مول صندوق تشجيع الإنتاج الزراعي والسمكي منذ إنشائه عام 1994 م العديد من مشاريع البنية التحتية في قطاعي الزراعة والأسماك في اليمن تكلفتها الإجمالية تجاوزت 60 مليار ريال تقريباً، وأسهم كمؤسسة مستقلة تعنى بتشجيع الإنتاج الزراعي والسمكي في تحقيق نقلة نوعية وتنموية للبلاد. وأوضح التقرير الخاص بأنشطة ودعم الصندوق - حصلت وكالة الأنباء اليمنية «سبأ» على نسخة منه - أن المشروعات التي حظيت بدعم وتمويل الصندوق شملت مشاريع في مجال الانتاج الزراعي بتكلفة اجماليه تجاوزت 17 ملياراً و149 مليوناً، وأخرى في المجال السمكي بتكلفة تزيد عن 5 مليارات و200 مليون ريال، وفي مجال الري ب 28 ملياراً و 798 مليون ريال، الى جانب دعم المجالس المحلية بقيمة 5 مليارات و 144 مليون ريال . وحسب التقرير فإن الزراعة تصدرت كافة القطاعات التي ركز عليها الصندوق خلال الفترة الماضية حيث تم تشجيع زراعة المحاصيل النقدية المدرة للدخل كالقطن والنخيل وتحفيز المزارعين وتشجيعهم على التوسع في الأراضي المزروعة من هذه المحاصيل. وأشار الى أن إجمالي المبالغ التى قدمها الصندوق لدعم زراعة القطن بلغت 3 مليارات و274 مليوناً و500 ألف ريال شملت تقديم التسهيلات اللازمة للجهات الحكومية المختصة في دلتا تبن بلحج ودلتا أبين بمحافظة أبين وسهل تهامة بالحديدة لتقديم القروض البيضاء للمزارعين عبر وزارة الزراعة والري، الى جانب إنشاء محالج للقطن في مناطق زراعة القطن، فضلاً عن دعم الأبحاث الزراعية في مجال إكثار البذور المحسنة وتنفيذ الدراسات والحقول الإرشادية المرتبطة بزراعة القطن . وبين التقرير أنه تم تخصيص مبلغ 356 مليوناً و 844 ألف ريال لدعم زراعة النخيل بهدف زيادة الرقعة الزراعية والحفاظ على الأصناف المحلية التي أوشكت على الانقراض، وإدخال أصناف محسنة متكاثرة بالأنسجة وغزيرة الإنتاج، إلى توفير المبيدات وتمويل حملات المكافحة للحشرات والآفات التي أصابت النخيل في كل من محافظتي المهرة وحضرموت. كما قدم الصندوق مليارين و 658 مليوناً و771 ألف ريال كقروض ميسرة لتوفير مستلزمات ومدخلات الإنتاج الزراعي منها توفير 583 حراثة ، صناعة الأسمدة السائلة محلياً وكذا تمويل حملات التحصين التي نفذتها وزارة الزراعة والري لمواجهة مخاطر الأوبئة التي تصيب الثروة الحيوانية. ومول الصندوق إنشاء عدد من المزارع التعاونية والبيوت المحمية لإنتاج الخضار بمبلغ 27 مليوناً و 166 الف ريال. وفي مجال تسويق المنتجات الزراعية أفاد التقرير أن الصندوق ساهم بمبلغ مليار و74 مليوناً و482 ألف ريال لإنشاء البنى الأساسية لتقليل الفاقد من الإنتاج المتاح وخزن الفائض في أوقات الوفرة وكذا تحضير المنتجات طبقاً للمواصفات ومقاييس الجودة المعتمدة . كما أن مشاريع وأنشطة الثروة الحيوانية احتلت حيزاً كبيراً من اهتمامات الصندوق نظراً لأهميتها الإقتصادية والغذائية، حيث ساهم الصندوق بدعم هذه الثروة من خلال تمويل 19 مزرعة لتسمين العجول والأغنام في عدد من المحافظات بقيمة 930 مليون ريال كقروض ميسرة عبر بنك التسليف، بالإضافة