قضت المحكمة الابتدائية الجزائية المتخصصة بأمانة العاصمة أمس، في قضية المتهمين بالتخابر مع دولة إيران بالإعدام تعزيراً بحق المتهمين الأول عبدالكريم علي عبدالكريم، والثاني هاني أحمد دين. وقضى الحكم في الجلسة التي عقدت أمس برئاسة القاضي محسن علوان - رئيس المحكمة - ببراءة المتهم الثالث في القضية اسكندر عبدالله يوسف لعدم كفاية الأدلة. واستندت المحكمة في قرارها إلى اعترافات المتهمين المدونة في محاضر جمع الاستدلالات وتحقيقات النيابة، والتقارير المرفوعة في القضية، والتي بينت قيام المدانين خلال الفترة 1997 - 2008م بالتخابر مع دولة أجنبية والاتصال غير المشروع مع من يعملون لصالحها. وتتهم النيابة المدانين بتسليم وإرسال وثائق وأخبار خاصة بالدفاع والأمن والاقتصاد مما أضر بالمركز السياسي والدبلوماسي للدولة، بالإضافة إلى تسليم وثائق خاصة عن النظام والأمن القومي ومعلومات عن تواجد الرئيس وتحركاته بعدن، والمناورات العسكرية ومعلومات عن سير التدريبات وعدد أفراد سلاح خفر السواحل وصور خاصة لزوارق خفر السواحل وتسليحها وعن المعارك في صعدة، بالإضافة إلى معلومات عن تحرك خمسين دبابة من عدن لتعزيز القوات بصعدة. وذكرت النيابة أن تسليم تلك الوثائق والمعلومات كان عبر التقائهم مع الملحقين الثقافي والتجاري بسفارة إيرانبصنعاء. إلى ذلك طلب ممثل الدفاع استئناف الحكم فيما يخص المتهمين الأول والثاني.