أعلن الجيش الأمريكي في العراق مقتل خمسة من جنوده، إضافة إلى ثلاثة جنود عراقيين، في هجوم انتحاري بشاحنة مفخخة، استهدف قاعدة للشرطة العراقية بمدينة الموصل شمالي العاصمة بغداد أمس الجمعة. وقالت وزارة الداخلية العراقية: إن انتحارياً اقتحم بشاحنة مفخخة الحواجز الأمنية خارج المقر الرئيس للشرطة الوطنية في جنوب مدينة الموصل، قبل أن يقوم بتفجير الشاحنة داخل المقر.. وأسفر الهجوم عن سقوط ثمانية قتلى على الأقل، وإصابة ما يزيد عن 60 آخرين، حيث أشارت المصادر العراقية إلى أن القتلى بينهم خمسة جنود أمريكيين وشرطيان عراقيان، إضافة إلى جندي بالجيش العراقي.كما أكد الجيش الأمريكي أن اثنين من جنوده سقطا بين الجرحى.. مشيراً إلى أن شخصين على الأقل يُعتقد أنهما قاما بتنفيذ الهجوم الانتحاري.ويُعد الهجوم هو الأكثر دموية للقوات الأمريكية خلال ما يقرب من عام، وتحديداً منذ الثاني من مايو 2008م، عندما قُتل أربعة جنود من عناصر مشاة البحرية الأمريكية "المارينز"، في انفجار عبوة ناسفة بمحافظة الأنبار..ورغم الحملات الأمنية التي شنتها قوات الجيش والشرطة العراقية، مدعومة بالجيش الأمريكي، على الموصل طوال العام الماضي، إلا أن المدينة مازالت واحدة من أكثر المناطق التي تشهد أعمال عنف متزايدة بالعراق. وكانت إحصاءات أعدتها CNN بمناسبة مرور ست سنوات على الحرب على العراق، والتي صادفت 19 مارس آذار الفائت، قد أظهرت - بالاعتماد على بيانات وزارة الدفاع البنتاغون"، وقيادة الجيش الأمريكي بالعراق - مقتل 4261 جندياً أمريكياً منذ بدء الحرب وحتى تلك الفترة. وفي غياب إحصاءات دقيقة لعدد الضحايا على الجانب العراقي، فقد قُدرت أعدادهم بنحو 128 ألف قتيل.