عرضنا الأسبوع الماضي في شعلة التحفيز «1» ماهو التحفيز، وأنواعه الثلاثة، وما هي العوامل التي تحبط فريق العمل والتي من الضروري التعرف عليها لتجنبها وكما قيل: عرفت الشر لا للشر ولكن لأتقيه ومن لا يعرف الشر من الخير يقع فيه واليوم جئنا إلى السؤال الأهم وهو كيف أحفز مرؤسيي؟ لكن قبل أن نجيب على هذا السؤال أحب التعرض لأمرين هامين وهما: 1 لا تبدأ خطوات التحفيز قبل أن تتأكد أولاً من أن مرؤسيك لديهم الرغبة والميل لتقديم أفضل ما لديهم، الحرث في الماء لا يفيد، قيم موظفيك أولاً، حتى يكون تحفيزك في محله، وموجه للشخص الذي يستحق. 2 أن يكونوا بالفعل داخل نطاق الخدمة، معنى أن يكونوا يعملون وقد وصلوا إلى معدل معين، ويحتاج هذا المعدل إلى زيادة أو تنمية.. نأتي الآن إلى النقطة الهامة، والسؤال المُلح «علمني كيف أحفز الموظفين لدي»؟ وإليك الإجابة: ? الإطراء: يقول «جون ديوي»: أعمق دوافع الإنسان إلى العمل هو الرغبة في أن يكون شيئاً مذكوراً.. إن حاجة الإنسان للمديح والإطراء حاجة بشرية عميقة وقديمة، والذي يغفل هذه القيمة يغض الطرف عن أحد إبرع الطرق لتحفيز الموظفين لديه، لذا أنصحك عزيزي القائد لا تهمل مناسبة تستطيع من خلالها أن تمدح موظفاً لديك، واحرص أن يكون هذا المديح على ملأ من زملائه، ولا تتأخر في مدحك حيث يكون في نهاية العمل الذي يستحق الشكر مباشرة. ملاحظة هامة: التفويض هام وضروري إلا في حالة الشكر، قم أنت لا غيرك بهذه المهمة. المكافأة: إن الشيء المادي الملموس له سحر إضافي، فهو ترجمة للشعور لذلك من الرائع أن تجزل العطاء للمتميز، وليس الأمر مادياً بحتاً، فمن الرائع كذلك أن يكون لديك لائحة شرف يكتب فيها كل شهر الموظف المثالي، ويمكنك أيضاً عمل درع أو شهادة تقدير، نقدمها للموظف المتميز على مشهد من زملائه أو حفل صغير. الإرتقاء في السلم الوظيفي: ضع دائماً لموظفيك نوراً عالياً، وطالبهم بحث الخطى إليه، وليكن هذا النور هو ترقية في السلم الوظيفي معظم الموظفين يعملون بشكل أفضل وأكثر حماسة إذا ما كان الأمر يتعلق بترقية، فهذا يمثل لهم تقديراً من نوع خاص، ففيه تقدير نفسي، حيث المرتبة الأعلى توفر له نظرة أكثر احتراماً من الجميع، بالإضافة إلى تقدير مادي حيث أن مرتبه سيزيد كذلك. إقامة دورات بشكل دوري: وأقصد بها دورات في التنمية الذاتية، ودورات لرفع الكفاءة في العمل، إن شعور الموظف أن رؤساءه حريصون على أن ينمو من إمكاناته يحفزه، ويجعله أكثر استعداد للعطاء، أضف إلى ذلك الفائدة المباشرة التي ستعود من موظف قد تلقى تدريباً متميزاً، يصب مباشرة في صالح العمل. وهناك العديد من النقاط التي تحفز موظفيك أذكرها بشكل سريع: أعطهم مساحة من الحرية. أشركهم معك في صياغة أهداف لشركة. اجتماعات إتل فيها إنجازات الشركة. التفويض الفعال. حقق أحلامهم العلمية. أخبرهم بما يستجد. أحترم وقتك أنت كقائد مهم، ووقتهم أيضاً. لا تنس اللمسات الإنسانية «لا تعاملهم على أنهم ما كينات أو آلات صماء». اصنع التحديات واصنعها أمامهم، فالتحدي يحفز النفس. انتبه لتصرفاتك وسلوكك الشخصي. هناك ملامح هامة في سلوكك الشخصي أحب أن أؤكد عليها وهي: اصطحب ابتسامتك الدافئة لا البلاستيكية معك دائماً. أنصت واستمع، وتفهم وجهة نظر موظفيك. احفظ اسماء موظفيك وغاوهم بها، فمن أحب الأشياء لدى المرء أن ينادي باسمه خاصة من رئيسه. كن شجاعاً وتحمل مسؤلية الخطأ، ولا تبحث عن شماعة تعلق عليها أخطاءك. لا تظلم أحداً، ولا ترفع شخصاً على حساب آخر، كن عادلاً تكون محبوباً. كن حازماً بغير قسوة، وليناً بغير ضعف. ? كيف تحفز نفسك؟! بعد أن تعرفنا على الطرق التي يمكننا من خلالها تحفيز موظفينا، دعنا الآن ننتقل إلى أمراض وهو كيف تحفز نفسك: 1 نمي نفسك دائماً: في هذا الزمن أصبح الوقوف عن حد معين والإكتفاء بما وصلنا إليه شيء غير سليم، أصبح اليوم من الضروري على المرء تنمية ذاته والتثقيف المستمر، إما عن طريق دورة تدريبية أو سماع بعض الأشرطة، أو قراءة كتاب ومطالعة مجلات وصحف، إنك كلما نميت ذاتك كلما شعرت بتحفيز وحماس مستمر لتطبيق ما تعلمته، وكلما كانت ثقتك بنفسك أقوى وأكبر. 2 ضع أهداف مثيرة: إن للأهداف سحر على المرء، فهي جديرة، بأن تسهره الليل، وتشغل لبه، وتشغل بداخله شعلة الحماسة والتحفيز. 3 استرخ قليلاً: لعله من المستغرب أن أطالبك بالإسترخاء كي تزيد حماستك، وأريد عليك عزيزي أن لا تنسى نفسك، وترُح عقلك وذهنك، فبهذا تعيد لذهنك نشاطه وحيوتيه، وتجعله متحفزاً لبذل المزيد من الجهد والعمل بكفاءة أفضل. 4 دفتر الإنجازات: ليكن ذلك دفتراً تكتب فيه انجازاتك، وما أستطعت أن تنجزه بنجاح، إن هذا الدفتر قادر على شحذ همتك في الأوقات الصعبة، وتذكيرك دائماً أنك نجحت من قبل، وقادر على النجاح دائماً. إلى لقاء قادم إن شاء الله مع السر الثالث من أسرار القائد الساحر..