بدأت بصنعاء أمس فعاليات المؤتمر اليمني الثاني لأمراض الأذن والأنف والحنجرة بمشاركة 180 طبيباً استشارياً في هذا المجال من اليمن وألمانيا وإيطاليا والسعودية ومصر والسودان والأردن. وفي افتتاح المؤتمر أكد وزير الصحة العامة والسكان الدكتور عبدالكريم راصع أهمية انعقاد المؤتمر كونه يناقش أهم المشاكل والمضاعفات الناجمة عن أمراض الاذن والانف والحنجرة أحد أكثر المناطق حساسية في جسم الانسان. ونوه إلى ضرورة العمل للسيطرة على أمراض الأذن والأنف والحنجرة المنتشرة في بلادنا للتخفيف من حالات أمراض القلب الناجمة عن الحمى الرثوية، لافتاً إلى سعي الوزارة إلى استحداث فرق طبية من أطباء استشاريين في هذا المجال لزيارة المدارس ومعالجة الأطفال من التهابات البكتيريا العقدية المسببة للحمى الرثوية. وقال الدكتور راصع: يعد المؤتمر فرصة طيبة يلتقي فيه الاشقاء والاصدقاء من العلماء والاختصاصيين مع المهتمين الوطنيين في هذا المجال لتبادل المعارف والخبرات حول كل جديد للوصول إلى رؤية علمية وتقنية واضحة باعتبار ان التطور الطبي والعلمي قادر على نقل المعرفة التقنية الطبية وتطوير المجال الطبي فيما بين البلدان. وأشاد بالدور الذي يضطلع به برنامج المخيمات الطبية التابع للوزارة في مجال الأذن والأنف والحنجرة، مبيناً إنه تم إجراء أكثر من 7600 عملية جراحية في مجال الأذن والأنف والحنجرة خلال السنوات الخمس الماضية في مختلف محافظات الجمهورية بالإضافة إلى تقديم أكثر من 34 ألف استشارة طبية في هذا المجال. وأشار راصع إلى اهتمام بلادنا بالخدمات التي تواكب التنمية الصحية وتطويرها في سبيل رفع القدرات العلاجية في المؤسسات الطبية المحلية ومكافحة الامراض الوبائية والمستوطنة والمعدية والعمل على الحد من الامراض والوفيات بين الامهات والاطفال. رئيس الجمعية اليمنية لأطباء الأذن والأنف والحنجرة رئيس المؤتمر الدكتور محمد عبد الوهاب الخطيب من جهته أكد أن المؤتمر يعتبر فرصة طيبة لتبادل الخبرات والتعرف على ماهو موجود في العالم والإستفادة من الخبرات في هذا المجال الحساس. وأشار الدكتور الخطيب إلى أن المؤتمر سيعود بالفائدة للطبيب من حيث التحصيل العلمي الذي ينعكس في تطوير مستوى الخدمات الطبية المقدمة للمريض اليمني. وعبر رئيس المؤتمر عن أمله في أن يحقق المؤتمر الإستفادة المرجوة للأطباء الإختصاصيين القادمين من مختلف محافظات الجمهورية. فيما أكد البروفيسور الألماني في أمراض الأذن والأنف والحنجرة الدكتور أوليفر كاشكي في كلمة عن الضيوف، أن المؤتمر سيشكل محطة هامة لتبادل المعارف وصقل مهارات الأطباء في اليمن. وأعرب أوليفر عن أمله في أن يشهد المؤتمر احتكاكاً علمياً جيداً بين الأطباء ومناقشة حيوية للقضايا والتطورات الطبية في مجال الأذن والأنف والحنجرة.