إلى برنامج تشجيع التربية المنزلية للأبقار والأغنام لصالح الأسر الفقيرة، وكذا تمويل ست مزارع لإنتاج الألبان بمبلغ 223 مليون ريال. كما خصص الصندوق أيضاً مبلغ مليار و115 مليوناً لتشجيع إنتاج اللحوم البيضاء (الدواجن) من خلال إنشاء الشركة اليمنية للمسالخ بذمار، وكذا تشجيع الجمعيات الزراعية المتخصصة في إنتاج العسل بمبلغ 41 مليون ريال من خلال إدخال وسائل ومستلزمات حديثة في هذا المجال. واستعرض التقرير مساهمة الصندوق في تمويل اعداد العديد من االدراسات التخصصية المتعلقة بزيادة الإنتاج الزراعي وتم دعمها بمبلغ 182 مليون ريال ،إضافة إلى تقديم مبلغ 339 مليوناً و400 ألف كتعويض عن الأضرار التي أحدثتها السيول في بعض المحافظات والمساهمة في تمويل مبنى الإدارة العامة للري. وطبقاً للتقرير فإن الصندوق لعب دوراً هاماً في إيجاد 9 وحدات تقنية لإنتاج الغاز الحيوي بتكلفة 43 مليون ريال عبر الهيئة العامة للبحوث والإرشاد الزراعي، ودعم البناء المؤسسي للإتحاد التعاوني الزراعي بمبلغ مليار و137 مليون ريال، الى جانب المساهمة في تمويل مشروعات مشتركة مع جهات تمويل خارجية بمبلغ 896 مليون ريال. دعم وتمويل مشاريع القطاع السمكي و يعد القطاع السمكي في اليمن أحد أهم القطاعات الحيوية الواعدة التي يُعول عليها في دعم الإقتصاد الوطني والدفع بعملية التنمية . وبإعتبار الأسماك ثروة طبيعية متجددة إضافة إلى امتلاك اليمن شريطاً ساحلياً غنياً بالثروة البحرية يصل طوله إلى 2500 كيلومتر، وانطلاقاً من ألأهمية التي يحظى بها هذا القطاع فقد أسهم الصندوق منذ إنشائه في توفير ألف و 740 قارب صيد مزودة بمحركات صغيرة بقيمة اجمالية تجاوزت 343 مليوناً و 764 ألف ريال وزعت للصيادين والجمعيات السمكية .وحسب تقرير الإنجاز فإن الصندوق وفر أيضاً 46 قارباً ومحركاً متوسطاً عبرياً (كبير) بقيمة 703 ملايين و526 ألف ريال للصيادين والجمعيات السمكية كقروض عبر بنك التسليف التعاوني والزراعي بهدف مساعدة الصيادين لممارسة مهام الاصطياد في المناطق التي لا تستطيع القوارب الصغيرة العمل فيها، فضلاً عن زيادة الإنتاج ونقل المنتجات السمكية كما تم تخصيص مبلغ 159 مليوناً و 266 ألف ريال لتوفير مستلزمات ومدخلات الإنتاج عبر المؤسسة العامة للخدمات وتسويق الأسماك . وفي مجال التسويق السمكي ساهم الصندوق بمبلغ 271 مليون ريال لتشجيع إنتاج وتسويق الشروخ الصخري، وأسماك الثمد عبر المؤسسة العامة للاصطياد الساحلي، كما وفر 13 ناقلة مبردة لنقل منتجات الصيادين للحفاظ على جودة المنتجات السمكية بقيمة 119 مليوناً و960 ألف ريال، بالإضافة إلى تخصيص مبلغ 163 مليوناً 367 ألف ريال لإنشاء 18 ساحة حراج، ومبلغ 493 مليوناً و 140 ألف ريال كقروض ميسرة لإنشاء 15 مصنعاً للثلج بطاقة إنتاجية 5ر10 أطنان في اليوم . وتم التركيز على إعاد تأهيل المنشآت السمكية في رأس العارة محافظة لحج بتكلفة 40 مليون ريال كقروض عبر بنك التسليف التعاوني والزراعي. وفي مجال الصناعات السمكية أوضح التقرير أن الصندوق قدم 134 مليون و 506 آلاف