جددت الأمانة العامة لجامعة الدول العربية أمس، مطالبتها المجتمع الدولي بضرورة إنصاف الشعب الفلسطيني وإنهاء معاناته المتواصلة منذ أكثر من ستة عقود.. وشددت الأمانة العامة للجامعة في بيان لها - لمناسبة مرور 61 عاماً على نكبة فلسطين - على أن المجتمع الدولي مطالب أكثر من أية فترة مضت بإلزام إسرائيل باحترامها القانون الدولي وحقوق الإنسان وإرادة الشعوب وفي مقدمة ذلك السماح للشعب الفلسطيني بتقرير مصيره وإقامة دولته المستقلة. ولفتت الجامعة العربية إلى أن ذكرى النكبة تأتي مجدداً والشعب الفلسطيني ما زال يعاني القهر والويلات والعذاب نتيجة الاحتلال الإسرائيلي. وقال البيان: " ولعل الأمر يزداد خطورة في هذه الذكرى الأليمة للشعب الفلسطيني مع وجود حكومة يمينية إسرائيلية تعلن جهاراً تنكرها لحل الدولتين وتحاول الالتفاف على الاتفاقيات السابقة والمرجعيات الأساسية المتفق عليها لعملية السلام، في الوقت الذي تواصل فيه وعلى نحو غير مسبوق عملياتها الاستيطانية في الأراضي الفلسطينيةالمحتلة بما فيها القدس الشرقية". وأكدت الأمانة العامة لجامعة الدول العربية أن الاحتلال الإسرائيلي يمارس أبشع الإجراءات في الأراضي الفلسطينيةالمحتلة من خلال سياسة الاستيطان، وبناء جدار الضم والتوسع العنصري، والتهويد المبرمج لمدينة القدس، وإحكام الخناق على قطاع غزة، لافتة إلى أن هذه الإجراءات في مجملها تحول دون التوصل إلى سلام عادل على أساس قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية.. وذكر البيان المجتمع الدولي بأن إسرائيل، الدولة القائمة بالاحتلال، وعلى مدى أكثر من ستين عاماً لم تلتزم ولم تحترم القانون الدولي ولا اتفاقية جنيف الرابعة ولا قرارات الأممالمتحدة ومجلس الأمن ومجلس حقوق الإنسان، كما لم تحترم تعهداتها ولا الاتفاقات التي وقعتها الأمر الذي يستوجب وقفة جادة من المجتمع الدولي لنصرة القضية الفلسطينية.. كما جددت الأمانة العامة لجامعة الدول العربية مطالبتها لمؤسسات المجتمع الدولي وفي مقدمتها مجلس الأمن والرباعية الدولية بتوفير الحماية للشعب الفلسطيني والتدخل الفوري لرفع الظلم والمعاناة عنه.. وأوضح البيان أنه لا مبرر لاستمرار الحصار الجائر على الشعب الفلسطيني، مشدداً على ضرورة إرغام إسرائيل على فتح المعابر المحيطة بقطاع غزة، ورفع الحواجز والإغلاقات في الضفة الغربية والتوقف على انتهاكاتها المستمرة تجاه الشعب الفلسطيني.