غادرت صنعاء مساء أمس الدفعة الأولى من اللاجئين العراقيين في اليمن، عائدين إلى وطنهم، والبالغ عددهم 120 عراقياً وعراقية، على متن طائرة خاصة أقلتهم من مطار صنعاء باتجاه مطار بغداد. وأوضح السفير العراقيبصنعاء طلال العبيدي، الذي كان في وداع الدفعة الأولى، في تصريح لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ)، أن هذه المبادرة جاءت بناءً على طلب أبناء الجالية العراقية في اليمن وإبداء رغبتهم في العودة إلى العراق أسوة بإخوانهم اللاجئين في عدد من الدول العربية لاسيما بعد أن عادت الظروف الأمنية والاقتصادية في العراق إلى طبيعتها. وقال: لقد تم التواصل مع الحكومة العراقية ونقلنا إليهم رغبة الإخوان اللاجئين في اليمن بالعودة إلى أرض الوطن أسوة بإخوانهم العائدين من جمهورية مصر العربية والمملكة الأردنية الهاشمية، وجاءت الموافقة من قبل رئيس الوزراء نوري المالكي، الذي تكرم بإرسال طائرته الخاصة لنقلهم إلى بغداد. وأشاد السفير العبيدي بالمساعدات التي قدمتها الجمهورية اليمنية وكافة التسهيلات التي منحت للاجئين العراقيين خلال فترة إقامتهم باليمن بمافي ذلك إعفائهم من الغرامات ورسوم التأخير. وقال: ننتهز هذه المناسبة لنتقدم بالشكر والتقدير للقيادة اليمنية، وعلى رأسها فخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح - رئيس الجمهورية - لكل ما قدموه من تسهيلات للإخوة العراقيين، والذين فضلوهم في بعض الأحيان على الإخوه اليمنيين أنفسهم في الوظائف والأعمال، وهذه بادرة مشكورة من إخواننا المسئولين في الجمهورية اليمنية، وتنم على كرم الضيافة والأصالة. ونوه إلى أن هذه المجموعة تضم عدداً من دكاترة الجامعة والمدرسين والعمال وعوائلهم وآخرين وسوف تليهم مجموعات أخرى وذلك في بداية العطلة الصيفية بعد انتهاء الدراسة في المدارس والجامعات اليمنية واستكمال كافة الترتيبات الخاصة بسفرهم إلى العراق. من جانبهم عبر عدد من اللاجئين العراقيين قبيل مغادرتهم صنعاء عن سعادتهم بالعودة إلى أرض الوطن بعد استقرار الأوضاع نسبياً فيها وحصولهم على كثير من الامتيازات بما في ذلك ضمان عودتهم إلى أعمالهم السابقة والحصول على تعويضات وهي إجمالي رواتبهم الوظيفية عن السنوات التي قضوها خارج العراق. وعبروا عن شكرهم وامتناهم للقيادة السياسية والحكومة اليمنية على كرم الضيافة وحسن الاستقبال والمعاملة الاخويه التي عوملوا بها طوال سنوات إقامتهم في اليمن.