تعتبر عملية التحفيز من أهم المهام التي تقوم بها إدارة أي منشأة ، ومن الضروريات الأساسية لعملها وعلى قدر نجاحها في تحفيز الموظفين بقدر ما ستكسب احترامهم وثقتهم وحبهم وولاءهم وإنتاجهم .. وعندها يمكن إنجاز أي عمل مهما كان صعباً أو كثيراً أو مفاجئاً أو مضغوطاً لأنه بدون رضاهم «وحافزيتهم» لن ينجز العمل على أكمل وجه وفي ضوء أعلى معايير الأداء المطلوبة ، وبذلك تكون المهمة الأساسية للإدارة الناجحة هي: المساعدة والاحتضان واكتشاف القدرات والمحافظة عليها وتسخيرها لمصلحة الفرد أولاً ثم مصلحة العمل والمنشأة ثانياً وبذلك يمكن الاحتفاظ بالعاملين في منطقة التحفيز دائما.. وهناك القليل من المنشآت استطاعت النجاة من آثار الركود العالمي ... وأن انهيار الاقتصاد فى كثير من الدول و المنشآت والركود الذي تلاه ترك أثره على معنويات و الاحتياجات النفسية للعاملين , ومن المهم جداً العمل على رفع معنويات العاملين أو المحافظة عليها في مستوى يحثهم على العمل الجيد. النقاط التالية قد تساعد على تحفيز العاملين في أوقات الركود : • كن أميناً معهم : إن الأمانة هي أفضل سياسة تٌتبع عند محاوله تحفيز العاملين. سيسأل العاملون عن وظائفهم و مرتباتهم و هل ستتأثر بالركود أم لا ؟؟ لا تتظاهر إن كل شيء على ما يرام, تكلم بأمانه عن الوضع و لا تجمل أو تخفي الحقيقة ، اشرح الوضع بأمانة و إلى أي حد ستتأثر المنشأة بحالة الركود.. اشركهم معك في وضع الحلول حتى يطمئن الجميع و يتقبلوا الحلول التي ستقدم لهم. • أوقف الثرثرة : إن القاتل رقم واحد للحالة المعنوية هو الثرثرة التي تنبعث منها الشائعات, مثل تخفيض المرتبات, الاستغناء عن بعض العاملين, أو تجميد المرتبات والترقية ..إلخ. هذه الشائعات تبعث على القلق بين العاملين مما يشعرهم بالإحباط و الخوف الدائم من تغير الأحوال !! فلا تسمح للشائعات بأن تحوم في المكان, أوقفها في الحال وبسرعة، فإذا زادت الشائعات و خرجت عن السيطرة وتأثر بها العاملون هبط مستوى الأداء فى المنشأة, اجتمع مع فريق العمل وتحدث إليهم ووضح الأمور حتى يهدأ الجميع و ترتفع معنوياتهم. قل لهم إننا حمدا لله ما زلنا نعمل وكثيرين غيرنا قد توقفوا وأغلقت منشآتهم, بفضل جهدكم و جودة إنتاجكم ما زلنا فى السوق , ومع انسحاب بعض المنافسين حققنا بعض التقدم مما أفاد منشأتنا .. وهكذا ارفع معنوياتهم وحفزهم ولكن احذر من المبالغة . اخرج مع العاملين خارج المكتب: إن التحفيز يكون أسهل إذا خرجت للترفيه و شعر الجميع بالاسترخاء. نظم رحلة بسيطة لمكان قريب , أو ادعوهم للغذاء في مكان معتدل التكاليف. هناك و مع هدوء الأعصاب قد تأتي أفكار خلاقه تساعد على التغلب على الركود, مما تبعث الأمل في العاملين وتحفزهم للعمل أكثر وبحماس. هذه الوسيلة قد تكون مكلفة بعض الشيء و لكنها مفيدة جدا وعائدها مفيد ومحفز للعاملين وللمنشأة. استمع إليهم باهتمام: إن التحفيز فى مكان العمل قد يتأثر بما يعانيه الأفراد على المستوى الشخصي. مارس مهارة الاستماع الإيجابي. تجاوب مع مشاعرهم, احتياجاتهم ..إلخ. حاول أن تساعدهم على قدر الإمكان دون الانغماس الكامل فى مشاكلهم الشخصية, لأن كل إنسان, حتى أنت له ما يعانيه . لا تجعل الخوف يشلك: مع وجود أزمة من أي نوع, في معظم الأحيان يتسبب الخوف في خروج العاملين عن الطريق الصحيح. بسبب التهديدات التي يفرضها الركود يجعل الجميع عرضة للخوف. لا تستسلم ولا تترك الخوف يؤثر على معنوياتهم بالسلب. حاول السيطرة على الأمور وطمئنهم على وجودهم بالمنشأة عاملين لديك, وصارحهم بالحقيقة إذا كانت عكس ذلك. إن انتظار الكارثة أصعب و أقسى ألف مرة عن حدوثها و مواجهتها. اظهر اهتمامك بالإنجاز: لتحفز العاملين لديك أظهر معرفتك بما ينجزه الفرد و كافئه على ذلك!! إن هذه من أهم الأساليب المتبعة للتحفيز حتى إذا كان هناك نقص في النقود, أمنح صاحب الإنجاز مكافأة و لو صغيرة , أو شهادة تقدير أو خطاب شكر أو حتى مجرد تربيت على كتفه مع كلمة تشجيع تعطي نفس الأثر, إن شعور العامل إنك تعرف حجم إنجازه يجعله يطمئن إنه مستمر معك و لن تستغني عنه بسبب الركود مما يرفع معنوياته ويحفزه. تطبيق هذه النصائح قد تخفف من وقع الركود على العاملين لديك وأن أهم ما يجب أن تتذكره إن خلال فترة الركود, يجب معاملة الآخرين بحذر و اهتمام وحافظ على تواصلك مع العاملين لديك حتى تستطيع فى الوقت المناسب مساعدتهم على التخلص من الخوف و خلق روح الجماعة حتى يساندوا بعضهم بعضاً وخلق جو من الحماس و التخلص من الخوف و الإحباط. المراجع : • التحفيز/للمؤلف Anne Bruce - James s . Pepitone • تحفيز الآخرين ومكافأتهم/تأليف: الكسندر هيام