استهدف تفجيران انتحاريان مرقد الإمام الكاظم في الكاظمية ببغداد، مما أدى إلى مقتل ما لا يقل عن 60 شخصاً، بينهم 20زائراً إيرانياً وفقاً لما أعلنت مصادر في الشرطة العراقية أمس الجمعة، كما تم إعلان سقوط ما لا يقل عن 125 جريحاً. وأحدثت التفجيرات حالةً من الذعر والفوضى في المكان، وقام أفراد الشرطة بإطلاق عيارات نارية في الجو لتفريق المدنيين المتجمعين خشيةَ وقوع تفجيرٍ آخر قد يودي بحياة الأبرياء، فيما قامت فرق الإسعاف بإجلاء الضحايا إلى مستشفى الكاظمية القريب وأيضاً إلى مستشفى مدينة الطب ومستشفى النعمان في الأعظمية. من جانبٍ آخر، أكد مصدرٌ طبي عراقي أمس الجمعة ارتفاع حصيلة ضحايا الهجوم الانتحاري الذي استهدف زواراً إيرانيين في محافظة ديالى أمس الأول إلى 56 قتيلاً بينهم 52 إيرانياً و63 جريحاً، حيث كانت حصيلة سابقة أعلنتها مصادر أمنية أشارت إلى مقتل 45 شخصاً وجرح 55 آخرين. وأكد الطبيب أحمد فؤاد - مدير الطب العدلي في بعقوبة لوكالة فرانس برس أنه تم نقل "جثث 56 شخصاً بينهم 52 إيرانيًّاً هم 35 رجلاً و16 امرأة وطفلة واحدة تبلغ من العمر ست سنوات، قضوا في الهجوم الانتحاري في المقدادية"، كما أكدت مصادر أمنية عراقية أن 63 شخصاً "معظمهم نساء ورجال إيرانيون أصيبوا بجروح جراء الهجوم".. وقال مصدر عسكري في قيادة عمليات ديالى الخميس: إن "انتحارياً يرتدي حزاماً ناسفاً فجَّر نفسه داخل مطعم مزدحم بالزوار الإيرانيين القادمين من بلادهم باتجاه المدن المقدسة في كربلاء والنجف".. وأكد المصدر أن أجزاء من سقف المطعم انهارت، ما سبَّب في ارتفاع أعداد الضحايا. وذكرت مصادر إدارية عراقية أن حوالي ألفي إيراني يدخلون يومياً من معبر المنذرية الحدودي في محافظة ديالى للتوجه إلى الأضرحة المقدسة في بغداد وكربلاء والنجف وسامراء. وتعد مدينة ديالى وكبرى مدنها بعقوبة، آخر معاقل تنظيم القاعدة في العراق، وهي حدودية مع إيران.