الاحتفال بيوم الأول من مايو يعني الاحتفاء بتكريم العمال الذين بجهودهم تبنى الدول وعلى سواعدهم السمر تعمر الأوطان وبحبات عرقهم تتطور وتتواصل وتيرة وعجلة التقدم..وعرفاناً وتقديراً بهذا الدور تشهد عموم محافظات الوطن احتفاليات خطابية وتكريمية للمبرزين من العمال والعاملات عن أهمية المناسبة ودور القطاع العمالي والنقابي في المساهمة بعملية بناء الدولة الحديثة والانتصار لإرادة الشعب في الحرية والانعتاق من ظلم الحكم الإمامي الكهنوتي والتحرر من الاحتلال وتحقيق أغلى أماني الشعب في اعادة وحدته المباركة رصدنا هذه اللقاءات مع عدد من الشخصيات العمالية والقيادات النقابية فكانت الحصيلة مايلي: معاناة العمال العمال وهم يحتفون بعيدهم الأول من مايو عيد العمال العالمي يشاركون بهذه الاحتفائية بالتأكيد على أهمية المناسبة في وضع كافة المعالجات للمشاكل التي يعاني منها العمال فهذا الشاب جميل عبدالرحمن سيف «جامعي قطاع خاص» بالأجر الشهري لايزيد عن «20» ألف ريال يؤكد أنه ورغم تقدمه بطلب توظيف إلا أنه لم يحصل سوى على عمل في احد المرافق الخاصة وبدون أي تأمينات صحية أو معيشية. تشاطره في هذا الأمر الأخت.منال صالح أحمد التي تقول إنها حاصلة على بكالويورس تربية ولم تتمكن من الحصول على وظيفة وهي تعمل منذ 21 عاماًَ في مدرسة أهلية وبأجر شهري لايزيد عن 25 ألف ريال. أما الأخ.محمد عبدالله «عامل نظافة» فيقول إن العيد لأصحابه أما عمال البلدية والنظافة فهم يعملون على مدار أيام السنة ويطالب بمزيد من الاهتمام بعمال النظافة خصوصاً في ترفيع رواتبهم الشهرية تسوية وضعهم. الكل يشكو الأخ.كمال محمد القرشي عبر عن سعادته المشاركة في احتفالات عيد العمال العالمي والذي تحتفي به بلادنا بإقامة الفعاليات الاحتفالية والتكريمية تقديراً وعرفاناً بدور العمال والعاملات في مختلف المجالات والذين يسهمون بشكل فاعل في صناعة حاضر ومستقبل الغد المشرق وفي بناء الوطن والنشاط الواسع في الجوانب العمرانية والخدمية والتنموية.. وأضاف: إن الاهتمام موجود - في جانب الدولة في ظل الوحدة المباركة - بالعمال ولكن مازالت الحاجة ماسة لمزيد من الاهتمام. من جانبها الأخت.آمنه عبدالنبي «موظفة» تشير إلى اشكاليات التكريم الذي يقام في المناسبة بحرمان بعض المستحقين فعلاً للتكريم والأخذ بمعايير الأقدمية والكفاءة وكذلك ضرورة تكريم العمال بمنحهم الترقيات ورفعهم في المراتب والدرجات الوظيفية وضمان مستحقاتهم وانصافهم في الجوانب المعيشية والجوانب التأمينية والصحية وغيرها بمافي ذلك إنصاف البعض ممن يتعرضون للتعسفات من قبل أصحاب الأعمال والمنشآت الخاصة وغيرها.. وهو نفس الأمر الذي عبر عنه الأخ سعيد المشولي «عامل» بأن هذه المناسبة فرصة لمراجعة واعادة النظر من قبل كافة الجهات الرسمية والشعبية والأهلية لرفع لتحسن اوضاع العمل وتطوير مهاراتهم ورفع قدراتهم ومكافأة المجدين ورفع علاواتهم ودرجاتهم الوظيفية والمهنية وغيرها. نشاط نقابي ولأن دولة الوحدة المباركة قد اهتمت بهذا القطاع العمالي الواسع على اعتبار أن تقدم الشعب وأبناء الوطن لم يكن إلا بجهود وبسواعد العمال وظهرت تلك الاهتمامات في العديد من المجالات منها افساح المجال واسعاً أمام النقابات العمالية والمهنية لممارسة نشاطها بكل حرية مستفيدة من المناخ الديمقراطي الذي جاءت به دولة الوحدة المباركة كثمرة من ثمارها وخيراتها المتعددة. فعاليات احتفالي الأستاذ.عثمان كاكو رئيس اتحاد نقابة عمال اليمن فرع عدن يبدأ حديثه بالتأكيد على أهمية مناسبة يوم الأول من مايو عيدالعمال العالمي كمناسبة عمالية خالدة تشارك فيها بلادنا وفي عموم المحافظات بفعاليات احتفالية خطابية وتكريمية عديدة تدشن تحديداً بحفل مركزي بالعاصمة صنعاء برعاية كريمة من فخامة رئيس الجمهورية لتكريم مجموعة كبيرة من العمال المبرزين مركزياً..كتقليد سنوي يعمل به تقديراً وعرفاناً لدور العمال..