في أولى مواجهات الدوري العام لكرة القدم في درجته الممتازة وفيما كان هلال الشهر يزين سماوات الحالمة تعز تزين ملعب الشهداء بمدينة تعز بالسمفونية البديعة التي عزفها نجوم وشباب القلعة الحمراء الأهلي والذين أجبروا بأدائهم الرائع هلال الساحل الغربي على التخلي عن موقعه والنزول إلى القاع ليحلوا محله في سماوات الإبداع ورغم التألق الأهلاوي والتفريط بفرص الفوز العديدة والمتعددة انتهت المواجهة بتعادل الفريقين بهدف لمثله. شوط التكافؤ والفرص الضائعة.. منذ الوهلة الأولى لانطلاق المواجهة بدا جلياً أن نجوم الساحل الغربي هلال الحديدة لم يأتوا إلى تعز للنزهة والاستجمام ولكنهم جاءوا لحصد النقاط الثلاث بعد أن برز ذلك من خلال التوغلات المبكرة في مناطق الخطر الأهلاوية عبر المشاكس شهاب حسين الصغير وأوسام السيد وأكرم الصلوي وبإسناد من خط الدفاع الهلالي وتقدم كل من نزار ناصر سالم ومجاهد سعيد قحطان وفي ظل ذلك الضغط الهلالي يأتي كل من عمر جمال وشقيقه ومجاهد سعيد لينبروا لتلك المحاولات الهلالية للتخفيف من ذلكم الضغط الذي أثقل كاهل الدفاع الأهلاوي وذلك عبر عديد المحاولات التي بنوا من خلالها عديد الغزوات المضادة على مرمى محمد إبراهيم عياش وخلال الكر والفر والإهدار المتواصل للفرص التهديفية هنا وهناك أرسل المخضرم أكرم الصلوي قذيفة كروية متميزة في الدقيقة العاشرة من عمر اللقاء إلا أن الواعد عمر عبدالعزيز التقطها ببراعة ليبث الأمن والأمان في صفوف الدفاع الأهلاوي مما انعكس بالإيجاب على أداء الوسط والمقدمة في صفوف الأهلي ليردوا على المحاولات عبر الشادي بن جمال الذي سدد وانفرد بالمرمى لكن دون جدوى ولولا براعة الحارس الأهلاوي خلال هذا الشوط لكان الهلال حسم القسم الأول من اللقاء دون أي عنا يذكر..أما الأهلاوية الذين حصلوا على فرصة التهديف خلال الشوط الأول وفي دقيقته الأخيرة ،فإن سوء الطالع انتقل معهم إلى البدايات الأولى للشوط الثاني الذي تغير فيه الأداء التكتيكي بطريقة متميزة حيث لم يتأثر الفريق بأعمدة الفريق ممن قبل بأنهم تمردوا في اللحظات الأخيرة. شوط الفرح الأهلاوي..والتعديل الهلالي شهدت أحداث الشوط لأول من اللقاء عديد المحاولات المبكرة لنجوم وشباب الأهلي ليتفوق تكتيك فيصل أسعد بقراراته السليمة لمعطيات اللقاء على زميله الهلالي محمد عوض صالح حيث لاحت الكثير من الفرص الأهلاوية كانت أجملها تلك الفرصة التي أتيحت لمحمد حسين محمد من الأهلي ومن ثم صادق عبده حسن ليتواصل المد الهجومي الأهلاوي وسط تكتل دفاعي هلالي أثبت كفاءته في إبطال مفعول كل الكرات العرضية التي تصدى لها كل من أنس صالح يوسف ومحمد عبدالله بن خيران والرياشي ونزار وبالمقابل استطاع علي ناصر محمد ومعه علاء الدين نعمان ومحمد بن فاروق ومن خلفهم المتألق جداً عمر عبدالعزيز إفشال الردود الهلالية النادرة والمقلقة وتواصلاً لذلك المد الهجومي الأحمر جاء المهندس محمود علي جمال ليضع كرة حريرية لشقيقه المرعب عمر جمال في الدقيقة 23 ، فما كان من عمر إلا أن سددها بكل مالديه من قوة ودهاء لتهز الشبكة الهلالية الزرقاء وسط هتافات مدوّيه من المناصرين الذين أطربهم الهدف الأهلاوي بجماله وقوته وتوالت بعد ذلك الفرص الأهلاوية تباعاً وسط محاولات هلاليه خجولة إلى أن لاحت الدقيقة 40 ليتمكن أحمد سالم الوادي من إحراز هدف التعديل بعد استقباله لكرة ركنية أودعها برأسه الذهبية في مرمى الواعد عمر عبدالعزيز في مطلع الدقيقة 40 من عمر اللقاء لتنتهي المواجهة بتعادل الفريقين بهدف لمثله. هوامش: الأهلي تألق وأبدع وأمتع لكنه فرط بالنقاط الثلاث وفارق الخبرة كان سبباً في ذلك. ينبغي على وليد الحبيشي وياسر الشيباني اللذين أحبهما كثيراً أن يستوعبا الدرس فغيابهما لم يؤثر لامن قريب ولامن بعيد. سيطرة الأهلي خلال الشوط الثاني لاتعني ضعف الهلال ولكن قراءة فيصل أسعد السليمه وحماسة الشباب هي السبب. - بدلاء الفريقين قدموا أجمل مالديهم من العطاء وعمر عبدالعزيز نجم اللقاء. - محمد الشمسي نجم كبير ومستواه فاق سنه بكثير، ونتمنى ألا يقتدي بمن تمرد. لكل من تساءل عن غياب النقل الإذاعي للقاء..أقول حينما تتوفر لإذاعة تعز المناخات الملائمة ستكون العودة إن شاء الله. طاقم التحكيم: أحمد قائد - جولان محمد علي - مجاهد الظفيري - عبدالعزيز الصعر. راقبها دمث الأخلاق فهد أمين وفنياً ناجي أحمد حسن - أمين علي ناجي من الفرع.