ارتباط بالغ التشابك هو الحاصل حالياً بين الانطفاءات الكهربائية المتكررة وتقادم نصف محطات توليد الطاقة الكهربائية إن لم نقل انتهاء عمرها الافتراضي.. ذلك ما سنوضحه في ثنايا هذا التحقيق. محمد عبدالحميد سائق تاكسي.. أيش هذا كل يوم طفي لصي طفي لصي هذه معاديش عيشة. لطف صالح علي مدرس محافظة إب: تقدر تقول بأن إطفاء الكهرباء لدينا في ريف محافظة إب يصل إلى مرات غير معقولة فيمكن أن تصل إلى أربع ،خمس مرات يومياً تتراوح مدة الاطفاء في كل مرة من ساعة إلى ساعتين كاملتين. تشغيل لجميع وحدات التوليد دون احتياط المهندس: عبدالحفيظ الكوري مدير عام محطة رأس كثيب البخارية قال: تعد محطة رأس كثيب البخارية أول محطة بخارية في اليمن حيث تم تدشين الأعمال الإنشائية فيها بتاريخ 25/10/1979م وهي تتكون من خمس وحدات توليدية، ورغماً عما هو مفترض أن يتم من تشغيل لثلاث وحدات مع إبقاء واحدة للصيانة ووحدة احتياط، إلا أننا نقوم في الوقت الحالي ومنذ العام 8 وم بتشغيل الوحدات الخمس. ورغماً عن تشغيل جميع وحدات المحطة الخمس إلا أن إنتاج المحطة لايزال ثابتاً بحدود «117» ميجاوات/ ساعة، أما السبب في ذلك فيوضحه الكوري بالقول: حالياً هناك محول احترق في الوحدة التوليدية الأولى ونحن بانتظار وصول المحول البديل، إضافة لخلل في الملفات الخاصة بالوحدة التوليدية الثالثة، وكذا تقادم المعدات والاحتياج لتأهيل بعض الأنظمة واستبدال بعض الأجزاء التي تقادمت. ويضيف الكوري: وفي حال توفرت الأمور السابقة فيمكن أن ترتفع الطاقة المنتجة إلى 130«135» ميجاوات/ ساعة. انتهاء العمر الافتراضي لثلاث وحدات وربما ماينبغي توضيحه أن المحطة كانت قادرة قبل عامين في ظل توفر المستلزمات السابقة أن تنتج «142» ميجاوات/ ساعة ولكن الزمن ومعدل الإهلاك، وربما ماينبغي توضيحه والذي لم يذكره مدير محطة رأس كثيب البخارية كأسباب إضافية وبالغة الأهمية أن ثلاث وحدات من وحدات التوليد قد انتهى عمرها الافتراضي، حيث الوحدة الأولى والتي تم الانتهاء من تركيبها والبدء بتشغيلها في 62/9/2891م قد انتهى عمرها الافتراضي منذ العام 7002م وذلك لتجاوزها لخمسين ألف ساعة عمل، في حين أن الوحدة الثانية قد أكملت «70170» ساعة عمل بتاريخ 31/2/2007م، أما الوحدة الثالثة فقد أكملت «630، 81» ساعة عمل بالتاريخ نفسه. صيانة عمرية! ورغماً عن ضرورة إجراء الصيانة العمرية لوحدات التوليد إلا أن آخر صيانة عمرية كانت في العام 2004م أي بعد 25عاماً على بدء تشغيل المحطة حسب المهندس عبدالله محمد قعشة، أضف إلى ذلك انحصار أعمال الصيانة على الوحدات الأولى والرابعة والخامسة والسبب ضعف التمويل كما أوضح مدير المحطة، أما الأسوأ فهو أن قيادة المحطة لاتزال تفاوض مؤسسة الكهرباء على تنفيذ صيانة عمرية ربما ستنفذ مع نهاية هذا العام وبداية 2010م، مع العلم بأن أي صيانة عمرية تستغرق مدة 60يوماً وتشترط أن تتم في فصل الشتاء لانخفاض استهلاك التيار الكهربائي. محطة قديو ناقص 19ميجا وضع مشابه هو الحاصل في محطة «قديو» التوليدية الواقعة في منطقة حضرموت والعاملة بالديزل والتي أنشئت العام 1982م وتبلغ وحداتها «11» وحدة توليدية ورغماً عن تصميمها لأن تنتج 56ميجاوات في الساعة إلا أن ماتنتجه حالياً ليس سوى 93ميجاوات/ ساعة. نهاية عمر لخمس وحدات سبب ذلك هو مايبينه المهندس فؤاد مدير عام منطقة وادي حضرموت انتهاء العمر الافتراضي لخمس وحدات توليدية. ويضيف: تم دخول الوحدات الأولى، الثانية، الثالثة والرابعة وبدؤها العمل