حذَّر رئيس الوزراء الصومالي عمر شارماركي من تنامي نفوذ القراصنة على حكومته. وكشف شارماركي عن تعرَّف حكومته على هوية العديد من قادة القراصنة وتتطلع إلى مساعدة المجتمع الدولي من أجل تعقبهم . وأشار إلى أن الحكومة الصومالية قدمت خطة إلى سفراء من الاتحاد الأوروبي والولاياتالمتحدة والسلطات الإقليمية لمكافحة القرصنة من خلال تشكيل قوات عسكرية ومراكز لجمع المعلومات الاستخباراتية عبر السواحل الصومالية . يأتي ذلك فيما انتقدت رابطة الجيش الألمانى عمليات مكافحة القرصنة التي تجري حالياً قبالة سواحل الصومال ووصفتها بأنها غير فعالة. وقال رئيس الرابطة أولريش كيرش فى تصريحات نشرتها صحيفة ميتل دويتشه تسايتونج الألمانية أمس الجمعة وبثتها وكالة الأنباء الألمانية :إن القوات الدولية فى المنطقة لم تصل حتى الآن إلى المرحلة التي يمكنها فيها مهاجمة « السفن الأم » التي يستخدمها القراصنة فى عمليات الإنزال أثناء الخطف أو حتى تحرير السفن المخطوفة. وأشار رئيس الرابطة إلى أن القراصنة فى المقابل يعملون بشكل احترافي إذ يستثمرون أموال الفدى التى يحصلون عليها في شراء أسلحة أحدث وسفن أكبر. ومن جانبه حذر وكيل وزارة الدفاع الألمانية كريستيان شميت فى تصريحات لصحيفة «باساور نويه بريسه» من الآثار السلبية لعمليات مكافحة القرصنة وقال: إن مهاجمة سفن القراصنة يجب أن تتم بعد التأكد بشكل قاطع من أن هذه المهاجمة لن تؤدى إلى إلحاق الضرر بأشخاص أبرياء. وعلى صعيد متصل بأعمال القرصنة ذكرت مصادر إعلامية أمريكية أن القرصان الصومالي الشاب عبدالوالي موس الذي اعتقلته البحرية الأمريكية بعد تحرير قبطان السفينة الأمريكية في المحيط الهندي الأسبوع الماضي سيحاكم في الولاياتالمتحدة .