لاتخوضي في بحاري المقفلةْ واحذري أن تسألي ماالمشكلةْ اهجري بحري اتركيهِ إنَّهُ إنْ سألتِ فلنْ يجيبَ الأسئلهْ يمِّمِي وجهكِ دنيا لم تزلْ من هواها العذبِ ترشُفُ أوَّلهْ واتركي لي هدأةََ البحر التي صلبَ الشعرَ لها والأخيلةْ فعيون الموجِ في هدْأتها إنْ رأتكِ فسوف تتلو' الزلزلةْ' أنت يامنْ أشبَهَتْها هل رَمَتْني بكِ تلك العادياتُ المُنْزَلةْ لن تلاقي مرفأَ يرسو به طيفُ حلمٍ كان يوماً موْئلهْ بين عينيك وموجي ألفُ كونٍ لايرى فيها الهوى ماأمّلهْ وطوى الموتُ جناحيهِ على وهجِ الموجِ وأطْفأَْ مشْعلهْ كمْ فصولٍ قد طوَتْها كفُّهُ كم ستارٍ للهوى قد أسْدَلَه لم يعدْ ينضحُ موجي ألقاً صار بين الموجِ و الموتِ صِلهْ سُلِبَ البحرُ ندى مهُْجََتهِ وغدا مثلاً في كتاب الأمثلةْ لم يعد يمْضَغَُ إلاَ حزنَهُ لم يعد ينظرُ إلاَّ أجله كان نخلُ الشوق في شطآنهِ فاره التّيِهِ ينمْنِمُ مدخلهْ رحل النخل وأبقى وردةً فوق قبر الشوق تنعى مقْتلهْ فارحلي ياأشْبهَ الناس بها لمْلمي الشوقَ ومجداف الولهْ واذكريني ملءَ سمْعِ الكون حتى آخر الكونِ ينبئ أوَّلهْ هاهنا بحرٌ لهيبُ اليأس في جوفه يمضي فمن ذا أشعلهْ؟ زمنُ القهرِ، أم الكفُّ التي أسْلَمَتْهُ لنيوبِ المعضلةْ؟ كلما عامٌ مضى من يأْسِهِ لبس اليأسُ جديدَ المرحلة فاتركيهِ غافلاً وابتعدي عن طريق ربما لن يمهلهْ اغسلي روحكِ منه وارحلي عن بقايا للبقايا الوَجِلَةْْ لاتموتي عجباً من أمرهِ سحقَ الماضي خطاهُ المقبلة