ريال لتحديث مصنع تعليب الأسماك بالمكلا وتشغيل مصنع تعليب الأسماك بشقره محافظة أبين بتكلفة مليون ريال . منوهاً بأن الصندوق أولى جانب إنشاء المرافئ السمكية في المناطق الساحلية عناية خاصة حيث مول أعمال تعميق ميناء الاصطياد بالحديدة، وإنشاء ميناء للاصطياد في ميدي بحجة، وإنشاء رصيف بطول 80 متراً في ميناء الاصطياد بعدن، ميناء الاصطياد بجزيرة كمران وكذا ترميم رصيف الإنزال بمرفأ الاصطياد بعدن، بالإضافة إلى إعادة تأهيل مركز تربية الأحياء المائية بمحافظة عدن، ووصلت التكلفة الاجمالية لهذه المشاريع الى أكثر من 636 مليون ريال . وتجاوزت تكلفة المشروعات التى مولها الصندوق في مجال الدراسات والأبحاث السمكية 28 مليوناً و 655 ألف ريال، اضافة الى دعم البناء المؤسسي للإتحاد السمكي بمبلغ 231 مليون ريال، وتخفيف أعباء القروض على الصيادين عبر بنك التسليف الزراعي بمبلغ 115 مليون ريال، ومساهمات تشجيعية أخرى في عدد من المجالات والأنشطة المتعلقة بجوانب الإنتاج السمكي بمبلغ 275 مليوناً و742 ألف ريال. وطبقاً للتقرير فإن مخصصات القطاع السمكي من الصندوق ارتفع العام الماضي 2008م إلى أكثر من مليار و 800 مليون مقارنة بمليار و200 مليون خلال العام 2007م. تمويل منشآت الري وبلغ اجمالي ما أنفقه صندوق تشجيع الإنتاج الزراعي والسمكي خلال الفترة الماضية منذ إنشائه في مجال دعم منشآت الري من سدود وحواجز وقنوات مائية أكثر من 28 ملياراً و 798 مليون ريال لعدد ألف و 608 منشآت مائية . وأوضح التقرير الخاص بإنجازات الصندوق أن حجم الدعم المقدم في مجال توفير وسائل الري الحديث بلغ مليارين و 244 مليوناً و664 ألف ريال، بهدف مساعدة المزارعين على اقتناء وسائل ومستلزمات الري الحديث ( أنظمة الري الحديث ) بما يسهم في الحفاظ على الثروة المائية وتقنين استخداماتها لضمان ديمومتها واستمراريتها لزراعة المحاصيل الغذائية المختلفة وبما يسهم في تحقيق الأمن الغذائي دعم السلطة المحلية وفي مجال السلطة المحلية أفاد التقرير ان الصندوق يقوم بناء على قانون السلطة المحلية بتوريد 30 بالمائة من إجمالي موارده المحددة في قانون إنشاء الصندوق، حيث تم توريد مبلغ خمسة مليارات و 143 مليوناً و 683 ألف ريال.. وبين التقرير ان الصندوق يواجه إشكالية كبيرة في هذا الجانب تتمثل في عدم توفر تقارير عن الإنجاز والمجالات التي تم فيها استغلال المبالغ الموردة من الصندوق . يشار الى أن صندوق تشجيع الإنتاج الزراعي والسمكي تُعول عليه الدولة في تشجيع المزارعين والصيادين كونه الجهة المخولة بتخفيف الأعباء الناتجة عن ارتفاع أسعار المستلزمات ومدخلات الإنتاج بما يمكن المزارعين والصيادين من الاستمرار في عملية الإنتاج والحفاظ على الأراضي الزراعية والثروة السمكية وبما من شأنه توفير الأمن الغذائي للبلاد وايجاد طفرة تنموية . ويركز الصندوق على دعم المشاريع الاستثمارية وتطويرها على ضوء دراسات الجدوى المعدة ودعم وتشجيع إقامة البنية التحتية الأساسية للصناعات الغذائية من مخرجات الإنتاج المحلي الزراعي والسمكي .
