حث الدكتور عبدالعزيز محمد الترب المتخصص أستاذ التنظيم والإدارة رئيس الاتحاد العربي للتنمية الإدارية الدول العربية بالاهتمام بالقوى البشرية الموجودة لديها وتغيير نظرتها لهذه القوى ، والتي كانت دائماً في مختلف حقب الحضارة القديمة الحديثة، تقدم مساهماتها الملحوظة في صنع الحضارات والأمجاد .. وأكد أ رئيس الاتحاد الأوربي للتسويق والتنمية إن التعليم والتدريب من أهم أساسيات الموارد البشرية التي تصلح للقرن الواحد والعشرين قرن التحديات، العالمية وتعاظم المنافسة وثورة المعلومات. وأشار الترب في محاضرة" الموارد البشرية وأهميتها في إعادة البناء في المؤسسات العربية" التي ألقاها مساء أمس في المركز اليمني للدراسات التاريخية واستراتيجيات المستقبل " منارات " إلى أن العالم غير نظرته إلى الموارد البشرية نظرا لأهميتها الكبيرة,مدللا بالطفرة الاقتصادية والتقدم الحضاري الكبير التي شهدتها الدول الصناعية المتقدمة كدول اوروباء ودول النمور الآسيوية الذي قال عنها انها وصلت إلى ما وصلت إليه نتيجة اهتماها بالعلم والاهتمام بالكادر والقوى البشرية . وقال إن القوى الصناعية الكبرى والتي بدأت بتطبيق تعاليم تايلور للإدارة العملية حتى تحولت تحولاً كبيراً في العقدين الآخرين من هذا القرن، فجددت نظرياتها وغيرت ممارستها تجاه العنصر البشري, كما الدول الأوروبية التي حققت نجاحاً كبيراً في الصناعة، وتسعى أن تلحق بالقوى الصناعية السبع الكبار، جعلت من العناية بالعنصر البشري نشاطاً أساسياً من أنشطتها، فلم يعد مهمة إدارة الموارد البشرية فقط تعيين الأفراد، والترثية والخدمات الاجتماعية، ولكن أصبحت كيف ترفع فاعلية العنصر البشري وكيف تنمي طاقاته وتزيد مساهماته.. وأضاف بالقول"إن النمور الكبيرة والصغيرة في آسيا والتي أثبتت وجودها في مدى قصير من الزمان-بداية بالعناية بالإنسان- تعليمه وتدريبه وتثقيفه وزيادة وعيه وفتح الباب أمام انطلاقاته ليشترك مع الإدارة في مختلف المساهمات التي يستطيع أن يقدمها. وركز الترب في محاضرته على التعليم والاهتمام بتعليم القوى البشرية كونها الركيزة الأساسية لبناء المجتمعات والدول الحديثة وتدريبها وتأهيلها المتواصل مشيدا بالتجربة اليابانية واهتمامها بتعليم الكادر البشري وتثقيفه . وأوضح إن اليابان احتفلت بانتهاء الأمية لديها قبل أكثر من عقد من الزمان حين بات معمر ياباني كان آخر أميين..تحققت، صفر أمية، والآن يعّرفون الأمي بأنه ذلك الشخص الذي يجهل لغة الكمبيوتر وأساليبه.