سجلت حضوراً لافتاً في سماء الإبداع ، وعانقت قمم التتويج وعقدت علاقة وثيقة مع النجاح ...إنها التشكيلية الشابة سمية سعيد الشامي ، إحدى الفائزات بجوائز رئيس الجمهورية في محافظة تعز في مجال الرسم التشكيلي ...التقتها “إبداع” في لحظات تكريمها بعد أن ألقت كلمة زملائها المكرمين في حفل تكريمهم الأسبوع الفائت فكان اللقاء التالي.. من هي سمية ؟ - سمية سعيد أحمد عقلان الشامي ، 22 سنة ، طالبة في كلية التجارة - قسم سياحة وإدارة فنادق في المستوى الرابع ، فنانة تشكيلية وشاعرة . كيف بدأتي ممارسة هوايتك في الرسم ؟ - منذ ادراكي لما حولي بدأت والدتي تلفت انتباهي لأشياء معينة وتحاول شدي إلى شيء معين وبدأت أقلد الأشكال بألوانها وشجعني والدي على ذلك دوماً فدفعاني للأمر وأحببت الرسم وكنت أجد نفسي فيه وأشعر به كمتنفس لي. متى ظهرت موهبتك للناس ؟ - كان والدي يفخر بي فأحسست منذ أن بدأت أرسم أول لوحة أنني فنانة عظيمة وإحساسي بالثقة بنفسي وبموهبتي كان دوماً يساعدني على التواصل في المدرسة في مراحلي الأولى ومراحلي الجامعية حالياً ، وكنت أشارك في أغلب الفعاليات وألقى تشجيعاً وإطراءً ممن حولي . كم عدد مشاركاتك وأين تمت ؟ - امتلك مشاركات خارجية وداخلية على مستوى محافظة تعز وبقية المحافظات وخارج الوطن ، كانت آخرها مشاركتي في جمهورية مصر العربية قبل حوالي شهر ، اكسبتني تلك المشاركة وغيرها من المشاركات إثراءً شخصياً لموهبتي ، وساهمت في بناء شخصيتي وموهبتي ، كما أن آراء الآخرين كانت تقوي أفكاري بمعلومات أستخدمها في تقدم مستواي . وتعتبر تلك هي مشاركتي الثالة عموماً مع قلة مشاركاتك ، ما الذي تستفيدينه منها ؟ - معاودة المشاركات تعتبر فرصة تتيح لي عرض لوحاتي على فنانين كبار استفدت من آرائهم ، وهذا ما حصل لي فعلاً وما وفقت به حقاً من خلال مشاركاتي وخاصة مشاركتي في مسابقة رئيس الجمهورية التي كانت فيها آراء رئيس لجنة المسابقة الأستاذ جميل الأبيض مهمة جداً بالنسبة لي . ما هو شعورك الان وأنت تتسلمي جائزة الرئيس ؟ - أشعر برغبة في التقدم خطوات أبعد وأكثر طموحاً ، أحقق فيها أشياء أكبر ، لأنني أشعر أن ما قدمته لا يمثل إلا جزءً بسيط من قدراتي . هل تعتبرين تكريم الرئيس جزءاً من تشجيع المبدعين في اليمن ؟ - حتماً... فالجائزة تعتبر دافعاً قوياً للشباب ليعطوا كل ما يملكون من مواهب وقدرات تساهم في بناء هذا الوطن وتقدمه ثفافياً وعلمياً وأدبياً . ما هو الإبداع من وجهة نظرك ؟ - الإبداع هو موهبة واستمرار وسعي للتطوير والتقدم ، وعدم التوقف عند نقطة معينة وبناء شخصية ناجحة متكاملة ثابتة القيم وراقية الأخلاق تحمل رسائل سامية تسعى لتحقيقها . كيف وصلت لدرجة الإبداع? - ما زلت في أول الطريق لكنني آمنت بنفسي وحددت مساري واتجاهي المستقلين وغداً أتمنى أن أكون في المكان الذي أحلم به . ما هي معايير المبدع ومواصفاته من وجهة نظرك ؟ - هو من يحاول الحفاظ على معاني إنسانيته وسط كل هذه الأمواج العاتية والعثرات المتناثرة هنا وهناك ، ولا بد أن يثق المبدع بموهبته ويشكل اتجاهه الشخصي والفكري ويفرض نفسه ويضعها في المكان الملائم الخاص بها دون أن يكترث بأي آراء قد تحاول عكس اتجاهه . بمن تأثرتي في مسيرتك الإبداعية ؟ - تأثرت بكل من حولي ، ومن حولي الأيام بحلوها ومرها ، والاخرون بعيونهم ومميزاتهم ، وبالتجارب التي عشتها فكونت معالم أفكاري وتأثرت بها ورسمت اتجاهي ورؤيتي للأشياء وللآخرين. ما هو نوع الرسم الذي ترسمينه وأي الألوان تحبين وتشعرين أنها تعبر عن شخصيتك ؟ - لا أتقيد بشيء معين ، لكنني أعشق رسم الاشخاص والأوجه بتفاصيلها ، فكل وجه يمثل لي حالة وعالم مستقل وحكايات مختلفة ...إلا أنني أعشق الرسم بالألوان الزيتية وأشعر أنها عالمي الذي أجد نفسي فيه ,واشعر عند استخدامها بأنني في قمة سعادتي . ما دور المدرسة والجامعة في إبراز الابداع ؟ - دور المدرسة والجامعة أساسي ومهم فقد كانت مراحلي الدراسية مراحل انتقالية تطورت فيها دوماً خاصة المرحلة الجامعية ، ولاقيت فيها دعماً كبيراً ولا محدود .حيث كان لها دوراً كبيراً أساسياً . ما هي أهم العوائق أمام المبدعين ؟ - أعتقد أن المبدع الحقيقي هو الذي يملك ثقة بموهبته ، ولا يقف أمام أي عثرات ولا يهتم للعوائق ... والإبداع تعبير عن الذات ببساطة رغبةً من المبدع بذلك ، وإن آمن المبدع بذلك فلا أعتقد أنه سيواجه أي عوائق . ما هي أهم تطلعاتك للمستقبل ؟ - تطلعاتي كثيرة أتمنى من الله أن يعطيني القوة والصبر لأصل لتحقيقها . ما هي رسالتك لكل الشباب ؟ - أقول لهم أن الرضا مفتاح السعادة ...وأقول لهم كن جميلاً ترى الوجود جميلاً ، وعليهم بالأمل والتفاؤل وعدم التوقف عند أي عثرة . كلمة أخيرة ؟ - أحمد الله على كل نعمة وهبني إياها وشكراً لكل من وقف بجانبي وآمن بي وآثر بي قاصداً أو غير قاصد ، وكل من كان سنداً لي لأستمد ، وكذا كل من وقف ضدي لأنه كان دافعاً لاسمتر أقوى ويشعرني أنني أسير في الطريق الصحيح ، كما أن آراء الآخرين البناءة كانت دافعاً لي لأطور من ذاتي .