في العام 1982م وتم عمل عمرتين إلى ثلاث لها، فيما الوحدة الخامسة بدأت في العمل في «87 1988م» وشارف عمرها على الانتهاء. ويزيد: أما الوحدة السادسة والسابعة فبدأ دخولها العمل في العام 1990م ولكن سوء صناعتها أدى إلى انخفاض طاقتها الانتاجية فيما ثلاث وحدات تم دخولها للعمل في العام 2003م، أما الوحدة الحادية عشرة ففي العام 2007م. مشاكل أخرى مشاكل أخرى تواجه محطة «قديو» كذلك حيث شحة وعدم استمرارية توفير قطع الغيار وكذا عدم إتيانها في وقتها المطلوب حسب مدير عام منطقة وادي حضرموت. ماسبق كان ما أدى إلى الاحتياج الحالي لما يقارب 60ميجاوات/ ساعة كما أدى كذلك إلى شراء 20ميجاوات/ ساعة من القطاع الخاص وإلى محطة الريان في ساحل حضرموت والتي يتحدث عنها المهندس عبدالقادر أحمد باصلاح مدير عام مؤسسة الكهرباء بساحل حضرموت بالقول: تبلغ القدرة المتوفرة حالياً للمحطة 50ميجاوات/ ساعة رغم أن القدرة المركبة «القدرة التصميمية» 60ميجاوات/ ساعة. تجاوز وحدتين 60ألف ساعة عمل يضيف باصلاح: ويعود النقص الحالي إلى تجاوز وحدتين من الوحدات التوليدية للمحطة البالغ عددها سبع، لستين ألف ساعة عمل وإلى الاحتياج للصيانة وقطع الغيار اللازمة، إضافة لتركيب هذه المولدات في العام 98م حيث تتناقص قدرتها عاماً بعد آخر. احتياج ل 85ميجاوات/ ساعة الأسباب السابقة حسبما أوضح مدير عام مؤسسة الكهرباء بساحل حضرموت أدت كذلك إلى عدم القدرة على توفير احتياجات منطقة ساحل حضرموت من الطاقة الكهربائية والتي وصلت إلى «85» ميجاوات/ ساعة. ويضيف باصلاح: نسعى لتوفير حلول لكن هناك صعوبات تقف أمامنا كالروتين والبيروقراطية والترحيل من عام لآخر. محطة المخا بعدد أربع وحدات توليدية إنتاج كل واحدة 40ميجاوات/ ساعة تم إنشاء محطة المخا البخارية والتي تعد ثاني أكبر محطة بخارية في اليمن بعد محطة الحسوة في العام 83م ليكتمل إنشاؤها في 1986م. ماكان مفترضاً أن تنتجه المحطة هو 160ميجاوات/ ساعة إلا أن عدم إجراء الصيانة لها منذ نوفمبر 1986م، أثر سلباً على أدائها وانخفاضاً في قدرتها الانتاجية إلى 145ميجاوات /ساعة لكن نائب مدير المحطة المهندس/ طه حميد يشير إلى بلوغها ل 150ميجاوات/ ساعة. انتهاء العمر الافتراضي لوحدتين حالياً يمكن القول بانتهاء العمر الافتراضي لوحدتين توليديتين في المحطة هما الوحدة الأولى والرابعة حيث تجاوزت كل منهما 50ألف ساعة عمل وكان مفترضاً إجراء الصيانة العمرية لهما إلا أن الاتصالات مع الشركات المصنعة وترحيل قطع الغيار المكلفة مالياً من عام لآخر لاتزال عوائق حالية. يغدو شيئاً بالغ الأهمية توضيح بعض الحقائق المرتبطة فالمشكلة أيضاً هي مايتم استقطاعه من مبالغ مالية من إيرادات فروع المؤسسة العامة في المحافظات لشراء الطاقة الكهربائية من شركة «إجريكور» وشركات قطاع خاص أخرى محلية وخارجية. أرقام الاحتياجات الفعلية الحالية للطاقة الكهربائية 3000ميجاوات/ ساعة. إجمالي القدرة المتاحة 1200ميجاوات/ ساعة. العجز في إطار الشبكة الموحدة «150 200ميجاوات/ في ساعة الذروة. إجمالي الطاقة المتاحة لمحطات التوليد بعد التأهيل «1356» ميجاوات/ ساعة. إجمالي الفاقد في التيار الكهربائي «30»%. انخفض إنتاج محطة رأس كثيب إلى «117» ميجاوات حالياً. انخفض إنتاج محطة قديو بحضرموت الوادي من «56» ميجا إلى «39» ميجاوات/ ساعة. انخفض إنتاج محطة الريان بحضرموت الساحل من 60ميجا إلى 50ميجاوات/ ساعة. انخفض إنتاج محطة المخا البخارية من 160ميجا إلى 150ميجاوات/ ساعة.