دقّ الباب .. خُيل إليّ أني أسمع لحنا عذبا رتله بأصابعه .. سبقته أنفاسه إلى شدا بأعذب الكلمات .. ضم صوته قلبي الصغير . غرقت في بحر الذكريات , أبحث في كل المحار عن قلبه . أفقت من غفلتي .. فتحت الباب .. دلف إلى الداخل .. مدّ يده مصافحا , ارتسمت على وجهه ابتسامة بلهاء.. قال بصوت رخيم : كيف حالك ؟ أجبت في حياء : بخير . مددت يدي .. احتضن كفي .. سرت رعشة محمومة – لا أدري من أي منا – نام كفي .. أيقظه صوت أمي : أهلاً وسهلاً . قالتها بوجه بشوش . جلس في المكان الذي اعتدت أن أجلس فيه.. أخذت الحقيبة التي أتى بها , لأضعها في الغرفة التي سينام فيها .. حملتها .. احتضنتها .. شرعت في فتح الحقيبة وترتيب ملابسه . رأيت قصاصة ورق في إحدى ثنايا معطفه .. “ حبيبي .. سأنتظرك بعد إجازة العيد :”