بدأت أمس بصنعاء أعمال اللقاء التشاوري السابع لقيادات المؤسسة العامة للتأمينات الاجتماعية تحت شعار” التأمينات الاجتماعية طريق أمان الحاضر وضمان المستقبل.. ويهدف اللقاء الذي يستمر ثلاثة أيام إلى تقييم اداء وأنشطة المؤسسة والخروج برؤية مشتركة لحل كافة المشاكل والأخطاء التي تواجه اداء المؤسسة بما من شأنه تعزيز قدراتها المالية والادارية والتنظيمية.. وفي بداية اللقاء أكد نائب وزير الخدمة المدنية والتأمينات نبيل شمسان ضرورة اعادة توزيع امكانات وقدرات المؤسسة العامة للتأمينات بين المركز الرئيسي والفروع بما يمكن الأخيرة من العمل بكفاءة واقتدار في تحصيل الموارد والوصول إلى شريحة واسعة من المستهدفين.. وأشار إلى ضرورة وجود أليات حديثة لتطوير اداء الفروع كون عمل المؤسسة ليس مقتصر على البعد الايرادي وانما في المنظومة المؤسسة بشكل كامل أما الايرادات فتمثل نتيجة في حال توفرت ادوات العمل الجيدة. . وانتقد شمسان التفكير القاصر لدى بعض شرائح القطاع الخاص من وجود ارتباط بين الضرائب والتأمينات. وقال:” جعل هذا التفكير صاحب العمل يعتقد أنه كلما كان لديه عدد من المؤمن عليهم فان الضريبية سوف تنعكس عليه بشكل أكبر وبالتالي يعمل على تشغيل أقل عدد من العمال وبمبالغ زهيدة حتى يحصل على البطاقة التأمينية.. وشدد نائب وزير الخدمة المدنية والتأمينات على ضرورة العمل على رفع كفاءة العمل التأميني للانتقال به من مجرد الحاجة إلى البطاقة التأمينية إلى التأمين بحد ذاته ما يحتم على المؤسسة التركيز على النقابات العمالية لرفع الوعي التأميني لدى اعضائها.. وأشاد بمستوى نمو الموارد المالية للمؤسسة خلال العام الماضي.. مشيراً إلى ضرورة تحقيق ايرادات أكبر حتى تتمكن المؤسسة من توسيع نطاق خدماتها وانشطتها الاستثمارية.. وأكد ضرورة تطوير نظام الحوسبة في العمل التأميني من خلال إقامة شبكة معلومات تربط المركز بالفروع..مؤكدا استعداد الوزارة من خلال مشروع تحديث الخدمة المدنية إلى مساعدة المؤسسة في إقامة مشروع شبكة معلوماتها. من جانبه اشار رئيس المؤسسة العامة للتأمينات الاجتماعية أحمد صالح سيف إلى التحديات الماثلة أمام صندوق المؤسسة بشكل خاص والتي تلقي بضلال تأثيرها على مجمل الأوضاع التأمينية.. ولفت إلى الخطوات الأولى للمؤسسة في توسيع التغطية التأمينية لتشمل مختلف الشرائح الاجتماعية سواء العاملين في الداخل أو المغتربين بالخارج والتي تمثلت بتدشين التأمين على المغتربين بالمملكة العربية السعودية الشقيقة.. مؤكدا سعي المؤسسة إلى تنفيذ البرنامج في بقية دول الخليج العربي. وأكد ضرورة التعامل مع الآليات الحديثة في المجال التأميني.. معتبراً محدودية الوعي التأميني ابرز التحديات لقدرات وامكانات ومهارات المؤسسة،غير أن تجاوز ذلك لن يتم إلا من خلال التعاطي الخلاق مع مفرادات الحداثة في العمل التأميني واستبدال نظام التدرج الذي عفى عليه الزمن بنظام التغطية والشمول كآلية متطورة اثبتت جدواها ونجاحها في النشاط التأميني.. مؤكداً استعداد المؤسسة للشروع في تطبيق هذه الآليات المتطورة.. وقال رئيس المؤسسة العامة للتأمينات أن تجويد الخدمة المقدمة لاصحاب الأعمال والعمال المؤمن عليهم وأصحاب المعاشات ينبغي ان يتحول من مفهوم فلسفي وشعار مرحلي إلى ممارسة حقيقية جادة في واقع العمل التأميني اليومي ولفت إلى أن ما قامت به المؤسسة من شراء مباني لفروعها في المحافظات انما كان بدافع التخفيف من اعباء المؤسسة المالية التي تنفقها كإيجارات وكذلك خلق الاستقرار الاداري لفروعها..فضلا عن استغلال جزء من تلك المباني لاغراض استثمارية..وبين أن حرمان المؤسسة العامة للتأمينات من الاستثمار في أذون الخزانة سيفوت عليها ريع فوائد مالية سنوية كبيرة.. مؤكداً أن استعاضة هذا الفاقد يتطلب جهودا اضافية في ميادين العمل المختلفة وهو ما ينبغي ادراكه تماما والعمل الجاد في سبيل تغطية هذا الفاقد.. من جانبه أكد نائب رئيس المؤسسة العامة للتأمينات الاجتماعية المهندس عوض النعمي أن هذا اللقاء يأتي تأكيدا على تقويم برنامج اصلاحات الخدمة المدنية في تسهيل الاجراءات في المؤسسات والذي كان احد مخرجات برنامج مشروع تحديث الخدمة المدنية.