ما بينها شهوةً مدبرةً في وحلها مقبلةْ ولتمنحي دنياك غيري فما عندي لتجَّار الهوى منزلةْ شوَّهتِ فردوسي المندَّى الذي صوَّرتُه من أضلعي المشعلَةْ نسيتِ من صاغك أو من برى معصمَك المخمورَ من الله فأنت من حبِّي وحبِّي أنا كوَّن فيك الفتنة المذهلةْ أشعلَ في نهديك دفءَ الصِّبا وسلسلتْ أحلامُه جدولَه أنا الذي سوَّاكِ من قبلةٍ نشوى ومن تسبيحةٍ أوله لولاي ما كنتِ ولولا أنا ما أنتِ إلا تربةٌ ممحلةْ زرعتُها بالزنبق المشتهى ولوَّنتها ريشتي الأجملةْ واليوم تستدعين من رحمتي أن أقطفَ الروضَ وأن أدخله لا لا.. امسحي جفنيك من دمعةٍ وامضي على غيِّك مسترسلةْ وانسحبي من جانبي واتركي جرحي على مأساته مشكلةْ صنعاء نوفمبر 1964