهمم الصقراوية بعد أن استعاد الصقور أنفاسهم وعاودوا التحليق الجميل والفاعل على طريق الوصول إلى صندوق العمليات لتسفر إحدى محاولاتهم الدؤوبة عن الظفر بركلة جزاء صحيحة بعد تسجيل الهلال لهدف التعديل بثلاث دقائق فقط لينبري لها الافريقي أندوبي ويودعها في المرمى الأزرق وتوالت بعد ذلك لهدف الصقراوي محاولات الفريقين لترجمة الغزوات المتبادلة على كلا المرميين حيث شاهدنا المناورات المتألقة لكل من أكرم الورافي – علاء الصاصي – برهانو قاسم- نزاز ناصر – صالح الشهري ومناورات مماثلة لكل من جلال القطاع – سامي التام – العرومي – اندوبي إلا أن طلعات الهلال كانت هي الأكثر خطراً إلى أن جاءت الدقيقة 31 من عمر اللقاء وبعد فاصل كروي مثير جاء الصاصي الأنيق بالفرحة المنتظرة باحرازه لهدف التعديل وسط ذهول الدفاع الصقراوي الذي بذل جهداً طيباً في التقليل من ذلكم النهم الهجومي الشديد للورافي والصاصي وبرهانو ولتلكم الطلعات المباغتة لخطي الأجناب ولم يشهد الوقت المتبقي من زمن القسم الأول أي جديد يذكر سوى بعض الألعاب التي مالت إلى الطابع الاستعراضي والذي كان نجمه الاول وبلا منازع الرائع والجميل علاء الصاصي والذي لم يجد حتى الآن الجهاز الفني الذي يوظف امكاناته التوظيف الأمثل سواء أكان ذلك في المنتخب أو الفرق وأخرها الهلال لكن يبدو أن الصاصي لن يتخلى عن ذلك العشق الذي أطرب ويطرب من خلاله الكثيرين وعموماً لم تأت أحداث الشوط الثاني بأي جديد يذكر عدا بعض التغييرات التي طرأت على صفوف الفريقين وهي تغييرات كان عنوانها الأبرز الاستعراض والإمتاع ليس إلا، فالمحاولات الهجومية هنا وهناك رغم تنوعها لم تفِ بالغرض الذي هدف إلى تحقيقه كل من المدربين الصقراوي والهلالي .. صحيح أن الجميع في مختلف الصفوف كانوا عند مستوى اللقاء إلا أن التعادل في كل شيء فرض نفسه على مجريات الشوط الثاني ولم ينقص ذلك الشوط سوى خروج المهاجمين من أجواء الصيام التهديفي الذي لم تشفع له الكرات العرضية الجميلة داخل منطقتي الجزاء لكل من الصقر والهلال على حد سواء.