تعرض الزميل الصحفي عادل الأعسم - مديرالمركز الإعلامي اليمني بالعاصمة المصرية القاهرة - لنكسة صحية حرجة، بعد أن أجريت له أمس الأول عملية جراحية لاستئصال زوائد لحمية في الجيوب الأنفية في مستشفى ( إنت. كلينك) Ent.clinic بمدينة نصر .. ورجحت مصادر طبية أن يكون سبب هذه النكسة خطأ طبي جسيم رافق العملية التي أجريت للزميل الأعسم؛ كون هذه العملية تعد من العمليات البسيطة، ولايمكن أن يخرج المريض من غرفة العمليات في حالة انهيار صحي كامل كما هو حال الزميل الأعسم . ولم تستبعد تلك المصادر أن يكون هذا الخطأ الطبي زيادة في جرعة التخدير مما أدى الى توقف عمل الرئة وانخفاض الضغط إلى دون الأربعين . وكانت السفارة اليمنية في القاهرة تلقت بلاغاً في ساعة متأخرة من ليل أمس الأول من أحد مستشفيات القوات المسلحة المصرية بالمعادي بوجود دبلوماسي يمني في حالة صحية سيئة، ويرقد في غرفة العناية المركزة بعد أن تم نقله من المستشفى الذي أجرى له العملية دون تقديم أي تقرير طبي يوضح طبيعة الحالة أو الانتكاسات التي سببت تدهور حالته الصحية بعد العملية.. ووصف أطباء مستشفى القوات المسلحة حالة الزميل الأعسم بأنها حرجة جداً نظراً لدخوله في غبيوبة تامة وعدم وعي ومعاناته من هبوط شديد في الضغط وعدم القدرة على التنفس طبيعياً. وأكد سفير اليمن لدى مصر الدكتور عبدالولي الشميري لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ) أنه يتولى متابعة حالة الأعسم بصفة شخصية وشكل غرفة عمليات من أعضاء السلك الدبلوماسي ومحامي السفارة لمتابعة تطورات الحالة وجمع الوثائق الطبية واستقصاء المعلومات عن الأسباب التى أدت إلى تدهور حالته الصحية.. وأوضح أنه تم أيضاً تشكيل لجنة برئاسة الملحق العسكري بالسفارة العميد أحمد العقيلي وتضم القنصل بالسفارة فؤاد العولقي والوزير المفوض محمد الهيصمي ونائب المستشار الإعلامي ونائب مدير المركز الإعلامي عبد الودود المطري والمدير الإداري بالمركز الاعلامي خالد الملاحي لإعداد تقرير فوري عن تطورات الحالة ووضع تقرير يشترك في وضعه الطب الشرعي المصري للكشف عن ملابسات الحالة. وبين السفير الشميري أنه وجه بفتح محضرين جنائيين الأول باسم سفارة اليمن بمصر والثاني باسم أهل المصاب. وكان الزميل الصحفي عادل الأعسم وصل إلى القاهرة الأسبوع الماضي إثر صدور قرار من رئيس الوزراء بتعيينه مديراً للمركز الإعلامي اليمنيبالقاهرة، وذهب للمستشفى لإجراء العملية قبل أن يسلم أوراق اعتماده وقرار تعيينه لسفيراليمن في مصر لكي يباشر مهامه.