الأسبوع الماضي كانت طالبات وطلاب كلية إعلام صنعاء يختتمون مشروعاً قدم لهم جرعة معلوماتية إعلامية ضخمة أكسبتهم الكثير من المهارات والخبرات حد قولهم.. مشروع “ تأهيل طالبات كلية الإعلام” موف” الذي كان قد انطلق مطلع العام المنصرم، حاملاً في جعبته “كوكتيل” معرفي في مختلف الفنون الصحفية والذي كان مقرراً لطالبات كلية الإعلام حين تم أطلاقه.. ليتمدد بعد ذلك معانقاً الطلاب أيضاً . حقيقةً لقد كان حفل اختتام المشروع..يرتقي ليكون أفضل من حفل تخرج طلبة الجامعات اليمنية، حضره عميد الكلية الدكتور.محمد عبدالجبار سلام، وبعض أساتذة كلية الإعلام ،العميد عبر عن شكره لمنتدى الإعلاميات لتبنية مثل هكذا مشاريع تخدم الطلاب في الكلية، مشدداً على أهمية إقامة مشاريع خدمية لكافة شرائح المجتمع ،الطلاب كان لهم ورقة أيضاً حول “ مقومات الحياة في كلية الإعلام (رؤية من الداخل)، والذي استعرضها الزميل احمد عبد الرحمن،مشدداً على أهمية أن تعيد كلية الإعلام النظر في طريقة تدريس الطلاب والتخلص من عملية التلقين المذلة لهم، والبدء في إشراك الطالب الجامعي فعلياً بصياغة المستقبل الذي يبدأ من قاعة المحاضرة الجامعية.. مؤكداً أن أكثر ما يحتاجه الطالب في كلية الإعلام هو أن يجد مساحة للتحرك..وللتعبير، والاحتجاج..إن أراد أن يحضر فليحضر..وإن لم يفعل..فليحتكم الجميع إلى دفتر الإجابة الذي يعز من يشاء..ويذل من يشاء..على حد قوله..الورقة كان قد أعدها بمعية الزميل.عبدالرزاق العزعزي..واحتوت على كثير من النقاط حول المنهج المدرس، وحول علاقة الأستاذ بالطالب..إلى جانب غياب الجانب التطبيقي في المنهج المدرس في الكلية، وافتقاد الكلية لإستراتيجية حقيقية للتعليم. تقول نسيم مسفر الوادعي” مستوى ثالث علاقات عامه” والتي استملت شهادتها لتعلو وجهها ابتسامة عريضة وكأنها قد أكملت تعليمها الجامعي:” لقد استفدتُ من المشروع بدرجه كبيره مقارنة بالاستفادة التي وجدتها في كليتي.. حيث وهناك فرق شاسع من حيث الإلقاء وتوصيل المعلومة إلى المتدرب. وتؤكد الوادعي أنها في الجامعة لا تجد تلك الروح الرياضية من قبل الدكاترة في الكلية من حيث مناقشتهم في المواضيع المطروحة..على عكس ما تلقوه في هذا المشروع بتاتاَ حيث كانت روع التعاون بين المدرب والمتدرب هي اللغة السائدة على مختلف الأصعدة،لكنها في الوقت ذاته كانت تتمنى من المشروع أن يحمل في جعبته التطبيق العملي أيضاً لا النظري وحسب..موجهتاً رسالة إلى القائمون على المشروع لتفادي مثل هكذا قصور في مراحل المشروع اللاحقة. وتوافقها أسماء محمد عبده” مستوى ثاني” حيثُ تتحدث “لقد ازدادت معرفتي كثيراً في المجال الإعلامي،من خلال الدورات التي أقيمت، والمواضيع التي تطرقت إلية..صدقني لقد كنا في أمس الحاجة إلى هذا المشروع..والذي نتمنى أن يتطور ليصل إلى طالبات وطلاب الإعلام في كل المحافظات.. وتضيف أسماء أن المدرين في المشروع كانوا على قدر عالٍ من الثقة والمسئولية التي أوكلت إليهم من قبل القائمون عليه،إلا أنها تستغرب عد مشاركة كل طالبت وطلاب كلية الإعلام حيث والمشاركين فيه قليلين جداً مقارنة بنسبة الطلاب في الكلية.. مسعد ناصر السالمي”مستوى ثالث إذاعة وتلفزيون” يقول:” كانت استفادة مثمرة.بحيث كان لهذا المشروع مكانة كبيرة في مجال تنميتنا إعلاميا..لكنه يطالب بتكثيف الجهود حول إعداد وتأهيل كادر إعلامي من مخرجات هذا المشروع للتطبيق العملي في أكثر من صرح إعلامي كلاً حسب تخصصه. هلال احمد الشرعبي يشدد على مواصلة العمل في المشروع بكل جديه ونشاط، والرفع من مستوى الطلاب المتدني في الكلية،وبالتالي تأهيله للكثير من طلاب كلية الإعلام حتى يصبحوا قادرين على التطبيق العملي وفق ارقي المستويات.. خليل مسعد الفرح”سنة ثانيه” حيث يؤكد أن هذا المشروع يعد همزة وصل بين الكلية،ومنتدى الإعلاميات اليمنيات،وبالتالي ضرورة مواصلة العمل على هذا النحو لما يحقق الهد المنشود من إظهار للمهارات التي يكتنزها طلاب الإعلام.. من جهتها تأسفت سوزان أبو علي لعدم إدخال التطبيق العملي ضمن أنشطة المشروع،واكتفائه بالمادة النظرية، والتي تقول أنها لا فرق بين ما تقدمة هناك أو في الكلية..آملتاً أن يتم اخذ هذا بعين الاعتبار في المشاريع القادمة التي سيقوم بها المنتدى. في الختام اختتم الحفل بتوزيع الشهادات التقديرية على المشاركين في المشروع والشخصيات التي عملت من اجل نجاحه.. يشار إلى أن المشروع الذي نفذ بالتعاون مع الهيئة الوطنية لدعم الديمقراطية (نيد) استهدف ثلاثون متدربة ومتدرب من طلبة كلية الإعلام، ودرب فيه عدد من أساتذة الإعلام، والإعلاميين في بعض الصحف الحكومية والمستقلة.