عمرو بن يحيى بن الحسين الهيثمي. شاعر , محارب تاريخ الوفاة 475 ه / 1082 م أبومحمد؛ نشأ في حصن (التعكر)، المطل على مدينة (جبلة)، من بلاد إبّ، وغالب الظن أنه توفي فيها.. فارس شجاع، وشاعر الملك (علي بن محمد الصليحي): مؤسس الدولة (الصليحية) في اليمن. نشأ في أسرة (بني الهيثمي)، حكام حصن (التعكر)، من سنة 342ه/ 953م، وحتى سنة 429ه/ 1038م، وتلقى تعليمه في مدارس مدينتي: إبّ، وعدن، وغيرها، ثم التحق بالملك (علي بن محمد الصليحي)، وكان من المرافقين له في حلِّه وترحاله. كان شاعرًا بليغًا، أوقف شعره للدفاع عن الملك (الصليحي) سلمًا، وحربًا، ومن ذلك؛ قوله على لسان (الصليحي): سلي فرسي عني ودرعي وصعدتي وسيفي إذا ما المشرفية سُلَّتِ أنا ابن ربيع المحتدين محمد إذا المعصرات السود بالماء ضنّتِ وسُمِّيت في قومي عليًّا لأنّني علوت وأحذيت الكواكب همتي وله على لسانه أيضًا: الحزم قبل العزم فاحزم واعزمِ وإذا استبان لك الصواب فصمّمِ واستعمل الرفق الذي هو مكسبٌ ذكر القلوب وجد وأجمل واحلمِ واحرس وشن واشجع وصِلْ وامنن وصِلْ واعدل وأنصف وارع واحفظ وارحمِ وحين قتل الملك علي بن محمد (الصليحي) في بلدة (المهجم)، من بلاد تهامة اليمن، وهو في رحلته إلى الحج على يد الأمير (سعيد الأحول النجاحي)، سنة 459ه/ 1067م، رثاه صاحب الترجمة بقصيدة طويلة؛ منها: وأنشأ الحج إلى مكةٍ يبغي رضا الله وآل البتول وارتجت الأرض له خيفةً بمن بها بين فرات ونيل وقام بالجيش وأضرابه شمّ العرانين كرام الأصول فصار في المهجم في عصبةٍ من قومه غالبة دهياء غول كالليث في الغابة دبَّت له رقطاء ليلاً ذات شخص ضئيل فإن يكن نيل على غرةٍ فالبدر لا بد له من أفول وله شعر كثير، نقل المؤرخ (عمارة بن علي الحكمي) بعضًا منه في كتابه: (المفيد في أخبار صنعاء وزبيد)، وقال: “كان له ديوان شعر”، ولايزال مفقودًا!! وقد نفى الأستاذ المؤرخ (أحمد بن محمد الشامي) في كتابه: (تاريخ اليمن الفكري)؛ انتماء صاحب الترجمة إلى المذهب (الإسماعيلي) مذهب الدولة (الصليحية)، وعلل نفيه هذا إلى تسامح الملك (الصليحي)، ومن بعده ابنه الملك المكرم (أحمد بن علي)، وزوجته الملكة (أروى بنت أحمد الصليحي)، مع من يخالفونهم مذهبًا.