وهذا الاهتمام والتكريم سيجرى في جميع المحافظات حيث ستشهد محافظة عدن احتفالات تكريمية للعمال المبرزين في جميع القطاعات العامة والخاصة، والاحتفالات التكريمية ستعكس المستوى المطلوب الذي ينبغي أن يكون وضع العمال عليه والالتزامات التي تجب على أصحاب العمل،وليس في عملية التكريم وحسب ولكن أيضاً في استكمال صرف مستحقاتهم القانونية التي كفلها لهم القانون وأيضاً لتحسين مستوى وضع العمال بما يليق بهم. على اعتبار أن مايقومون به من دور كبير يجب أن يلاقوا ويحصلوا حقوقهم دون تعسف. حماية العمال عن الاهتمام بحقوق العمال ودور النقابات واللجان النقابية في الدفاع عن حقوقهم أكد الأخ عثمان كاكو أن الاهتمام من قبل الدولة وبهذه الشريحة يجعل اليمن من الدول المتميزة فعلاً كونها من الدول المصدقة على عدد من الاتفاقيات الدولية ذات المبادئ الاساسية المعنية بالحفاظ على حقوق العمال والمبادئ الاساسية للعمل.. وإن كان لم يتم استيعاب هذه التشريعات من قبل بعض الدولة والقطاع الخاص التي لم ترق إلى مستوى التشريعات والقوانين الهادفة لحماية حقوق العمال، ودورنا في النقابات هو تحقيق هدفنا الاسمى في إيجاد التأمين العام للعمال، التأمين الاقتصادي، والصحي، والغذائي والجنائي و أيضاً تعزيز سلامة المهنة في كل قطاعات العمل.. وثم إنجاز الكثير وإن كان هناك بعض المفاهيم العالقة فالعمل النقابي شريك سواء مع القطاع الخاص أوالقطاع العام والمختلط من خلال التفاوض والمطالبة بالحقوق القانونية للعمال. هل ترون بأن الأزمة الاقتصادية العالمية أثرت على المستوى المعيشي لعمال بلادنا؟ الوضع المعيشي والحد الأدنى للأجور في بلادنا 20 ألف ريال وهو وضع متدني أي مايعادل 100 دولار.. ولكن تأثر عمال بلادنا مستمر من ذي قبل لأنهم لم يكونوا يحصلون أكثر من ذلك.. وللأسف أن البعض يحمل دولة الوحدة ترتيبات اقتصادية .. فهناك عوامل صحيحة ونحن نتطلع إلى مستوى تحسين نظام الأجور والمرتبات ولكن للأسف تم تسويته على عدة مراحل وتم استبعاد العلاوات للعمال أو إنها مجمدة على أساس استكمال تنفيذ مراحل الاستراتيجية. ماهو السبب ومن وجهة نظرك؟ الجهات المختة والمرافق الخاصة وأيضاً نحن في النقابات لم نكن بمستوى المسئولية خصوصاً في حل ومعالجة مسألة الخصخصة ونتيجة لذلك تم تسريح حوالي 18 ألف حالة احيلت إلى صندوق الخدمة المدنية، فعدم اشراك النقابات بشكل حقيقي في المساهمة بحل مسألة الخصخصة وكيف كان يمكن أن تتحول إلى مساهمين تتعامل مع متطلبات السوق من خلال تغير العقلية وهذا وسع دائرة الفساد التي حاصرت العمال في عدم تمكنهم من تحسين دخلهم المعيشي. هل هناك مايعيق ممارسة النقابات لمهامها؟ نحن نمارس حقنا النقابي حسب القانون وشهدت عدن خاصة كثيراً من الأنشطة الحقوقية من أجل تحسين المستوى المعيشي واستكمال صرف بدل الإنتاج لبعض القطاعات وفي ظل الديمقراطية التي تنعم بها بلادنا يسير نشاط النقابات فالنقابات وحدوية،العامل بطبيعته وسجيته وحدوي فالحركة النقابية وحدوية وكان لها صدى في الخمسينيات من خلال تجسيد المشاعر العمالية في الوحدة اليمنية. ومن الحركة النقابية ظهرت الشخصيات القيادية والنضالية والسياسية.. والتي احتضنت الارهاصات الأولية لثورة 26 سبتمبر و14 أكتوبر من مدينة عدن.. كما قامت النقابات عبر أعضائها في المساهمة بالعمل التحرري من ظلم الامامة ودنس الاحتلال.. حيث قام أعضاء النقابات في عدن بتوزيع المنشورات المعارضة والمناهضة للإمام والاستعمار وكذا جمع التبرعات والدفع بالمتطوعين للدفاع عن الثورة في شمال الوطن .. وغيرها. دور وحدوي مادور النقابات اليوم تجاه دعوات الفتنة والتمزق؟ يجيب الأخ عثمان كاكو رئيس اتحاد نقابة عمال اليمن فرع عدن بالقول :الحركة النقابية لن تسمح بأي تجاوزات للوحدة.. نحن ضد المظالم ومن حق الناس أن تعبر بكل اشكال التعبير السلمي وبدون تهديد للأمن والسلام الاجتماعي لدولة الوحدة، لأن الوحدة إرادة شعب ضحى من أجلها آلاف الشهداء والمناضلين.. وحتى لايحمل البعض أي سوء أو أخطاء على الوحدة.. فالوحدة رغبة وإرادة كل القوى الوطنية والاحزاب السياسية ولكن كل الأحزاب والقوى الوطنية بحاجة إلى المكاشفة ومحاصرة الفساد أينما وجد حتى نؤمن وطننا من إثارة المشاكل والفتن والأحداث.