كرم المركز الثقافي العربي السوري أمس بصنعاء وزير الثقافة الدكتور محمد ابوبكر المفلحي وعدداً من الأدباء والمفكرين اليمنيين ضمن تدشين فعالياته الثقافية للثلث الثاني من العام الجاري عرفاناً منه بدورهم في عكس صورة مشرفة للثقافة اليمنية العريقة. وخلال الحفل القى السفير السوري بصنعاء عبدالغفور صابوني محاضرة بعنوان " الجلاء ملحمة المقاومة والحرية " سلط فيها الضوء على مراحل الثورة السورية ضد الاحتلال الفرنسي . وتطرق الى دور الشيخ صالح العلي في بداية العمل النضالي عند دخول الاحتلال الى مدينة طرطوس السورية واستمراره في الكفاح ما دفع الاحتلال الى اصدار حكم غيابي في باريس قضى بإعدامه شنقاً حتى الموت ورمياً بالرصاص إمعاناً في التنكيل به وارضاء للامهات الفرنسيات ، والتي حاول المحتل على إثره باسترضاء الشيخ بإعلان العفو عنه . وتناول المحاضر معركة ميسلون التي حدثت على ابواب مدينة دمشق بقيادة وزير الدفاع آنذاك يوسف العظمة والتي كان تعداد الجيش الفرنسي فيها 9 آلاف جندي فضلاً عن المدفعية واسراب الطائرات مقابل 3 آلاف شخص سوري من عسكري ومدني وانتهت باستشهاد القائد العظمة مع 400 من رفاقه . وعرض السفير السوري في محاضرته الثورات المتعاقبة في مختلف المناطق السورية وصولاً الى ثورة سوريا الكبرى عام 1925م التي تحركت من كل المناطق والمدن السورية بقياده عدد كبير من الابطال والمجاهدين السوريين وفي مقدمتهم سلطان باشا الاطرش .. لافتاً الى مرحلة النضال السياسي بعد منتصف ثلاثينيات القرن الماضي ومظاهر المقاومة الشعبية ودور الأدباء والشعراء حتى اجلاء اخر جندي فرنسي من الاراضي السورية . تخلل الفعالية التي حضرها عدد من ممثلي السفارات العربية بصنعاء وكوكبة من الأدباء والمفكرين قصيدة شعرية بعنوان "ضحايا اجتماعية" للشاعر اليمني محمد محب نالت الاستحسان .. كان السفير صابوني ومعه السفير السوداني محمد آدم والمستشار الثقافي للسفارة المصرية بصنعاء الدكتور رياض عمارة أفتتح معرض الصور الضوئية التي تحكي تاريخ نضال الشعب السوري لنيل حريته منذ نهاية الوجود العثماني مروراً بالثورات ضد الاستعمار الفرنسي وانتهاء بحرب 1973م، كما ضم صوراً لقادة الثورات السورية. حضر الفعالية عدد من ممثلي السفارات العربية بصنعاء وعدد من الادباء والمفكرين والمهتمين .