أكد لطفي فؤاد أحمد نعمان، رئيس منتدى النعمان الثقافي بأن الولاء الوطني وشعور الانتماء إلى وحدة متماسكة برغم الاحتلال في الجنوب والإمامة في الشمال كان فطرة طبيعية لم يتصنعها ولم يدعيها أحد من أحرار اليمن ويعبر عن الشعور بهذا الانتماء بلاغة التضحيات بكل مصلحة ذاتية وتغليب المصلحة الوطنية العليا. وقال لطفي نعمان في محاضرته التي القاها مساء أمس بالمركز اليمني للدراسات التاريخية واستراتيجيات المستقبل «منارات» حول محطات من حركة الاحرار اليمنيين نموذج للشباب في الولاء والانتماء. قال : بأن الوحدة اليمنية بقيت من بعد حركة الاحرار هدفاً لكل القوى الوطنية التي تسلمت الحكم في شطري اليمن، فحاول من حاول تحقيقها سلماً وعنفاً لتنبت أحلام الاحرار فوق قبور الشهداء «الجمهورية اليمنية» في الثاني والعشرين من مايو آيار 1990م بعد اندفاع شعبي وسياسي نحو الهدف المقدس. مضيفاً ان الأوضاع المعيشية اليوم لا تتساوى صعوبة مع تلك الأوضاع القاسية التي واجهها أولئك الاحرار اليمنيون خلال فترة الاستعمار البغيض والعهد الأمامي الكهنوتي المتخلف.. مشدداً على ضرورة تنمية الحس الوطني والوعي بالتاريخ لضمان الولاء الوطني الحق، وذلك في معالجة جماعية «فقر الوعي واغناؤه لدى الشباب إلى جانب اشباع الحاجات الأساسية للمواطنين ومحاولة تخفيف تعقيدات الحياة اليومية للمواطن ليتأتى للشباب تأدية دورهم وفق ماهو منصوص عليه قانوناً ودستوراً لتجنب تكرار الأزمات التي عاشها هذا الوطن. داعياً في ختام محاضرته بمعالجة أسباب تراجع الولاء الوطني من خلال التفاف مختلف أطراف الدولة السلطة والمعارضة والمواطن في توفير مناخ الاستقرار والمشاركة في المشاريع الحضارية والإنسانية والاستفادة من مضامين الخطابات السياسية الأخيرة لفخامة الرئيس علي عبدالله صالح، رئيس الجمهورية ونائبه الأخ عبدربه منصور هادي، والتي دلت على وعي كبير بالتحديات التي يواجهها الوطن لتجاوز كل ذلك من خلال الحوار السلمي والديمقراطي تحت سقف الوحدة الوطنية حتى لا يرث جيل المستقبل أياً من مشاكل الماضي ومخلفاته والتي لعل من اخطرها عدم الشعور بالانتماء والولاء الوطني.