قال محافظ أبين المهندس أحمد الميسري: إن التحقيقات الأولية التي أجرتها الأجهزة الأمنية مع من تم القبض عليهم في مدينة جعار كشفت عن صلتهم بتنظيم القاعدة وتورط بعضهم في أعمال إرهابية.. وأشار الميسري إلى أن الأجهزة الأمنية تقوم حالياً بتمشيط المنطقة لملاحقة من تبقى من العناصر المشتبه بها.. وأضاف الميسري: إنه ونتيجة للأعمال التخريبية التي شهدتها مدينة جعار كان لابد أن تقوم الدولة بوضع حدٍ لهذه الأعمال البلطجية وذلك بتنفيذ الحملة الأمنية والقبض على العناصر الإجرامية وتخليص المنطقة من شرورهم . من جهة أخرى قال اللواء الركن محمد ناصر أحمد، وزير الدفاع: إن الأوضاع في مدينة جعار بمحافظة أبين عادت إلى طبيعتها بعد أن تمكنت الأجهزة الأمنية، وبالتعاون مع منتسبي القوات المسلحة والمواطنين من مطاردة وضبط العناصر الإرهابية والخارجة عن القانون والمطلوبة للأجهزة الأمنية لارتكابها عدداً من الأعمال التخريبية والإرهابية في المنطقة. وأشار وزير الدفاع إلى أنه وبتكليف من الرئيس علي عبدالله صالح - رئيس الجمهورية - القائد الأعلى للقوات المسلحة، أشرف على الحملة الأمنية، وعمل مع السلطة المحلية في محافظة أبين على إعادة الأمن والاستقرار لمدينة جعار وتطهيرها من العناصر التخريبية . مؤكداً - حسب موقع «المؤتمرنت» - أنه تم الحرص - خلال تنفيذ الحملة - على تجنب حدوث أي أضرار بشرية أو مادية للمواطنين. وأشاد وزير الدفاع بالروح المعنوية العالية واليقظة الجاهزية العالية التي يتحلى بها منتسبو القوات المسلحة والأمن أثناء تأديتهم لواجباتهم في مطاردة العناصر الخارجة عن القانون. وبحسب الأجهزة الأمنية بمحافظة أبين فإن عدد المطلوبين أمنياً، والذين تم ضبطهم بمدينة جعار منذ بداية حملة الملاحقة بلغ 57 مطلوباً. .وقال المركز الإعلامي التابع لوزارة الداخلية: إن الأجهزة الأمنية أطلقت سراح 17 منهم، بعد أن تم التحقيق معهم .. فيما لازالت التحقيقات جارية مع بقية المطلوبين وعددهم 40 متهماً متورطين بجرائم تخريب، وقطع طريق، واستهداف منشآت أمنية وحكومية واقتصادية، وجرائم أخرى ذات صلة بزعزعة الأمن والاستقرار بمحافظة أبين. وأكدت الداخلية أن حملة ملاحقة المطلوبين أمنياً بجعار متواصلة إلى أن يتم القبض على كافة المطلوبين وتقديمهم للقضاء لينالوا جزاءهم العادل.