أكد الدكتور عبدالعزيز محمد الترب - رئيس الاتحاد العربي للتنمية الإدارية - أهمية الاهتمام بالتعليم والتدريب لتعزيز فاعلية الموارد البشرية في تنمية وبناء المؤسسات العربية. وقال الدكتورالترب في المحاضرة التي ألقاها مساء أمس بالمركز اليمني للدراسات التاريخية واستراتيجيات المستقبل«منارات» حول الموارد البشرية وأهميتها في إعادة البناء في الموسسات العربية :إن الدول الصناعية المتقدمة سلمت أفرادها بمختلف العلوم والمعارف حتى استطاعت ان تقتحم آفاقاً لم يكن من الممكن بلوغها بدون التسلح بالعلم والمعرفة. مدللاً على ذلك بالبيانات التي احتفلت مؤخراً بانتهاء الأمية فيها منذ أكثر من عقد من الزمان حين بات معمر ياباني كان يعتبر آخر الأميين.. وحالياً اليابانيون يعرفون الأمي بأنه ذلك الشخص الذي مازال يجهل لغة الكمبيوتر وأساليبه ومختلف علوم التكنولوجيا الحديثة مؤكداً ضرورة أن تحتوي المناهج الدراسية على مختلف النظريات الحديثة المحلية والعالمية على أن يكون الطالب مشاركاً في العملية التعليمية فكراً ووجداناً حتى يكون شخصاً واعياً ومفكراً ومنتجاً يستطيع أن يتأمل فيما يتعلم ويتفكر فيما يلقى علىه من دروس ومحاضرات ويربطها بواقعه المحيط به ويمزجها بمشكلاته. وقال: إن كل ذلك يتزايد أهمية في التعليم المهني والجامعي حيث يفترض أن الطلاب في هذه المراحل أكثر نضوجاً وأعمق تفكيراً وأقرب إلى دخول الحياة العملية. وشدد الدكتور الترب كذلك في محاضرته على أهمية إيلاء التدريب والتأهيل أهمية خاصة حيث تبرز أهمية التدريب في أنه يبدأ قبل دخول الموظف إلى الحياة العملية ويصاحبه أثناءها في كل مرحلة من مراحلها وأيضاً عندما يرقى الموظف ويصعد في السلم الوظيفي إلى أن يترك العمل أو يتقاعد. مشيراً إلى أن التدريب والتأهيل المبكر يعد الموظف للدخول في الحياة العملية والإنتاجية من خلال تدريبه على قياس الاتجاهات بالطرق الأولية والثانوية إلى تحليل السجلات والمشكلات وأيضاً إعداد المعلومات لتصحيح الاتجاهات وعقد الجلسات اللازمة للحوار والمناقشة والمنافسة واستعراض وجهات النظر وفي الابتكار الذي سوف يساعد بالتأكيد على زيادة الإنتاج وانخفاض التكاليف وارتفاع الجودة وزيادة التوزيع وفتح أسواق جديدة.. مؤكداً في ختام محاضرته أهمية تطوير نظام الحوافز والمزايا لتحقيق الإشباع الملائم للحاجات الأساسية للموظف أو العامل ولغرس روح المنافسة بين الأفراد لتحسين وزيادة الإنتاج.